فهرس المحتوى
قد يكون بطء القلب مشكلةً قاتلة! فكيف تعرف أنك مصابًا به؟
بطء القلب هو حالة مرضية ينبض فيها القلب أقل من 60 نبضة في الدقيقة، يشمل أعراضًا كثيرة بعضها ملحوظ كالذبحة الصدرية وبعضها الآخر غير ملحوظ كالتغيرات في الانفعالات والذاكرة! سنتعرف على هذه الحالة وعلى أسبابها وأعراضها ومضاعفاتها وتشخيصها وعلاجها.
ما هو بطء القلب؟
قبل أن نتعرّف على حالة بطء القلب، لنتعرّف أولًا عن القلب تشريحيًا.
مقدمة حول القلب
قلب الشخص مسؤولٌ عن ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، ويتكون القلب من أربع حجرات:
- الأذين الأيمن.
- الأذين الأيسر.
- البطين الأيمن.
- البطين الأيسر.
تتلقى الحجرتان العلويتان (الأذينان) الدم، وتضخ الحجرتان السفليتان (البطينان) الدم من القلب.
للدم وظائف عديدة، مثل:
- نقل الأكسجين والمغذيات إلى الأنسجة والأعضاء.
- تكوين خثرات دموية لوقف النزيف.
- نقل الأجسام المضادة لمكافحة الالتهابات في الجسم.
- جلب الفضلات إلى الكلى والكبد، والتي بدورها تقوم بترشيح وتنقية الدم.
- تنظيم درجة حرارة الجسم.
حالة بطء القلب
ينبض القلب الطبيعي بين 60 ل 100 نبضة في الدقيقة.
وتنصّ جمعية القلب الأمريكية AHA على أن معدل ضربات القلب أثناء الراحة أقل من 60 نبضة في الدقيقة يشير إلى أن الشخص يعاني من بطء القلب.
قد لا يحصل الشخص الذي يعاني من بطء القلب على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين فتنقص التروية في مناطق معينة من الجسم.
إذا تُركت دون علاج، يمكن أن يؤدي بطء القلب إلى مضاعفات تهدد الحياة، مثل الإغماء.
ومع ذلك، قد يكون لدى الشخص بطبيعة الحال معدل ضربات قلب أبطأ أثناء الراحة بسبب اللياقة البدنية أو العمر.
إذا كان الفرد قلقًا بشأن معدل ضربات القلب البطيء أثناء الراحة؛ فيجب عليه طلب التوجيه من الطبيب.
أنواع بطء القلب
هناك عدة أنواع من معدلات ضربات القلب البطيئة (بطء القلب)، ويحمل كل نوع خطرًا محددًا من المضاعفات وخيارات العلاج، إليكم بعض الأنواع:
بطء القلب الجيبي
بطء القلب الجيبي هو شكل من أشكال القلب البطيء الذي يبدأ في العقدة الجيبية الأذينية (SA) وهي ناظمة الخطا في القلب (عقدة SA هي هيكل في الجزء العلوي من الأذين الأيمن، تقوم بتوليد النبضات الكهربائية التي تبدأ نبضات القلب).
إذا كان الشخص يعاني من بطء القلب الجيبي، فإن العقدة الجيبية الأذينية تُرسل النبضات لبدء ضربات القلب ولكنها تولدها بمعدل أبطأ، وهذا ما يؤدي إلى تباطؤ معدل ضربات القلب.
لن تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص الذين يعانون من بطء القلب الجيبي.
يمكن أن يحدث بطء القلب الجيبي عند الأفراد النشطين بدنيًا أو الرياضيين أو أثناء النوم العميق ومع ذلك يمكن أن يتطور بطء القلب أيضًا بسبب حالات مرضية مختلفة مثل أمراض القلب.
من غير المحتمل أن يتسبّب هذا النوع في حدوث مضاعفات، إلّا إذا كان معدل ضربات القلب بطيئًا جدًا (أقل من 40 نبضة في الدقيقة)، ونادرًا ما يتطلب العلاج إلّا إذا تسبب في ظهور أعراض.
