فهرس المحتوى
- ما هو مرض باجيت في الثدي؟
- مَن مِن الممكن أن يصاب بداء باجيت الذي يصيب الثدي؟
- ما مدى انتشار مرض باجيت الذي يصيب الثدي؟
- ما مدى سرعة تقدّم مرض باجيت في الثدي؟
- ما هي أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض باجيت في الثدي؟
- ما هي أعراض وعلامات مرض باجيت في الثدي؟
- متى يجب استشارة الطبيب؟
- كيف يتم تشخيص مرض باجيت في الثدي؟
- كيف يتم علاج مرض باجيت في الثدي؟
- أسئلة شائعة حول مرض باجيت الذي يصيب الثدي
- المراجع
مرض باجيت في الثدي والذي يعرف أيضًا بمرض باجيت في حلمة الثدي هو أحد أنواع سرطانات الثدي النادرة، حيث يصيب حلمة الثدي بشكل أساسي ويترافق في معظم الحالات مع سرطان قنوي كامن.
يتظاهر هذا المرض بعددٍ من الأعراض الجلدية المشابهة للإصابة بمرض الإكزيما أو الصدفية، الأمر الذي يؤدي إلى تأخّر تشخيص المرض في بعض الحالات.
ما هو مرض باجيت في الثدي؟
مرض باجيت Paget’s disease هو نوع نادر من أنواع سرطانات الثدي، يصيب الثدي وتحديدًا حلمة الثدي وقد يمتد إلى الهالة الداكنة المحيطة بها (اللعوة).
تترافق الإصابة به غالبًا مع الإصابة بسرطان الثدي القنوي أي إصابة الأقنية الناقلة للحليب، وفي حالات نادرة قد تكون الإصابة بمرض باجيت مقتصرة على الحلمة فقط.
ومن الجديد بالذكر أنّه لا يوجد أي علاقة ما بين داء باجيت الذي يصيب الثدي وداء باجيت العظمي (الذي تصبح العظام فيه ضعيفة ومشوهة)، وسبب تشابه التسمية هو اكتشاف العالم جيمس باجيت لكِلا المرضين.
مَن مِن الممكن أن يصاب بداء باجيت الذي يصيب الثدي؟
يصيب داء باجيت النساء بشكل أساسي لكن من الممكن أن يصيب الرجال أيضًا في حالاتٍ نادرة، إضافةً إلى ذلك فغالبًا ما يتم تشخيصه عند الأشخاص بعمر الـ57 عامًا، إلا أنّه من الممكن أن يُشخَّص أيضًا عند الأشخاص الأكبر والأصغر عمرًا.
ما مدى انتشار مرض باجيت الذي يصيب الثدي؟
إن مدى الانتشار الدقيق لمرض باجيت في الثدي ومعدل حدوثه بين عامة السكان غير معروف، إلا أنه يعد من أنواع السرطانات النادرة التي تصيب الثدي، حيث تشكّل الحالات التي تعاني من مرض باجيت في الثدي حوالي 1-4% من جميع حالات سرطان الثدي.
ما مدى سرعة تقدّم مرض باجيت في الثدي؟
تعتمد سرعة تقدّم المرض على ما إذا كان المرض مترافقًا مع سرطانة قنوية (سرطان الثدي الذي يصيب أقنية الحليب) أم لا وعلى مرحلة المرض.
ففي حال كانت الإصابة مقتصرة على الأقنية الناقلة للحليب فقط تسمى هذه الحالة بـ “سرطان الأقنية الموضعي” وتعتبر المرحلة هي صفر (أولى مراحل المرض قبل تطوره وانتشاره)، أما في حال انتشار السرطان إلى خارج الأقنية الناقلة للحليب فيسمى حينها بـ “سرطان الأقنية الغازي”.
ويجب الإشارة إلى أن الحالة تزداد سوءًا ويصبح السرطان أكثر عدوانية وتزيد صعوبة العلاج في المراحل المتأخرة عند انتشار السرطان خارج أنسجة الثدي.
ما هي أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض باجيت في الثدي؟
تشمل الإصابة بالسرطان تغيرات غير طبيعية في خلايا معينة من الجسم حيث تنقسم وتتكاثر هذه الخلايا دون أن تخضع لمراقبة الجسم، وتبعًا للعديد من الدراسات الحالية فإن هذه التغيرات قد تبدأ من الحمض النووي أو الشِفرة الوراثية، إلا أن السبب في هذه التغييرات غير معروف بشكل تام.
