كل ما تحتاج معرفته عن مرض الإيدز الخطير!

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو الفيروس الذي يسبب متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

يضعف فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة عن طريق تدمير الخلايا التائية لديك حتى تصبح غير قادرٍ على محاربة حتى الأمراض البسيطة.

يمكن أن يكون لديك فيروس نقص المناعة البشرية دون أي أعراض. يمنحك الخضوع للاختبار وبدء العلاج مبكرًا فرصة أفضل لتحسين البقيا.

ما هو فيروس نقص المناعة البشرية HIV؟

يصيب فيروس نقص المناعة البشرية خلايا الجهاز المناعي ويدمّرها، مما يجعلها غير قادرةٍ على محاربة الأمراض، فعندما يُضعِف فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة بشدة، يمكن أن يؤدي إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

نظرًا لأن فيروس نقص المناعة البشرية يعمل بشكل عكسي لإدخال تعليماته في الحمض النووي الخاص بك، لذلك فإنّه يسمى الفيروس القهقري (ارتجاعي).

ما هي الفيروسات القهقرية؟

الفيروسات القهقرية هي فيروسات تعمل بشكل عكسي عن الطريقة التي تعمل بها الخلايا البشرية، تحتوي الخلايا البشرية على الحمض النووي (DNA)، يقوم الدنا بنسخ (RNA) ثم يُترجَم الرنا لصنع لَبِنَات بناء لجسمك (البروتينات).

تحتوي الفيروسات القهقرية على تعليماتها مكتوبة على RNA، وعندما يغزو الفيروس الارتجاعي خلاياك، فإنّه يغيّر الحمض النووي الريبي RNA الخاص به ليبدو مثل الحمض النووي الخاص بخلاياك (DNA)، ثم يقطع الحمض النووي الخاص بالفيروس الDNA الخاص بخلاياك،  ويدخل تعليماته لداخله. 

ثم تعمل خليتك كما لو أنّ تعليمات الفيروس خاصّة بها وجزء منها.

ما هو الإيدز؟

الإيدز هو المرحلة الأخيرة والأكثر خطورةً من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يعاني الأشخاص المصابون بالإيدز من انخفاضٍ شديدٍ في عدد خلايا الدم البيضاء وتلفٍ شديد في جهاز المناعة، قد يكون لديهم أمراض إضافية تشير إلى أنّهم انتقلوا إلى مرض الإيدز.

بدون تلقّي العلاج المناسب، تتطور عدوى فيروس نقص المناعة البشرية إلى الإيدز في حوالي 10 سنوات.

ما هو الفرق بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز؟

الفرق بين فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز هو أنّ فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يُضعِف جهاز المناعة لديك، أما الإيدز هو حالة مرضيّة تعتبر مرحلةً متقدّمةً يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عندما يضعف جهاز المناعة لديك بشدّة.

لا يمكنك الإصابة بالإيدز إذا لم تكن مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، وبفضل العلاج الذي يبطئ من آثار الفيروس، لا يتطوّر المرض لدى كل شخصٍ مصابٍ بفيروس نقص المناعة البشرية إلى الإيدز.

ولكن بدون علاج، سيتطور الإيدز لدى جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

أسباب الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية

فيروس نقص المناعة البشرية هو نوع من الفيروسات التي يمكن أن تنتقل إلى الشمبانزي الأفريقي. 

يعتقد العلماء أن فيروس نقص المناعة انتقل عن طريق انتقال او تلامس دم القرود مع البشر اثناء الصيد.

بمجرد وصول الفيروس إلى البشر، تحوّر إلى ما نعرفه الآن باسم فيروس نقص المناعة البشرية.

ما مدى انتشار فيروس نقص المناعة البشرية؟

انخفض عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية. ففي عام 2019، كان 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

حوالي 13٪ من هؤلاء لا يعرفون أنّهم مصابون به، وهذا هو سبب أهمية الاختبار الروتيني لفيروس نقص المناعة البشرية.