بطء القلب التوصيلي
يحدث بطء القلب التوصيلي عندما تبدأ النبضات الكهربائية لبدء ضربات القلب في العقدة الأذينية البطينية (AV) بدلًا من العقدة الجيبية الأذينية (SA node).
العقدة الأذينية البطينية عبارة عن هيكل في الجزء السفلي من الأذين الأيمن، ويمكن أن يكون منظّم ضربات القلب عندما لا تعمل العقدة الجيبية الأذينية بشكل صحيح.
في الحالة الطبيعية، تكون العقدة الأذينية البطينية موقع التوقّف المؤقت للنبضات المتولدة من عقدة SA (وكأنها إشارة مرور) حيث يوفّر هذا التوقف الوقت لأذين القلب لإنهاء النبض مما يؤدي إلى تجمّع الدم داخل بطينات القلب، بمجرد امتلاء البطينين بالدم، ينتقل النبض بعدها إلى حزمة His-Purkinje، مما يتسبب في انقباض البطينين وضخ الدم خارج القلب.
إذا كان الشخص يعاني من بطء القلب التوصيلي، فقد يواجه مشكلةً في عقدة SA الخاصة به والتي تتسبب في تولّي العقدة الأذينية البطينية لمهمة بدء النبضات الكهربائية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني أيضًا الأفراد الرياضيون جسديًا والأطفال الصغار والأشخاص الذين ينامون نومًا عميقًا من بطء القلب التوصيلي.
توقف العقدة الجيبية الأذينية SA node
أثناء توقف العقدة الجيبية الأذينية، قد يفقد القلب نبضةً واحدةً أو أكثر لأن منظم ضربات القلب الطبيعي (SA node) يفشل في تنشيط النظام الكهربائي في جميع أنحاء القلب.
اعتمادًا على السبب في توقف هذه العقدة، فهناك خطر حدوث مضاعفات مع هذا النوع من بطء القلب.
إذا حدث توقف العقدة بشكل متكرر أو على مدى فترة طويلة من الزمن، قد يعاني الشخص من أعراضٍ بين الحين والآخر ويحتاج إلى جهاز تنظيم ضربات القلب، وإذا كان هناك سبب تم تحديده فيمكن معالجة هذه الحالة أولاً.
متلازمة تاكي برادي
تسمى أيضًا متلازمة تسرع القلب – بطء القلب، ينبض القلب أحيانًا بسرعة كبيرة (تسرع) وأحيانًا ينبض ببطء شديد (بطء).
غالبًا ما تظهر مشكلة نظم القلب غير الطبيعية هذه عند الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني. يمكن أن يحدث عندما يتلف جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي.
هناك خطر حدوث مضاعفات مع هذه المتلازمة، وقد تكون لديك أعراض مثل الخفقان والدوار، قد تفقد الوعي وقد تكون أكثر عرضةً للإصابة بسكتة دماغية.
يشمل العلاج جهاز تنظيم ضربات القلب غالبًا لمنع القلب من النبض ببطء شديد. يمكن استخدام الأدوية لمنع القلب من النبض بسرعة كبيرة، ويمكن استخدام الأدوية المميعة للدم للمساعدة في منع السكتة الدماغية.
إحصار القلب
يشير إحصار القلب إلى خللٍ في مرور الكهرباء عبر المسارات الكهربائية الطبيعية للقلب.
هذا الشذوذ “يمنع” النبضات الكهربائية من الاستمرار في المسارات الطبيعية وعادةً ما يؤدي إلى تباطؤ معدل ضربات القلب.
ما مدى شيوع حالة بطء القلب؟
بطء القلب حالة شائعة بين الأشخاص في فئات عمرية معينة وفي ظروف معينة، إلا أنها الأكثر شيوعًا في ما يلي:
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، فتسبب هذه الحالة أعراضًا لدى حوالي 1 من كل 600 بالغ فوق سن 65. وهذا يعني أن هناك أكثر من نصف مليون بالغ فوق 65 عامًا يعانون من أعراض هذه الحالة، ومع ذلك من المحتمل أن يكون عدد الأشخاص الذين يعانون من بطء القلب ولكن لا توجد أعراض أعلى من ذلك بكثير فبطء القلب شائع بشكل خاص عند كبار السن عندما يكونون نائمين.