وقد تم وضع العديد من النظريات حول سبب مرض باجيت في الثدي، وتقول النظرية التي حظيت بأكبر قدر من القبول أنّ هذا المرض ينتج عن سرطان ثدي قنوي، ثم تنتقل بعدها الخلايا السرطانية من الورم الأصلي عبر القنوات الناقلة للحليب إلى الحلمة والجلد المحيط بها، بينما هناك نظرية أخرى تفيد بأنّ المرض يمكن أن يظهر في الحلمة بشكل مستقل.
ومع اختلاف هذه النظريات إلا أنّ العلماء توصلوا إلى وجود بعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وهي متطابقة مع عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي حيث تشمل كل مما يلي:
- التقدم بالعمر.
- إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الثدي.
- إصابة سابقة بسرطان الثدي أو الإصابة ببعض أمراض الثدي غير السرطانية.
- السمنة.
- امتلاك بعض الطفرات الجينية: إن النساء اللواتي ورِثن طفرات جينية (أي تغيّرات في الجينات) مثل BRCA1 وBRCA2 أكثر عرضةً للإصابة.
- التعرّض للإشعاع.
- بدء الطمث في سن باكرة.
- انقطاع الطمث في عمر متأخرة.
- عدم الحمل مطلقًا.
- إنجاب الطفل الأول في سن متأخرة.
- العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
- شرب الكحول.
- التدخين.
ما هي أعراض وعلامات مرض باجيت في الثدي؟
إن أُولى أعراض مرض باجيت هي ظهور تغيراتٍ التهابية تشبه الإكزيما في منطقة الحلمة والهالة المحيطة بها، لذلك من السهل الخلط بين داء باجيت وبين تهيّج الجلد (التهاب الجلد) وبعض الآفات الجلدية السليمة الأخرى.
وعادةً ما يصيب المرض ثديًا واحدًا فقط إلا أنه من الممكن أن يصيب كلا الثديين في بعض الحالات النادرة، وتشمل الأعراض التي من الممكن أن تعاني منها المريضة ما يلي:
- حكّة في الحلمة، والتي قد تتحول إلى إحساس بالحرقة.
- تشقق الجلد عند الحلمة أو تقشّره (قشور مشابهة لحالات الإكزيما).
- جفاف الجلد أو تيبسه أو تصلبه.
- طفح جلدي قد يكون أحمرًا بارزًا أو متقشرًا.
- ألم في الثدي.
- إفرازات دموية أو إفرازات ذات لون أصفر من الحلمة.
- تسطُّح حلمة الثدي أو انقلابها للداخل.
- وجود كتلة في الثدي.
- زيادة سماكة جلد الثدي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
من المهم مراجعة الطبيب على الفور عند ملاحظة أي تغيّرات في الثدي، سواءً كتل أو ألم أو تغيرات جلدية.
ومن الجدير بالذكر أنّ المشكلة لا تكون سرطانًا في معظم الحالات بل من الممكن أن تكون آفات سليمة أخرى، إلا أنّه من المهم مراجعة الطبيب والتحقق منها فكلما تم تشخيص المرض في وقت مبكر كلما كانت النتائج وفرص التعافي والبقاء على قيد الحياة أكبر.
إضافةً إلى ذلك إذا كنتِ تعانين من أعراض تشبه الإكزيما على الحلمة أو الهالة ولم تتحسن حالتك بعد استخدام العلاجات المناسبة يجب عليكِ مراجعة الطبيب على الفور لمتابعة الحالة، وذلك نظرًا إلى تشابه أعراض داء باجيت مع بعض الأمراض الجلدية.
كيف يتم تشخيص مرض باجيت في الثدي؟
لا بد من زيارة الطبيب في حال ملاحظة أي تغيراتٍ في جلد الحلمة أو الهالة، ونظرًا إلى أنّ أعراض داء باجيت قد تختلط ببعض الأمراض الجلدية الأخرى فإن الخزعة ضرورية للتشخيص.
ففي حال فشل علاج المرض الجلدي أو عند الاشتباه بمرض باجيت في الثدي سيقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الحلمة ليتم فحصها تحت المجهر، حيث من الممكن ملاحظة بعض الخلايا المميزة لهذا المرض والتي تسمى خلايا باجيت.
في حال كانت النتائج تشير إلى مرض باجيت سيقوم الطبيب بطلب بعض الاختبارات الأخرى مثل:
- التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام).
- تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية (الإيكو).
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي.
