السكري - ما مدى خطورته على صحتك؟

فهرس المحتوى

ما هو السكري؟
أنواع السكري
ما هي أسباب السكري؟
ما هي عوامل خطر الإصابة بالسكري؟
ما هي أعراض السكري؟
ما هي مضاعفات السكري؟
كيف يتم تشخيصي بمرض السكري؟
هل السكري قابل للعلاج؟
كيف يمكنني وقاية نفسي من السكري؟
أسئلة شائعة
المصادر

تزايدت نسبة المصابين بمرض السكري على مدى العقدين السابقين، فانتقلت من حوالي 108 مليون إصابة عالميًا إلى حوالي 422 إصابة عالميًا، كما ازدات نسبة الوفيات المتعلقة بهذا الداء.

قد تكون الزيادة في نسب الإصابة والوفيات ناتجة عن عدم معرفة ما يكفي عن هذا المرض، وكيف يتم علاجه والوقاية منه، لأنه قابل للعلاج إذا التزم المُصاب بالدواء وبالحمية الصحية المناسبة.

ما هو السكري؟

عندما نتناول وجبة تحتوي على السكر يقوم عضو في الجسم يدعى “البنكرياس” بإفراز هرمون يدعى “هرمون الإنسولين”، حيث يقوم الهرمون السابق بتخفيض السكر في الدم وإدخاله إلى داخل خلايا الجسم لتزويدها بالطاقة.

أما عند مرضى السكري؛ يحدث خلل في الآلية السابقة، ويتوقف البنكرياس عن العمل وإفراز هرمون الإنسولين، أو قد يكون الإنسولين طبيعيًا ولكنه غير قادر على ممارسة وظيفته وتأثيره على خلايا الجسم، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إدخال السكر إلى داخل الخلايا والاستفادة منه، وارتفاع نسبته في الدم.

أنواع السكري

السكري النمط الأول

يكون هذا النوع ناتجًا عن سبب مناعي، حيث تقوم مناعة الجسم بمهاجمة الجسم نفسه! وبالتحديد مهاجمة خلايا البنكرياس، مما يؤثر على قدرتها على إفراز الإنسولين.

ينتشر هذا النمط بنسبة 5-10% من المرضى، ولا سيّما عند الشباب والصغار في السن (في الأعمار المبكرة).

يدعى هذا النمط بـ “السكري المعتمد على الإنسولين”، لذلك يحتاج مرضى النمط الأول إلى العلاج بالإنسولين بشكل دائم ومستمر مدى الحياة.

السكري النمط الثاني

ينتشر هذا النمط بنسبة كبيرة بين المرضى (حوالي 90-95%)، وعادةً ما يُكتشف لدى البالغين.

يدعى هذا النمط بـ”السكري غير المعتمد على الإنسولين”، لأنه قد يكفي علاج المريض بالأدوية الخافضة للسكر؛ وربما لا يحتاج لحقن الإنسولين.

السكري الحملي

يتطور لدى المرأة الحامل التي لم تكن مصابة من قبل، وقد يحمل خطر تطور السكري من النمط الثاني لديها بعد الولادة.

كما قد يحمل خطر تطور بعض المشاكل الصحية لدى الجنين، لذلك يجب مراقبته عن كثب واتباع نمط حياة صحي لمنع تطور الإصابة.

حالة ما قبل السكري (مقدمات السكري)

وهي حالة يرتفع فيها سكر الدم بنسبة بسيطة فوق الحدود الطبيعية، ويكون هذا الارتفاع غير كافي لإحداث المرض، ولكن قد يحمل خطر التطور إلى النمط الثاني.

ولحسن الحظ إذا اتبع المريض نمط حياة صحي فقد يمنع ذلك تفاقم الإصابة.

ما هي أسباب السكري؟

إن الآلية الخاصة بالمرض معروفة؛ وهي نقص القدرة على إنتاج هرمون الأنسولين الذي يخفض سكر الدم، أو مقاومة الجسم لعمل هذا الهرمون، أما الأسباب التي تؤدي لهذه الآلية فإنها غير معروفة بشكل كامل ومازالت الأبحاث تجري لمعرفة السبب.