ما هي مراحل تطوّر فيروس نقص المناعة البشرية؟

يتكون تطوّر فيروس نقص المناعة البشرية من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: فيروس نقص المناعة البشرية الحاد

تظهر على بعض الأشخاص أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وذلك بعد شهر أو شهرين من إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية. 

غالبًا ما تختفي هذه الأعراض في غضون أسبوع إلى شهر.

المرحلة الثانية: المرحلة المزمنة / الكمون السريري

بعد المرحلة الحادة، يمكن أن تصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لسنوات عديدة دون الشعور بالمرض حيث يكون هاجعًا وكامنًا، من المهم أن تعرف أنّه لا يزال بإمكانك نقل فيروس نقص المناعة البشرية للآخرين حتى لو كنت لا تشعر بأيّ أعراض.

المرحلة الثالثة: الإيدز

الإيدز هو أخطر مراحل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ففي هذه المرحلة، يكون فيروس نقص المناعة البشرية قد أضعف جهاز المناعة لديك بشدّة، ومن المرجّح أن تجعلك أي عدوى انتهازية مريضًا بسبب ضعف جهازك المناعي.

العدوى الانتهازية هي تلك التي يمكن أن يقاومها شخص لديه جهاز مناعة سوي، فعندما تتطور مرحلة فيروس نقص المناعة البشرية إلى الإيدز، تنتهز هذه الأمراض ضعف جهاز المناعة لديك.

تزداد احتمالية إصابتك ببعض أنواع السرطان عندما تكون مصابًا بالإيدز، تسمى هذه السرطانات والالتهابات الانتهازية معًا بالأمراض المحدّدة لمرض الإيدز.

ما هي الأمراض المُحدّدة للإيدز؟

الأمراض المحدّدة للإيدز هي عدوى انتهازية، وأنواع معينة من السرطان (تسببها الفيروسات عادةً) وبعض الحالات العصبية، وتشمل:

  • سرطان الغدد اللمفاوية بيركيت.
  • داء المبيضّات في القصبات أو المريء أو الرغامى أو الرئتين.
  • داء الأبواغ المعوي المزمن الذي يستمر أكثر من شهر.
  • داء الفطار الكرواني، ينتشر خارج رئتيك.
  • مرض الفيروس المضخّم للخلايا (بخلاف الكبد أو الطحال أو العقد الليمفاوية)، يبدأ في عمر أكبر من شهر واحد.
  • اعتلال الدماغ المنسوب إلى فيروس نقص المناعة البشرية.
  • المستخفيات خارج الرئة.
  • قرح الهربس البسيط (تستمر لأكثر من شهر).
  • التهاب القصبات الهربس البسيط، التهاب الرئة أو التهاب المريء (يبدأ في عمر أكبر من شهر واحد).
  • انتشار داء النوسجات خارج الرئتين.
  • سرطان عنق الرحم الغازي.
  • ورم الغدد الليمفاوية المناعي.
  • ساركوما كابوسي.
  • عدوى بكتيرية متعددة أو متكررة.
  • المتفطرة السليّة في أي موقع.
  • الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • تعفّن الدم المتكرر في السالمونيلا.
  • داء المُقَوَّسَات في المخ (يبدأ في عمر أكبر من شهر واحد).

أعراض فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب

يسبب فيروس نقص المناعة المكتسبة أعراضًا من بدء دخوله لجسم المتلقّي (الأعراض المبكّرة)، ثم يهجع لفترة من الزمن وبعدها تظهر الأعراض عند تحوّل الحالة للإيدز، وإليكم أهم الأعراض:

الأعراض المبكّرة لفيروس نقص المناعة البشرية

تسمّى الأسابيع القليلة الأولى بعد إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية بمرحلة العدوى الحادة كما ذكرنا.

خلال هذا الوقت، يتكاثر الفيروس بسرعة ويستجيب الجهاز المناعي للشخص عن طريق إنتاج الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، وهي بروتينات تتخذ إجراءات للرد على العدوى، وخلال هذه المرحلة، لا تظهر أيّ أعراض على بعض الأشخاص في البداية. 