- الخزعة: إذ يتم أخذ عينة من أنسجة الثدي المشكوك بإصابتها ليتم دراستها، حيث يساعد هذا الاختبار الخبراء في تحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، كما يساعد في تحديد نوع الخلايا الموجودة في سرطان الثدي ومدى خطورة (درجة) السرطان وغيرها من المعلومات التي قد تؤثر على الخطة العلاجية.
كيف يتم علاج مرض باجيت في الثدي؟
تعد الجراحة هي العلاج الرئيسي لمرض باجيت الذي يصيب الثدي، ويعتمد نوع الجراحة على حالة الجلد في المنطقة المحيطة بالحلمة ومدى تفاقم السرطان الكامن داخل الثدي.
لذلك قد تتضمن الخيارات الجراحية ما يلي:
- إزالة الأنسجة المصابة فقط (جراحة الثدي المحافظة): حيث يزيل الجراح في هذه الحالة الأنسجة المصابة وبعض الأنسجة السليمة المحيطة بالورم فقط، وغالبًا ما يحتاج المريض لعلاج شعاعي متمم.
- إزالة الثدي بأكمله: حيث يقوم فيها الجراح بإزالة جميع أنسجة الثدي (من فصيصات وقنوات ناقلة للحليب والأنسجة الدهنية وبعض الجلد بما في ذلك الحلمة والهالة).
- إزالة العقد اللمفية: سيقوم الطبيب بأخذ خزعة من عقدة لمفاوية تسمى العقدة الحارسة، في حال سلامة الخزعة سيكتفي الجراح بإزالة عدد قليل من العقد اللمفاوية، أما في حال تم العثور على خلايا سرطانية في العقدة الحارسة سيقوم الجراح حينها بتجريف (إزالة) المزيد من العقد اللمفاوية في الإبط.
- استئصال كلا الثديين.
ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن الخضوع لجراحة تجميلية لإعادة بناء الثدي بعد الانتهاء من العلاج.
إضافةً إلى الخيارات الجراحية السابقة من الممكن اللجوء إلى بعض العلاجات المساعدة لمنع تكرار السرطان والقضاء عليه بشكل كامل، ومن هذه العلاجات:
- العلاج الشعاعي.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الهرموني.
- العلاج المناعي.
أسئلة شائعة حول مرض باجيت الذي يصيب الثدي
هل من الممكن الشفاء من مرض باجيت في الثدي؟
تعتمد فرص النجاة من المرض على المرحلة، فإذا لم ينتشر المرض خارج قنوات الحليب واقتصرت الإصابة فقط على الحلمة وقنوات الحليب فإنّ فرص البقيا والاستجابة على العلاج مرتفعة ويتعافى معظم الأشخاص في هذه المرحلة.
أما في حال انتشار سرطان الثدي إلى خارج هذه القنوات وإلى خارج الثدي فيصبح من الصعب التغلّب والقضاء على المرض.
لذلك لا بد من زيارة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات في الثدي لتشخيص الحالة أبكر ما يمكن وعلاجها للحصول على نتيجةٍ أفضل.
هل مرض باجيت في الثدي مرتبط بأمراض باجيت الأخرى؟
إنّ مرض باجيت الذي يصيب حلمة الثدي لا علاقة له بأمراض باجيت الأخرى، والسبب في امتلاك هذه الأمراض الاسم ذاته هو تسميتها نسبةً للطبيب جيمس باجيت الذي قام بعدد من الاكتشافات الطبية في أواخر القرن التاسع عشر.
فمن أمراض باجيت الأخرى مرض باجيت الذي يصيب العظام وهو مرض عظمي غير سرطاني يتميز بانهيار مفرط وإعادة نمو في العظام المصابة.
ما هو الفرق بين مرض باجيت في الثدي والإكزيما؟
يتشابه المرضان ببعض الأعراض السريرية، إلا أن مرض باجيت في الثدي عادةً ما يصيب ثديًا واحدًا، بينما تميل الأكزيما والصدفية إلى التأثير على كلا الثديين وأجزاء أخرى من الجسم.
إضافةً إلى ذلك يؤثر مرض باجيت على الحلمة بشكل أساسي بينما تؤثر الحالات الجلدية الأخرى على الهالة.
المراجع
- Paget’s disease of the breast | MayoClinic
- Paget’s disease of the breast | Cleveland Clinic
- Paget Disease of the Breast |National Cancer Institute
- Paget Disease of the Breast | National Organization For Rare Diseases
- Paget’s disease of the nipple | NHS
- Paget Disease of the Breast | MSD
- Paget’s disease of the breast | Breast Cancer Now
- Mammary Paget disease of the skin | DermNet