قد يكون المرض وراثيًا في العائلة، أو يكون مكتسبًا من العوامل البيئية ونمط الغذاء غير الصحي والبدانة وغيرها.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالسكري؟

الوراثة ضمن العائلة الواحدة.
العوامل البيئية والجغرافية (كالسكن بمنطقة لها نظام غذائي وعادات غذائية محددة).
العرق – حيث يكون الأشخاص ذوي البشرة السوداء أكثر عرضةً للإصابة لأسباب غير معروفة، بالإضافة إلى الأميركيين والهنديين والاسبانيين لأسباب غير معروفة.
البدانة.

ما هي أعراض السكري؟

قد تشمل أعراض السكري مجموعة من الأعراض التالية أو جميعها:

العطش الشديد وجفاف الفم.
زيادة عدد مرات التبوّل وكميته.
الشعور بالتعب الشديد.
هبوط الوزن.
تشوش الرؤية.
تأخر التئام الجروح.
الخدر أو النمل في رؤوس الأصابع.
حدوث إنتانات والتهابات فطرية في الجلد والمهبل بكثرة.

ما هي مضاعفات السكري؟

تزيد نسبة حدوث المضاعفات عند عدم الالتزام بالعلاج وعدم القدرة على ضبط سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية، وتطال المضاعفات العديد من أجهزة الجسم، وتشمل:

أمراض القلب والأوعية الدموية

يزيد السكري احتمالية الإصابة بها، حيث قد يعاني مريض السكري غير المضبوط من تصلّب الشرايين أو قد يحدث لديه ذبحة صدرية أو نوبة قلبية.

أذية الأعصاب

قد يؤدي السكر الزائد إلى أذية جدران الأوعية الدموية التي تغذّي الأعصاب، وقد يشعر المريض حينها بالنمل أو الخدر (ولا سيّما في الأطراف السفلية).

كما تؤدي أذية الأعصاب إلى خلل بالوظيفة الجنسية، كعدم القدرة على الانتصاب عند الذكور أو جفاف المهبل عند الإناث.

أذية العين

يؤذي السكر الزائد الأوعية الدموية العينية، وقد يسبب ذلك العمى.

أذية الكلية

تحتوي الكلية على العديد من الأوعية الدموية التي قد تتأثر وتتضرر من السكر الزائد.

أذية القدم

كالقدم السكرية، وهي التهابات وقرحات تحدث في القدم نتيجة قلة الجريان الدموي ومشاكل في الأعصاب بسبب تراكم السكر.

أذية الجلد

قد يتعرض الجلد للعديد من الإنتانات الفطرية والجرثومية لأسباب تتعلق بنقص الجريان الدموي.

أذية السمع

تكون أذيات السمع ونقص السمع أشيع لدى مرضى ارتفاع السكر.

داء ألزهايمر

إن المرضى المصابون بالسكري من النمط 2 أكثر عرضةً للإصابة بداء ألزهايمر، وهو داء يصيب الجهاز العصبي ويُعرِّض المُصاب لفقدان الذاكرة.

الاكتئاب

وهو من التأثيرات التي قد تترافق مع السكري نمط 1 و 2.

كيف يتم تشخيصي بمرض السكري؟

يوجد عدة أساليب لتشخيص المرض، أهمها:

اختبار السكر الصيامي

يقيس هذا الاختبار سكر الدم بأخذ عيّنة من الدم بعد الصيام ليوم كامل.

القيمة الطبيعية: قيمة السكر في الدم 99 ملغ\دل أو أقل.
القيمة ما قبل المرضية: قيمة السكر في الدم 100-125 ملغ\دل (حالة ما قبل السكري).
القيمة المرضية: قيمة السكر في الدم 126 ملغ\دل أو أكثر.

اختبار الهيموغلوبين A1C

عند دخول السكريات إلى الجسم فإنها ترتبط بالهيموغلوبين A1C، لذلك يتم قياس كمية هذا الهيموغلوبين للاستدلال على قيمة السكر في الدم في الشهور الثلاث التي تسبق الاختبار.

القيمة الطبيعية: 5.7%.
القيمة ما قبل المرضية: 5.7-6.4% (حالة ما قبل السكري).
القيمة المرضية: 6.5% أو أكثر.

