نقص هرمون النمو..حالة مقلقة تدق ناقوس الخطر في أجسامنا

نقص هرمون النمو (Growth hormone deficiency) هي حالة نادرة يمكن علاجها في أغلب الأحيان، تسبب قصر القامة عند الأطفال ومشاكل في التمثيل الغذائي كوجود ارتفاع في سكر أو ضغط الدم لدى البالغين. يمكن أن ينتج نقص هرمون النمو GHD عن طفرة جينية أو تلف في الغدة النخامية.

وسنتعرف في هذا المقال عن هذه الحالة المرضية الهامة، وعلى أعراضها، أسبابها، وأهم الطرق للوقاية منها. 

ما هي وظيفة هرمون النمو في أجسامنا؟

يعمل هرمون النمو (GH) على أجزاء كثيرة من الجسم لتعزيز النمو عند الأطفال، فهو ضروري للنمو الطبيعي، وقوة العضلات والعظام وتوزع دهون الجسم.

بمجرد أن تندمج صفائح النمو في عظامك (المشاش)، لا يبقى لهرمون النمو وظيفةً متعلقةً بزيادة طولك، لكن جسمك لا يزال بحاجة إلى هرمون النمو، حيث بعد الانتهاء من النمو، يساعد هرمون النمو في الحفاظ على بنية الجسم الطبيعية والتمثيل الغذائي، أي المساعدة في الحفاظ على مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم ضمن النطاق الصحي.

إذا لم يكن لدى جسمك ما يكفي من هرمون النمو، سواء كنت رضيعًا أو طفلًا أو بالغًا، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على جسمك وبطرق مختلفة حسب عمرك. فعند الرضع والأطفال، يمنع نقص هرمون النمو GHD النمو الطبيعي، أما بالنسبة للبالغين، يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك زيادة الدهون في الجسم وارتفاع مستويات السكر في الدم.

ما هو نقص هرمون النمو؟

في البداية تعرف الهرمونات بأنها مواد كيميائية مسؤولة عن تنسيق الوظائف المختلفة في أجسامنا عن طريق نقل الرسائل عبر الدم إلى أعضائك وعضلاتك وأنسجتك الأخرى، تخبر هذه الإشارات جسمك بما يجب القيام به ومتى يفعل ذلك.

يُعد نقص هرمون النمو (GHD، أو التقزم النخامي) حالة نادرة لا تفرز فيها الغدة النخامية ما يكفي من هرمون النمو (GH، أو somatotropin)، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على الرضع والأطفال والبالغين.

وتعرف الغدة النخامية بأنها غدة صماء صغيرة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة دماغك أسفل منطقة ما تحت المهاد. تتكون من فصين: الفص الأمامي والفص الخلفي (الخلفي). الفص الأمامي هو الذي يقوم بإفراز هرمون النمو، ويطلق بالمجمل ثمانية هرمونات.

يعاني الأشخاص المصابون بنقص هرمون النمو غالبًا من قصور الغدة النخامية ونقص في هرمونات الغدة النخامية الأخرى، بما في ذلك:

  • الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH أو فاسوبريسين).
  • هرمون المنشط للحوصلة (FSH).
  • الهرمون الملوتن (LH).
  • هرمون الغدة الدرقية (TSH).
  • هرمون قشر الكظر (ACTH).

ما هي الأنواع المختلفة لنقص هرمون النمو؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من نقص هرمون النمو (GHD) ، وتشمل:

GHD الخلقي

 GHD الخلقي يعني أن حالة نقص هرمون النمو موجودة منذ الولادة بسبب طفرة جينية (تغيير جيني) أو مشاكل هيكلية في دماغ الطفل.

GHD المكتسب

يعتبر GHD مكتسبًا إذا كان ظهوره متأخرًا في الحياة نتيجة لتلف الغدة النخامية. يمكن للأطفال والبالغين أن يصابوا بنقص هرمون النمو المكتسب.

GHD مجهول السبب

في عالم الطب، تعني عبارة “مجهول السبب” أنه لا يوجد سبب معروف كما بعض حالات GHD.