مع ذلك، يعاني العديد من الأشخاص من الأعراض في الشهر الأول أو نحو ذلك بعد الإصابة بالفيروس، لكنّهم غالبًا لا يدركون أنّ فيروس نقص المناعة البشرية هو المسؤول عن هذه الأعراض، وذلك لأنّ أعراض المرحلة الحادة يمكن أن تكون مشابهة جدًا لأعراض الأنفلونزا أو الفيروسات الموسمية الأخرى.

يمكن أن تشمل الأعراض المبكّرة لفيروس نقص المناعة البشرية ما يلي:

  • حُمّى.
  • قشعريرة.
  • تورّم الغدد اللمفاوية.
  • الأوجاع والآلام العامة.
  • الطفح الجلدي.
  • التهاب الحلق.
  • صداع الرأس.
  • غثيان.
  • اضطرابات في المعدة.

نظرًا لأنّ هذه الأعراض تشبه الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا، فقد لا يعتقد الشخص المصاب بها أنّه بحاجة إلى زيارة مقدم رعاية صحية، وحتى لو ذهب لمقدّم الرعاية، فقد يشتبه مقدّم الرعاية الصحية بالإصابة بالأنفلونزا، فلا يفكّر حتّى في فيروس نقص المناعة البشرية.

سواء كان الشخص يعاني من أعراض أم لا، فإن الحِمل الفيروسي خلال هذه الفترة مرتفع للغاية (الحمل الفيروسي هو كمية فيروس نقص المناعة البشرية الموجودة في مجرى الدم).

يعني الحمل الفيروسي العالي أن فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن ينتقل بسهولة إلى شخص آخر خلال هذا الوقت.

عادةً ما تختفي الأعراض الأوّلية لفيروس نقص المناعة البشرية في غضون بضعة أشهرٍ عندما يدخل الشخص مرحلة الكمون المزمن من فيروس نقص المناعة البشرية.

أعراض فيروس نقص المناعة البشرية في حالة الكمون

بعد الشهر الأول أو نحو ذلك، يدخل فيروس نقص المناعة البشرية في مرحلة الكمون السريري، يمكن أن تستمر هذه المرحلة من بضع سنوات إلى بضعة عقود.

لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض خلال هذا المرحلة، بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض طفيفة أو غير محدّدة (العرض غير المحدد هو أحد الأعراض التي لا تتعلق بمرض أو حالة معينة).

قد تشمل هذه الأعراض غير المحددة ما يلي:

  • الصداع والأوجاع والآلام الأخرى.
  • تورّم الغدد اللمفاوية.
  • الحمّى المتكررة.
  • التعرّق الليلي.
  • الإعياء.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • فقدان الوزن.
  • الطفح الجلدي.
  • التهابات الخميرة الفموية أو المهبلية المتكررة.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الحزام الناري.

كما هو الحال في المرحلة المبكّرة، لا يزال فيروس نقص المناعة البشرية قابلًا للانتقال خلال هذا الوقت حتى بدون أعراض ويمكن أن ينتقل إلى شخص آخر.

ومع ذلك، لن يعرف الشخص أنّه مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية ما لم يتم اختباره، إذا كان لدى شخص ما هذه الأعراض ويعتقد أنّه ربما يكون قد تعرّض لفيروس نقص المناعة البشرية، فمن المهم أن يخضع للاختبار.

ما هي أعراض مرض الإيدز (المرحلة الثالثة)؟

يشير الإيدز إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة.

ومع هذه الحالة، يضعف جهاز المناعة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية الذي لا يتم علاجه عادةً لسنوات عديدة.

إذا تم العثور على فيروس نقص المناعة البشرية وتم علاجه مبكرًا بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية، فلن يصل المريض عادةً إلى حالة الإيدز من المرض.