- الأشخاص النشطون بدنيًا جدًا، فيمكن أن يعاني الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام من بطء القلب لأنهم يتمتعون بلياقة بدنية جيدة، لا يؤثر بطء القلب على هؤلاء الأشخاص لأن قلبهم يضخ الدم بكفاءة أكبر ويلبّي احتياجات الجسم على الرغم من أنه ينبض بشكل أبطأ.
أسباب حالة بطء القلب
يمكن أن يحدث بطء القلب لمجموعة واسعة من الأسباب، تتضمن العديد من الأسباب الأكثر شيوعًا تلك المذكورة أدناه:
نقص في بعض الكهارل في الجسم
يمكن أن يؤثر عدم الحصول على ما يكفي من بعض الكهارل (مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم) على معدل ضربات القلب.
فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa)
اضطراب الأكل هذا هو سبب محتمل لبطء القلب.
الالتهاب
يشمل ذلك التهاب البطانة الداخلية للقلب (التهاب الشغاف)، أو عضلة القلب نفسها (التهاب عضلة القلب)، أو كيس التامور الذي يحمل قلبك ويسنده (التهاب التامور).
العدوى
يمكن للبكتيريا التي تسبب معظم التهابات الحلق أن تتسبب أيضًا في تلف قلبك، وخاصة صمامات القلب إذا لم يتم علاجها بسرعة كافية.
الحمى الروماتيزمية وأمراض القلب الروماتيزمية
يمكن أن تتطور الحمى الروماتيزمية عندما لا يتم علاج العدوى البكتيرية مثل التهاب الحلق!
تسبب الحمى الروماتيزمية أيضًا أمراض القلب الروماتيزمية بعد عدة سنوات.
مرض لايم
هذه حالة تصيبك من البكتيريا التي تحملها لدغات حشرة القراد، تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم داء البورليات، ويمكن أن تؤثر على قلبك إذا طالت مدة طويلة دون علاج.
مرض شاغاس (شاغاز)
على غرار مرض لايم، تحدث هذه الحالة بسبب طفيلي تُصاب به من حشرات ماصة للدم تسمى “حشرات التقبيل”.
متلازمة العقدة الجيبية المريضة
يحدث هذا عندما يحدث خلل في جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي، وهو مجموعة من الخلايا تسمى العقدة الجيبية الأذينية (SA node)، هذا يعني أن عقدة SA لا تخلق التيار الكهربائي الذي ينتقل عبر قلبك بشكل صحيح ويتسبب في ضغط أجزاء مختلفة في الوقت المناسب.
الأدوية
وتشمل هذه الأدوية الموصوفة مثل حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم والأدوية المضادة لعدم انتظام ضربات القلب والأدوية المخدرة والليثيوم والمثبطات.
يمكن أن تسبب العقاقير الترويحية مثل الحشيش (الماريجوانا) أيضًا بطء القلب.
يجب على الأفراد الذين يتناولون دواءً جديدًا ويعانون من أعراض بطء القلب الاتصال بالطبيب.
عملية على القلب
يمكن أن يتسبب إصلاح أمراض القلب الخلقية (بمعنى الحالات التي وُلدتَ بها) وإصلاح الصمام واستبداله في حدوث بطء القلب.
علاج إشعاعي
يمكن أن يسبب هذا العلاج آثارًا سامة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب الإشعاعية.
بعض الحالات الأخرى الأقل شيوعاً:
- نوبة قلبية.
- فشل القلب.
- مرض القلب التاجي.
- الحثل العضلي الدوشيني.
- متلازمة Q-T الطويلة.
- الذئبة الحمامية.
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- تصلب الجلد.
- الصدمات.
- انخفاض حرارة الجسم.
- قصور الغدة الدرقية.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة (الكثير من الضغط على دماغك بسبب التورم أو النزيف أو أسباب أخرى).
أعراض بطء القلب
بالنسبة للعديد من الأشخاص لا يسبب بطء القلب أي أعراض (هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص النشطين بدنيًا ويعانون من بطء القلب) لأن قلوبهم أكثر كفاءة.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا تستطيع قلوبهم التعويض أو لا تعوّضهم، فإن الأعراض تميل إلى التسبب في ما يلي:
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر (ذبحة صدرية).