يُصنف نقص هرمون النمو أيضًا حسب عمر ظهور المرض، ولهذه الحالة أعراض وطرق مختلفة للتشخيص تبعًا لعمر المصاب عند بدء الحالة.

ما مدى شيوع نقص هرمون النمو؟

نقص هرمون النمو (GHD) هو حالة نادرة. 

حوالي 1 من كل 4000 إلى 10000 طفل لديهم GHD، وحوالي 1 من كل 10000 شخص لديهم GHD بالنسبة للبالغين.

ما هي الأعراض لنقص هرمون النمو؟

تختلف علامات وأعراض نقص هرمون النمو (GHD) بناءً على عمرك في بداية الحالة.

الأعراض عند الأطفال:

إذا كان طفلك أصغر حجمًا من الأطفال الآخرين في نفس سنّه، فقد يكون لديه مشكلة في النمو. عادةً ما تعتبر الحالة مشكلة طبية في حال كان الطفل أصغر من 95% من الأطفال في نفس سنّه، وكان معدل النمو لديه بطيئًا.

يمكن أيضًا تشخيص تأخر النمو في الطفل الذي يكون طوله في المعدل الطبيعي، ولكن معدل نموه تباطأ.

اعتمادًا على السبب الكامن وراء تأخر النمو، قد يكون لدى الطفل أعراض أخرى:

  • قد يكون لدى الأطفال المصابة أشكال معينة من التقزم، فقد يكون حجم أذرعهم أو أرجلهم غير متناسب مع حجم جذعهم.
  • لديهم مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين وبالتالي يعانون من فقدان الطاقة والإمساك وجفاف الجلد والشعر الجاف وصعوبة البقاء دافئين.
  • لديهم مستويات منخفضة من هرمون النمو (GH)، حيث يؤثر ذلك على نمو وجههم، فتبدو ملامحهم بشكل غير طبيعي في عمر الشباب.
  • إذا كان تأخر نموهم ناتجًا عن مرض في المعدة أو الأمعاء، فقد يكون لديهم دم في البراز و قد يعانون من الإسهال أو الإمساك أو القيء والغثيان.
  • لديهم ضعف نمو الشعر والأظافر.
  • تأخر نمو الأسنان.
  • تأخر البلوغ.
  • انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص السكر في الدم) عند الرضع والأطفال الصغار.
  • قضيب صغير جدًا (صغر القضيب) عند الأطفال الذكور حديثي الولادة.

الأعراض عند البالغين:

قد يكون من الصعب اكتشاف أعراض نقص هرمون النمو عند البالغين. وتشمل الأعراض مايلي: 

  • انخفاض الشعور بالرفاهية.
  • القلق و / أو الاكتئاب.
  • انخفاض مستويات الطاقة.
  • زيادة الدهون في الجسم، وخاصةً حول البطن.
  • قلة توتر العضلات.
  • انخفاض كثافة العظام مما يؤدي إلى هشاشة العظام.
  • مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني.
  • زيادة في مستويات الكوليسترول الضار LDL والشحوم الثلاثية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ما هي أسباب نقص هرمون النمو؟

يمكن أن تختلف أسباب نقص هرمون النمو (GHD) بناءً على عمرك في بداية الحالة، وتعتبر بعض حالات GHD مجهولة السبب، مما يعني أنه لا يمكن تحديد سبب الحالة.

أسباب نقص هرمون النمو الخلقي

ينتج نقص هرمون النمو الخلقي (GHD) عن طفرة جينية وقد يترافق مع مشاكل في بنية الدماغ أو تشوهات في خط الوسط في الوجه، مثل الحنك المشقوق أو القاطع المركزي المفرد.

حدد العلماء العديد من الطفرات الجينية التي تسبب GHD، بما في ذلك:

نقص هرمون النمو المعزول من النوع IA

تؤدي هذه الطفرة الجينية إلى تباطؤ نمو الجنين، ويكون الرضيع عند الولادة أصغر بكثير مما هو متوقع. عادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بالنوع IA استجابة طبيعية لعلاج هرمون النمو الصناعي (GH) في البداية، ولكن بعد ذلك يطورون أجسامًا مضادة للهرمون، هذا يمنع النمو ويؤدي إلى طول قصير جدًا لدى البالغين المصابين بالحالة.