قد يتطور فيروس نقص المناعة البشرية إلى مرض الإيدز إذا لم يتم تشخيص الفيروس حتى وقت متأخر، أو إذا تم تشخيصه لدى المريض ولكنه لم يخضع للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية باستمرار.

قد يصابون أيضًا بمرض الإيدز إذا كان لديهم نوع من فيروس نقص المناعة البشرية المقاوم (لا يستجيب) للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية.

بدون العلاج المناسب والمتّسق، يمكن للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية أن يصابوا بالإيدز في وقت أقرب، وبحلول هذه المرحلة يكون الجهاز المناعي قد تضرّر تمامًا ويواجه صعوبة في الاستجابة للعدوى والمرض.

يمكن أن تشمل أعراض الإيدز:

  • الحمى المتكررة.
  • تورّم الغدد اللمفاوية المزمنة، وخاصة الإبطين والرقبة والأربية.
  • التعب المزمن.
  • التعرّق الليلي.
  • البقع الداكنة تحت الجلد أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون.
  • التقرّحات أو البقع أو الآفات في الفم واللسان أو الأعضاء التناسلية أو الشرج.
  • نتوءات أو آفّات أو طفح جلدي في الجلد.
  • الإسهال المتكرر أو المزمن.
  • فقدان الوزن السريع.
  • المشاكل العصبيّة مثل صعوبة التّركيز وفقدان الذاكرة والارتباك.
  • القلق والاكتئاب.

يمكن أيضًا علاج حالات العدوى والمضاعفات الأخرى للإيدز، ويجب أن يكون هذا العلاج متناسبًا مع الاحتياجات الفردية للفرد.

اختلاف أعراض فيروس نقص المناعة المكتسبة بين الرجال والنساء

تختلف أعراض فيروس نقص المناعة البشرية من شخص لآخر، لكنّها متشابهة لدى الرجال والنساء، ويمكن أن تأتي هذه الأعراض وتختفي أو تزداد سوءًا بشكل تدريجي.

أعراض فيروس نقص المناعة البشرية لدى الرجال

قد يكون الرجال أكثر عرضةً من النساء لملاحظة أعراض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل القروح على أعضائهم التناسلية.

ومع ذلك، لا يسعى الرجال عادةً إلى الحصول على رعايةٍ طبيةٍ مثل النساء.

أعراض فيروس نقص المناعة البشرية لدى النساء

قد يكون النساء أقلّ عرضةً من الرجال لملاحظة البقع الصغيرة أو التغيرات الأخرى في أعضائهم التناسلية.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية معرّضات بشكل متزايد لخطر:

  • الالتهابات المهبلية المتكررة.
  • مرض التهاب الحوض الالتهابي (PID).
  • تغيّرات الدورة الشهرية.
  • فيروس الورم الحليمي البشري(HPV)، والذي يمكن أن يسبب الثآليل التناسلية ويؤدي إلى سرطان عنق الرحم.

إنّ النساء اللواتي يعالَجن بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية معرّضات لخطر منخفض للغاية لنقل فيروس نقص المناعة البشرية إلى أطفالهن أثناء الحمل والولادة.

تتأثّر الرضاعة الطبيعية أيضًا لدى النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الطفل عن طريق حليب الثدي.

هل الطفح الجلدي من أعراض فيروس نقص المناعة البشرية؟

يعاني العديد من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من تغيّرات في بشرتهم. 

غالبًا ما يكون الطفح الجلدي أحد الأعراض الأولى لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وبشكل عام، يظهر الطفح الجلدي لفيروس نقص المناعة البشرية على شكل عدّة آفاتٍ حمراء صغيرة مسطحة ومرتفعة.

تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية

بدايةً ننبهك لضرورة طلب المشورة الطبية في أقرب وقت ممكنٍ إذا كنت تعتقد أنك قد تعرّضت لفيروس نقص المناعة البشرية.

يمكنك إجراء الاختبار في عدد من الأماكن، بما في ذلك عيادة الطبيب العام وعيادات الصحة الجنسية والعيادات التي تديرها الجمعيات الخيرية، المهم أن تبحث عن خدمات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية بالقرب منك.

الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية هي إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، يتضمن ذلك فحص عيّنة من دمك أو لعابك بحثًا عن علامات العدوى.

لتشخيص إصابتك بالإيدز، يجب أن تكون مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية وأن يكون لديك واحد على الأقل مما يلي:

  • أقل من 200 خلية CD4 لكل مليمتر مكعب من الدم (200 خلية / مم³).
  • مرض محدد للإيدز.

أما بخصوص التشخيص المبكر حول المرض، من المهم أن تدرك ما يلي:

وجود دواء طوارئ (الوقاية بعد التعرّض PEP)

قد يمنعك دواء الطوارئ المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية المسمّى بالوقاية بعد التعرّض (PEP) من الإصابة إذا بدأ في غضون 72 ساعة من التعرّض المحتمل للفيروس، لذا يوصى ببدء العلاج في أقرب وقت ممكن، ويفضل في غضون 24 ساعة من التعرّض للفيروس.

أهمية التشخيص المبكر

يعني التشخيص المبكر أنّه يمكنك بدء العلاج في وقت مبكّر أيضًا، مما يمكن أن يحسّن فرصك في السيطرة على الفيروس، ويقلل من خطر الإصابة بتوعّك ويقلل من فرصة انتقال الفيروس إلى الآخرين.

أهمية إعادة الاختبارات بشكل دوري

قد تحتاج كل من اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية الإيجابية والسلبية إلى التكرار بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من التعرّض المحتمل لعدوى فيروس نقص المناعة البشرية (وهذا ما يعرف بالفترة النافذة)، ولكن لا يجب أن تنتظر هذه الفترة الطويلة لطلب المساعدة:

  • قد تقدّم العيادات فحص دم وخز الإصبع، والذي يمكن أن يمنحك نتيجة في غضون دقائق، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى بضعة أيام للحصول على نتائج اختبار فيروس نقص المناعة البشرية الأكثر تفصيلًا.
  • تتوفر مجموعات الاختبار المنزلي أو أخذ العينات المنزلية للشراء عبر الإنترنت أو من الصيدليات واعتمادًا على نوع الاختبار الذي تستخدمه ستكون نتيجتك متاحة في غضون بضع دقائق أو بضعة أيام.

إذا كان الاختبار الأول يشير إلى أنّك مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، فستحتاج إلى إجراء فحص دم آخر لتأكيد النتيجة، وإذا كان فحص الدم أيضًا إيجابيًا ومؤكدًا للإصابة، فسيتم إحالتك إلى عيادةٍ متخصصةٍ بفيروس نقص المناعة البشرية لإجراء المزيد من الاختبارات ومناقشة خيارات العلاج الخاصة بك.

التعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية

إذا كنت مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، فإنّ تناول علاج فعّال لفيروس نقص المناعة البشرية وعدم إمكانية اكتشافه يقلل بشكل كبير من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى الآخرين، وسيتم تشجيعك أيضًا على:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول نظامًا غذائيًا صحيًا.
  • توقف عن التدخين.
  • تلقّي لقاحات الإنفلونزا السنوية لتقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة.

بدون تلقّي العلاج المناسب، سيتضرر الجهاز المناعي بشدّة، ويمكن أن تحدث أمراض مهددة للحياة مثل السرطان والالتهابات الشديدة.

إذا كنتِ امرأة مصابة وتخططين للحمل، فمن المهم التحدّث إلى طبيب عام، فعلى الرغم من ندرة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى طفلك، إلا أنّه ممكن ولا يمكن جزمه.

هل يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشرية؟

لا يوجد علاج حاليًا لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك العديد من خيارات العلاج التي يمكن أن تبطئ من تطور فيروس نقص المناعة البشرية بشكل كبير.