- إعياء.
- خفقان القلب (الشعور المزعج بضربات قلبك دون استخدام يديك لتحسس نبضك).
- مشاكل في الذاكرة.
- ارتباك.
- صعوبة في التركيز.
- الدوخة والدوار والإغماء.
- التهيّج.
- الانفعالات أو تغيرات أخرى في الشخصية.
فتحدث هذه الأعراض بسبب تأثير بطء القلب على قلبك ودماغك، وسنتعرف على آلية تأثيره على كليهما
كيف يؤثر بطء القلب على الدماغ والقلب؟
- الدماغ
يزن متوسط دماغ الإنسان حوالي 3 أرطال (حوالي 1.6٪ من إجمالي وزن الشخص البالغ وزنه 180 رطلاً)، وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن الدماغ يحصل على ما بين 15٪ و 20٪ من الدم الذي يخرج من قلبك.
إذا لم يكن هناك ما يكفي من تدفق الدم، فإن ذلك يؤثر على وظائف دماغك.
- القلب
غالبًا ما تشبه أعراض بطء القلب أعراض قصور القلب، يمكن أن يبدو بطء القلب أيضًا مثل الذبحة الصدرية (وهي ألم في الصدر أو ضغط يُعد علامة تحذيرية للإصابة بأمراض القلب).
مضاعفات بطء القلب
يمكن أن يتسبب بطء القلب الشديد أو المطوّل دون علاج في:
- فشل القلب.
- الإغماء.
- ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
- انخفاض ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
تشخيص بطء القلب
من الضروري إجراء تقييم طبي شامل من قبل أخصائي الرعاية الصحية لتحديد سبب بطء معدل ضربات القلب، يتضمن هذا الإجراء عادةً ما يلي:
- تاريخ طبي شامل.
- الفحص البدني، والذي سيتضمن قياس علاماتك الحيوية بما في ذلك معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس.
- مخطط كهربية القلب (EKG أو ECG):
هو الاختبار الرئيسي المستخدم لتشخيص بطء القلب، يقيس مخطط كهربية القلب (ECG) النشاط الكهربائي للقلب.
توضع الرقع اللاصقة (الأقطاب الكهربائية) على الصدر وأحيانًا الذراعين والساقين، وتقوم الأسلاك بتوصيل الأقطاب الكهربائية بجهاز كمبيوتر، مما يعرض النتائج.
يمكن أن يوضح مخطط كهربية القلب ما إذا كان القلب ينبض ببطء شديد أو سريع جدًا أو لا ينبض على الإطلاق.
بناءً على نتائج التقييم أعلاه، من الممكن أن يوصي طبيبك بإجراء اختبارات إضافية، مثل:
الاختبارات المعملية
والتي قد تشمل اختبارات الجلوكوز في الدم، ومستويات الكهارل (الإلكتروليت)، أو وظيفة الغدة الدرقية.
مخطط صدى القلب (إيكو القلب)
والذي يستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية لإنشاء صور لقلبك.
مراقبة القلب عبر جهاز هولتر
نظرًا لأن مخطط كهربية القلب لا يمكنه اكتشاف بطء القلب ما لم يحدث بطء ضربات القلب أثناء الاختبار، فقد يوصي مزود الرعاية الصحية بجهاز تخطيط كهربية القلب المحمول، والذي يقيس النشاط الكهربائي لقلبك أثناء ممارسة أنشطتك اليومية.
دراسة النوم
وذلك لتحديد ما إذا كنت تعاني من انقطاع النفس النومي الذي قد يساهم في بطء القلب.
دراسة التروبونين
تحتوي خلايا عضلة القلب على نوع معين من بروتين التروبونين، يؤدي تلف هذه الخلايا إلى تسرب مادة التروبونين إلى الدم مما قد يشير إلى تلف قلبك.
تروبونين هو مؤشر رئيسي يستخدمه مقدمو الرعاية لتشخيص النوبات القلبية.
كيف يتم علاج بطء القلب؟
إذا كنت تعاني من بطء القلب ولكن ليس لديك أي أعراض، فمن غير المرجح أن تحتاج إلى العلاج.
أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض، يمكن علاج بطء القلب دائمًا ويمكن عدم اللجوء إلى العلاج في بعض الأحيان.
إذا كنت تعاني من بطء القلب بسبب حالة مرضية أخرى، فعلاج الحالة المرضية قد يكون كل ما يتطلبه الأمر لوقف بطء القلب (مثال على ذلك عندما يكون لديك بطء في القلب بسبب دواء تتناوله).
هناك ثلاث طرق أساسية لعلاج بطء القلب.
الأدوية
إذا تسبب بطء القلب في حدوث مشكلات كبيرة مثل انخفاض ضغط الدم بشكل خطير، فيمكن أن يتسبب الحقن الوريدي (IV) أو الأدوية القابلة للحقن (مثل الأتروبين) في تسريع ضربات القلب.
عادةً ما تُعطى مثل هذه العلاجات في المشفى، لأن الأشخاص الذين يتلقون هذه الأدوية قد يحتاجون إلى مراقبة ورعاية إضافية.
يمكنك أيضًا تناول الأدوية يوميًا عن طريق الفم للمساعدة في تحسين وظيفة قلبك، بما في ذلك مدى قوة دقّات قلبك أو معدل ضربات قلبك.
منظّم ضربات القلب المؤقت
يتضمن ذلك جهازًا به ملامسات كهربائية تلامس جلد صدرك أو تتصل به. تسمح هذه التلامسات بدخول تيار كهربائي خفيف إلى جسمك وتسبب ضربات قلبك. بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى جهاز تنظيم ضربات القلب الدائم أو الذين من المحتمل أن يكون بطء القلب لديهم قصير الأجل، فإن تنظيم القلب المؤقت يعد علاجًا فعالاً قصير المدى.
منظم ضربات القلب الدائم
بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من بطء القلب، فإن جهاز تنظيم ضربات القلب الدائم هو أفضل طريقة لعلاج هذه الحالة.
يكون هذا الجهاز فعالًا بشكل خاص مع حالات مثل متلازمة العقدة الجيبية المريضة، حيث لا تعمل خلايا منظم ضربات القلب الطبيعي (SA node) بشكل صحيح.
في حين أن جهاز تنظيم ضربات القلب الدائم لا يمكنه علاج هذه الحالة تمامًا، إلا أنه يمكن أن يكون حلاً طويل الأمد يعالج هذه الحالة ويمنعها من أن تكون مشكلة تعيق حياة المريض.
يمكن أن تستمر معظم أجهزة تنظيم ضربات القلب لعدة سنوات، وبعضها يحتوي على بطاريات يمكن أن تستمر لأكثر من عقد كامل.
الوقاية من بطء القلب
على الرغم من عدم وجود خطوات محددة للوقاية من بطء القلب، فمن الجيد الحفاظ على صحة قلبك عن طريق:
- اتباع نظام غذائي صحي للقلب.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- معرفة أرقام الكوليسترول وضغط الدم لديك وإبقائها تحت السيطرة.
- تجنب التدخين والتدخين السلبي.
- الحد من تناول الكحول.
- مراقبة مستويات التوتر.
- الإبلاغ عن أي تغييرات لمقدمي الرعاية الصحية الخاصين بك.
يمكن أن تكون أمراض القلب قاتلة، لذلك من الضروري أن يأخذ الشخص أي تغييرات تحدث في صحة القلب أو ضغط الدم أو النبض على محمل الجد.
ومع ذلك، فإن معدل ضربات القلب البطيء ليس دائمًا مدعاة للقلق، فيمكن أن يكون بطء القلب أحيانًا مؤشرًا على أن الشخص في حالة بدنية جيدة.
الطبيب فقط يستطيع تقييم عوامل الخطر القلبية الوعائية لدى الشخص.
إذا كنت قلقًا بشأن معدل ضربات القلب البطيء لديك، فيجب عليك استشارة الطبيب.
المصادر
Protect your heart | CardioSmart (American college of cardiology)
What to Know About Bradycardia (Slow Heart Rate) | Healthline
Types of Bradycardia | Healthwise
Bradycardia | Cleveland Clinic
What to know about a slow heart rate | Medical News Today
Bradycardia | Mayoclinic