نقص هرمون النمو المعزول من النوع IB

هذه الطفرة الجينية تشبه IA، لكن في هذه الحالة يكون لدى الرضيع نسبة قليلة من هرمون النمو الطبيعي عند الولادة، ويستمر في الاستجابة لعلاجات هرمون النمو الاصطناعية طوال حياته.

نقص هرمون النمو المعزول من النوع الثاني

يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من مستويات منخفضة جدًا من هرمون النمو ويتفاوت قصر القامة في شدته. 

عادةً ما يكون فشل النمو واضحًا في بداية الطفولة إلى منتصفها. يعاني حوالي نصف الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من نقص نمو الغدة النخامية (نقص تنسج الغدة النخامية).

نقص هرمون النمو المعزول من النوع الثالث

كما في النوع الثاني، يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثالث من انخفاض شديد في هرمون النمو ومع تفاوت شدة قصر القامة، عادةً ما يكون فشل النمو في النوع الثالث واضحًا في مرحلة الطفولة المبكرة إلى منتصفها، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالنوع الثالث أيضًا من ضعف في جهاز المناعة ويكونون عرضة للعدوى المتكررة.

يمكن أن يكون لنقص هرمون النمو المعزول أنماط وراثية مختلفة حسب نوع الحالة.

أسباب نقص هرمون النمو المكتسب

تنتج حالات نقص هرمون النمو المكتسب (GHD) عن تلف الغدة النخامية الذي يؤثر على قدرتها على إنتاج وإفراز هرمون النمو. يمكن للأطفال والبالغين الإصابة ب GHD المكتسب.

ويمكن أن ينتج تلف الغدة النخامية عن كل من الحالات التالية:

  • ورم الغدة النخامية (ورم حميد).
  • العلاج الإشعاعي للغدة النخامية أو بالقرب منها.
  • إصابة شديدة في الرأس أو إصابات دماغية رضحية (TBI).
  • نقص تدفق الدم إلى الغدة النخامية.
  • ضرر يصيب الغدة النخامية أثناء جراحة الدماغ.
  • عدوى الجهاز العصبي المركزي.
  • أمراض ارتشاحية، مثل كثرة المنسجات لخلايا لانجرهانس، الساركويد والسل.
  • أورام الوطاء التي تضغط على الغدة النخامية.

ما هي عوامل خطر الإصابة بنقص هرمون النمو؟

يمكن لبعض عوامل الخطر أن تزيد من احتمالية إصابتك أنت أو طفلك بنقص هرمون النمو المكتسب، بما في ذلك:

  • علاج السرطان قبل بلوغك طولك النهائي.
  • إشعاع على رأسك أو دماغك.
  • تشعيع الجسم بالكامل.
  • جراحة في دماغك، وخاصة المنطقة المركزية من دماغك حيث توجد الغدة النخامية.

إذا كان أي من عوامل الخطر هذه ينطبق عليك أو على طفلك، فمن المهم التحدث إلى طبيبك حول علامات وأعراض نقص هرمون النمو للبحث عنها.

ما هي مضاعفات نقص هرمون النمو؟

إذا تُرك نقص هرمون النمو عند الأطفال دون علاج، فقد يؤدي إلى قصر القامة الشديد وتأخر البلوغ.

وعلى الرغم من العلاج المناسب، فإن البالغين الذين يعانون من نقص هرمون النمو لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. 

يمكن أن تساعد الحياة الصحية، مثل تناول نظام غذائي متوازن والمشاركة في التمارين الروتينية، في تقليل هذه المخاطر.

البالغون المصابون بداء السكري معرضون أيضًا لخطر الإصابة بهشاشة العظام وبالتالي الإصابة بكسور العظام عند الإصابات الطفيفة أو حتى نتيجة السقوط الخفيف، ولتقليل هذه المخاطر، من المهم اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وتناول مكملات فيتامين د، على النحو الموصى به من قبل طبيبك.