اختبار تحمّل السكر

يقيس هذا الاختبار كمية السكر في الدم قبل وبعد تناول محلول مائي يحتوي على السكر، ويسبق ذلك صيام ليلة كاملة عن الطعام.

سيتم قياس سكر الدم قبل تناول المحلول وبعد تناوله بساعة وساعتين وثلاث ساعات.

القيمة الطبيعية: قيمة السكر في الدم 140 ملغ\دل بعد ساعتين.
القيمة ما قبل المرضية: قيمة السكر في الدم 140-199 ملغ\دل بعد ساعتين (حالة ما قبل السكري).
القيمة المرضية: قيمة السكر في الدم 200 ملغ\دل بعد ساعتين.

اختبار السكر العشوائي

يقيس هذا الاختبار سكر الدم في توقيت عشوائي من اليوم وبدون صيام.

القيمة المرضية التي تثبت وجود المرض تقدّر بحوالي 200 ملغ\دل أو أكثر.

هل السكري قابل للعلاج؟

السكري قابل للعلاج والضبط بشكل كبير بشرط الالتزام بالدواء أو بالحمية الغذائية المطلوبة، ويوجد عدة استراتيجيات للعلاج تختلف حسب نوع السكري، ومن أساليب العلاج نذكر:

الأدوية الفموية

يتم وصف هذه الأدوية للاشخاص الذين يعانون من المرض ولكن لا زال البنكرياس لديهم يعمل بنسبة خفيفة على إنتاج الأنسولين.

تُستخدم الأدوية الفموية بشكل أساسي مع مرضى النمط 2 ومع مرضى ما قبل السكري.

إن أشيع دواء فموي مُستخدم هو الميتفورمين Metformin.

الأنسولين

يستعمل العلاج بالأنسولين بشكل أساسي لدى مرضى السكري النمط 1، ولكن من الممكن استعماله احياناً في الحالات الشديدة من السكري النمط 2.

الحمية الغذائية

يؤثر الغذاء بشكل كبير في سكر الدم، وإن اختيار حمية غذائية مناسبة يعد من أهم الخطوات في علاج المرض، ويشمل ذلك تخفيف تناول الكاربوهيدرات أو قطعها نهائيًا.

التمارين الرياضية

تزيد التمارين الرياضية من حساسية الجسم للأنسولين، وبالتالي تخفيض السكر في الدم.

كيف يمكنني وقاية نفسي من السكري؟

بشكل عام لا يمكن الوقاية بشكل تام من الإصابة بالسكري من النمط 2، ولكن يمكن أخذ بعض الخطوات التي تخفض خطر الإصابة وتؤخر المرض:

تناول حمية غذائية صحية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
التحكم بالقلق والتوتر.
عدم شرب الكحول.
الحفاظ على عدد ساعات نوم مناسب (7-9 ساعات يوميًا).
عدم التدخين.

أسئلة شائعة

هل السكري يؤدي للوفاة؟

في معظم الأحيان وفي حال الالتزام بالدواء والحمية الصحية فإن المرض قابل للضبط بشكل كبير ولا يؤدي للوفاة، ولكن في حال إهماله وخصوصًا على المدى البعيد فإنه قد يسبب اختلاطات خطيرة تهدد الحياة.

هل يمكنني إيقاف دواء السكري؟

للأسف يحتاج المرضى إلى الاستمرار بأخذ الدواء مدى حياته لإبقاء السكر ضمن الحدود الطبيعية، ولا يمكنه إيقافه.

هل يجب قياس السكر دوماً رغم أخذ الدواء؟

بالطبع؛ يجب قياس السكر بشكل دوري وذلك لكشف أي تبدلات قد تضطرنا إلى تغيير الدواء أو تغيير جرعته بعد مراجعة الطبيب.

هل يؤثر ارتفاع السكر على الإنجاب؟

من الممكن أن يؤثر ارتفاع السكر على الإنجاب لأنه قد يؤدي إلى مشاكل في الانتصاب، حيث يصبح من الصعب تحقيق الانتصاب عند الرجل نتيجة أذية الأعصاب، كما تعاني قد الإناث من جفاف المهبل.