كيف يتم علاج فيروس نقص المناعة البشرية؟

يُعالج فيروس نقص المناعة البشرية بمجموعة من الأدوية (حبوب) التي تؤخذ عن طريق الفم كل يوم، يسمى هذا المزيج من الحبوب العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

يعتبر تناول مجموعة من أنواع الحبوب (بدلاً من نوع واحد فقط) هو الطريقة الأكثر فاعليةً لمنع فيروس نقص المناعة البشرية من التكاثر وتدمير الخلايا.

هناك أيضًا حبوب مركّبة تحتوي على العديد من الأدوية في حبة واحدة، سيختار مقدّم الرعاية الصحية الخاص بك بعناية تركيبةً مخصصةً لك.

الهدف من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية هو تقليل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الدم (الحِمل الفيروسي) إلى مقدارٍ لا يمكن اكتشافه عن طريق اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة إلى إبطاء ضعف جهاز المناعة الذي يسببه فيروس نقص المناعة البشرية.

الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

على الرغم من أنّ العديد من الباحثين يعملون على تطوير لقاح ضد هذا الفيروس، إلا أنّه لا يوجد لقاح متاح حاليًا لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. 

ومع ذلك، فإن اتخاذ خطوات معيّنة يمكن أن يساعد في منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، وسنأتي على ذكر بعضها:

تعرّف على المخاطر

تبدأ الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بتوضيح الحقائق، أي فهم طرق انتقال العدوى المختلفة وتحديد الأنشطة التي تعرضك للخطر كفرد، فمن المهم أن تعرف الأساسيات: 

  • ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الاتصال الحميم مع السائل المنوي، والسائل قبل السائل المنوي، والدم، والسوائل المهبلية، وسوائل المستقيم، وحليب الثدي.
  • ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية بشكل رئيسي عن طريق الجنس الشرجي، والجنس المهبلي، والإبر المستعملة.
  • يمكن أيضًا أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل أثناء الحمل (على الرغم من ندرته) أو الرضاعة الطبيعية، أو من خلال التعرّض المهني (مثل إصابة الوخز بالإبر).
  • لا يمكن أن ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق اللمس أو التقبيل أو البعوض أو الأواني المشتركة أو أحواض المرحاض أو نوافير الشرب أو البصق أو لمس سوائل الجسم.

ممارسة الجنس الآمن

الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية هي من خلال الجنس الشرجي أو المهبلي دون استخدام الواقي الذكري أو أي وسيلة عازلة أخرى، لا يمكن القضاء على هذا الخطر تمامًا ما لم يتم تجنب ممارسة الجنس تمامًا، ولكن يمكن تقليل الخطر بشكل كبير من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات.

تجنّب مشاركة الإبر أو الأدوات الأخرى

ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الدم ويمكن أن ينتقل عن طريق استخدام مواد لامست دم شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

استخدام الواقي الذكري

الاستخدام المتّسق والصحيح للواقي الذكري المصنوع من اللاتكس يقلل من خطر انتقال الأمراض المنقولة جنسياً، ومع ذلك، لا يمكن أن يوفر استخدام الواقي الذكري الحماية المطلقة ضد أي من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

تظهر الدراسات الوبائية التي تقارِن معدّلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بين مستخدمي الواقي الذكري وغير المستخدمين الذين لديهم شركاء جنسيين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أن الاستخدام المتسق للواقي الذكري فعّال للغاية في منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. 

المصادر:

8 Simple Steps to Prevent HIV | Very well health

Prevention of HIV/AIDS | Stanford Healthcare

A Comprehensive Guide to HIV and AIDS | Healthline

HIV and AIDS | NHS

HIV & AIDS | Cleveland Clinic

د. ماسه الفوال
د. ماسه الفوال

ماسه الفوال طالبة طب بشري في جامعة دمشق، أحب كتابة وصناعة المحتوى خصوصًا المتعلق بالأمراض النفسية والصحة النفسية والأمراض العصبية، أستطيع إضافة لمسة إبداعية لكل ما أراه.

المقالات: 39

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − تسعة =