كيف يتم تشخيص نقص هرمون النمو؟

سيبحث طبيب طفلك عن علامات نقص هرمون النمو GHD إذا كان طفلك لا يلبي المعايير الطبيعية من ناحية طوله ووزنه، كما سيسأل الطبيب الوالدين عن معدل نموهما قبيل سن البلوغ، بالإضافة إلى معدلات نمو أطفالهم الآخرين.

إذا اشتبه الطبيب في الإصابة بنقص هرمون النمو يمكن لعدد من الاختبارات تأكيد التشخيص.

تتقلب مستويات هرمون النمو لديك على نطاق واسع طوال النهار والليل (تغير نهاري) وبذلك لا يعتبر اختبار الدم بنتيجة أقل من الطبيعي دليلًا كافيًا في حد ذاته لتشخيص حالة نقص هرمون النمو.

يمكن لفحص دم واحد فقط، قياس مستويات البروتينات التي تعتبر علامات على وظيفة هرمون النمو في جسمك، وهي IGF-1 (عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1) و IGFPB-3 (بروتين ربط عامل النمو الشبيه بالأنسولين 3).

قد ينتقل طبيبك بعد ذلك إلى اختبار تحفيز هرمون النمو، إذا كانت اختبارات الفحص تشير إلى وجود نقص في هرمون النمو.

كما يمكن أن يقوم الطبيب بطلب إجراء تصوير الأشعة السينية ليد طفلك، بحيث تظهر صفائح النمو، وهي الأنسجة النامية في كل طرف من عظام الذراع والساق، حيث تندمج هذه الصفائح معًا عند الانتهاء من النمو الطولي للعظام وبالتالي يمكن أن تشير النتائج إلى مستوى نمو العظام.

وفي حال كان عمر عظام الطفل أصغر من عمره الزمني، فقد يكون هذا بسبب نقص هرمون النمو.

وأما إذا اشتبه طبيبك في وجود ورم أو تلف آخر في الغدة النخامية، فقد يوصي بإجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مما يعطي نظرة تفصيلية داخل الدماغ.

غالبًا ما يتم فحص مستويات هرمون النمو لدى البالغين الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الغدة النخامية أو إصابة في الدماغ أو الذين يحتاجون إلى جراحة في الدماغ.

يمكن أن يحدد هذا الاختبار ما إذا كانت المشكلة في الغدة النخامية موجودة منذ الولادة (خلقية) أم ناجمة عن إصابة أو ورم.

كيف يتم علاج نقص هرمون النمو؟

يتلقى الأشخاص المصابون بـنقص هرمون النمو العلاج على شكل حقن يومية من هرمون النمو البشري الاصطناعي (المُصنَّع)، وهو دواء يُصرف بوصفة طبية. 

يُعطى هرمون النمو في المنزل كحقنة تحت الجلد وقت النوم. 

في الآونة الأخيرة، أصبح هرمون النمو المستدام الذي يتم إعطاؤه كحقنة أسبوعية تحت الجلد متاحًا.

يحتاج الأفراد الذين عولجوا بهرمون النمو إلى فحوصات طبية منتظمة، عند الأطفال يراقب طبيبك عادةً استجابة الجسم لهرمون النمو عبر قياس مستويات عامل النمو 1 الشبيه بالدم واختبار الأشعة السينية لعمر العظام.

العلاج بهرمون النمو في وقت مبكر يكون فعال في تحسين النمو ويؤدي إلى طول قامة طبيعي عند الوصول إلى سن البلوغ. تحدث أفضل النتائج عندما يتم تشخيص وعلاج نقص هرمون النمو GHD مبكرًا. عند بعض الأطفال، يمكن أن يؤدي هرمون النمو إلى أربع بوصات (10 سم) من النمو خلال السنة الأولى من العلاج. يمكن أن يستمر العلاج حتى يكمل الطفل نموه ويبلغ طوله، في هذه المرحلة يمكن إعادة اختبار الفرد لمعرفة ما إذا كان يجب عليه مواصلة العلاج بهرمون النمو كشخص بالغ.

لا تحتاج معظم حالات الإصابة بداء السكري المعزول في مرحلة الطفولة إلى علاج في مرحلة البلوغ.

ما هي الآثار الجانبية لعلاج نقص هرمون النمو؟

عند الأطفال، تكون الآثار الجانبية الخفيفة إلى المتوسطة غير شائعة، وتشمل:

  • الصداع.
  • آلام العضلات أو المفاصل.
  • خمول خفيف في الغدة الدرقية (قصور خفيف في الغدة الدرقية).
  • تورم اليدين والقدمين.
  • تطور انحناء العمود الفقري عند الأشخاص المصابين بالجنف.

وأما عن الآثار الجانبية النادرة والخطيرة، فتشمل ما يلي:

  • صداع شديد مع مشاكل في الرؤية.
  • مشكلة في الورك – عندما ينزلق الجزء العلوي من عظم الفخذ من مكانه.
  • خلل تنسج الورك (عندما لا يتناسب عظم الفخذ مع الحوض كما ينبغي).
  • التهاب البنكرياس.  
  • يمكن أن يحدث انقطاع النفس النومي (أي انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم) لدى الأشخاص المصابين بحالات وراثية معينة، مثل متلازمة برادر فيلي PWS.

بالنسبة لمعظم الأطفال، تفوق فوائد تناول هرمون النمو مخاطره.

وبالنسبة للبالغين، تكون الآثار الجانبية لهرمون النمو نادرةً أيضًا ويمكن أن تشمل تورمًا في اليدين والقدمين وآلامًا في المفاصل ومتلازمة النفق الرسغي، كما يمكن أن يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي معين مثل متلازمة برادر فيلي.

أثيرت بعض المخاوف بشأن احتمال زيادة هرمون النمو من خطر إصابة الفرد بالسرطان. 

ولكن تشير العديد من الدراسات حتى الآن إلى أن العلاج ب GH للأفراد المصابين بـ GHD لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم أو غيره من السرطانات مقارنة بالأشخاص الأصحاء المتطابقين مع العمر.

كيف يمكنك مساعدة طفلك في الحصول على أفضل رعاية لـنقص هرمون النمو GHD؟ 

  • اتصل بالطبيب إذا كانت لديك أسئلة حول العلاج.
  • اتبع التعليمات بعناية عند إعطاء هرمون النمو والأدوية الأخرى الموصوفة لطفلك.
  • أخبر جميع أطباء طفلك أن طفلك يأخذ هرمون النمو.
  • تأكد من حصول طفلك على فحوصات متكررة.

متى يجب أن أذهب لزيارة الطبيب بشأن نقص هرمون النمو؟

هناك العديد من الأسباب لبطء النمو وانخفاض الطول عند الأطفال. 

في بعض الأحيان، يكون النمو البطيء أمرًا طبيعيًا ومؤقتًا، مثل الحالات ما قبل البلوغ مباشرةً، إذا كنت قلقًا بشأن معدل نمو طفلك، فاستشر اختصاصي الغدد الصماء للأطفال (أخصائي هرمونات الأطفال) أو طبيب الأطفال المختص، حيث بإمكانهم المساعدة في معرفة ما إذا كان معدل نمو طفلك مدعاةً للقلق. 

نهايةً عزيزي القارئ.. 

إذا كنت تلاحظ نقصًا في النمو لدى طفلك، فمن المهم التحدث إلى الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن، يتمتع الأشخاص المصابون بنقص هرمون النمو GHD والذين يتم تشخيصهم مبكرًا بأفضل مظهر وعادةً ما يعيشون حياةً صحيةً وطبيعية. إذا كان لديك أي أسئلة حول ما يمكن توقعه مع نمو طفلك تواصل مع الأطباء المختصين، إنهم هناك للمساعدة.

المراجع

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + سبعة =