صحة الفم والأسنان والطريقة الصحيحة لاختيار واستخدام فرشاة الأسنان

يعتبر تنظيف الأسنان جزءًا هامًا لا يتجزأ عن العناية بالصحة العامة، إذ أنه يؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان وجودتها، فالفم هو البوابة التي يمر بها الغذاء إلى جسم الإنسان، وهو أيضًا المكان الذي يحدث فيه التفاعل بين اللعاب والجهاز الهضمي.

ولذلك، فإن صحة الفم والأسنان لها تأثير مباشر على الصحة العامة، وتعتبر فرشاة الأسنان من أهم الأدوات المستخدمة لتحقيق هذه الغاية.

ما هي فرشاة الأسنان وما هي أجزاؤها؟

تعتبر فرشاة الأسنان من الأدوات الأساسية المُستخدَمة في تنظيف الأسنان والحفاظ على الصحة الفموية، وتتألف مما يلي:

القبضة

هي أطول جزء في فرشاة الأسنان، حيث تقوم بتأمين مسكة مريحة للمريض أثناء تنظيف الأسنان، كما وتتوفر بثخانات مختلفة لتناسب جميع المرضى، تكون نهايتها ضيّقةً ومنحنية لتسهيل الوصول إلى الأماكن الخلفية والضيّقة في الفم.

الرأس

هو الجزء الذي يدخل في الحفرة الفموية، عادةً يكون حجمه صغيرًا ويحوي على عدد كبير من الشعيرات المسؤولة عن التنظيف.

الشعيرات

وتعتبر من أهم مكوّنات فرشاة الأسنان، تكون ملتصقةً برأس فرشاة الأسنان وبطول 2 سم، كما ويوجد ثلاثة أنواع لها:

  • شعيرات الفرشاة القاسية.
  • شعيرات الفرشاة متوسطة القساوة.
  • شعيرات الفرشاة الطرية.

ما هي أنواع فرشاة الأسنان؟

الفرشاة التقليدية

تعتبر من أشيع الأنواع المستخدمة، وتتألف من: قبضة، رأس، وشعيرات 

وتحتاج إلى بعض الجهد للقيام بتنظيف الأسنان.

الفرشاة الكهربائية

هي عبارة عن جهاز يُستخدم في تنظيف الأسنان، وتتكون من قبضة، رأس، وشعيرات، بالإضافة إلى محرّك كهربائي يقوم بتحريك هذه الشعيرات، لذا لا يحتاج استخدام هذا الفرشاة إلى تطبيق أيّ جهد ويتم استخدامها عادةً من قبل كبار السن أو الأشخاص المعاقين.

ما هي طرق تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون؟

تختلف طريقة استخدام الفرشاة من شخص لآخر باختلاف العادات والأمراض الفموية التي قد تكون موجودة عنده، لذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة الطريقة المُثلى لحالتك.

بشكل عام يجب ترطيب الفرشاة قبل وضع المعجون عليها، بعد ذلك يتمّ وضع كميةٍ من معجون الأسنان تقدر بحجم حبة البازلاء، ثم يتم تنظيف الأسنان حسب الطرق التالية:

طريقة باز (Bass Technique)

ينصح باستخدام هذه الطريقة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض النسج حول السنّية، حيث يتم توجيه شعيرات فرشاة الأسنان بزاوية 45 درجة مقابل اللثة، على أن يكون نصف من فرشاة الأسنان باتجاه اللثة، حيث تدخل في الميزاب اللثوي والنصف الآخر باتجاه السن، يتمّ بعد ذلك تحريك فرشاة الأسنان بحركة اهتزازية بلطفٍ ودون ضغط. 

يتمّ تطبيق هذه الطريقة على السطوح الداخلية والخارجية للأسنان العلوية والسفلية، كما وتساعد هذه الطريقة بإزالة اللويحة السنية ( وهي طبقة رقيقة تتشكل على سطوح الأسنان وتنمو عليها البكتيريا) الموجودة على الأسنان وفي الميزاب اللثوي. 

طريقة ستيلمان (Stillman Technique) 

في هذه الطريقة يتم توجيه شعيرات الفرشاة بزاوية 45 درجة مقابل اللثة دون الدخول في الميزاب اللثوي بعد ذلك يتم تطبيق ضغط خفيف وتحريك فرشاة الأسنان ذهابًا وايابًا، يجب التنويه إلى ضرورة استخدام فراشي الأسنان ذات الشعيرات الناعمة منعًا من حدوث أذية لثوية. 

يتمّ تطبيق هذه الطريقة على السطوح الداخلية والخارجية للأسنان العلوية والسفلية، كما وتساعد هذه الطريقة في تمسيج اللثة، تنظيف الأسنان، وتساعد أيضًا في الوقاية من تخرّب النسج حول السنية.

تنظيف السطح الطاحن

ويتمّ ذلك عن طريق توجيه الفرشاة بشكل عامودي على السطوح الطاحنة للأسنان وتحريك الفرشاة ذهابًا وايابًا.

من الضروري استخدام هذه الطريقة مع إحدى الطرق المذكورة سابقًا لتأمين أسنان نظيفة. 

ما هي الأخطاء التي يتم ارتكابها عند تنظيف الأسنان؟

  • اختيار فرشاة الأسنان بشكل خاطئ.
  • تطبيق ضغط كبير على الأسنان واللثة أثناء التنظيف.
  • عدم تنظيف الأسنان لفترة زمنية كافية.
  • عدم تغيير فرشاة الأسنان بشكل دوري.

ما هي المدة التي يجب تغيير فرشاة الأسنان بها؟

يجب تغيير الفرشاة كل 3 إلى 4 أشهر، حيث أظهرت بعض الدراسات أنّه خلال هذه الفترة يحدث اهتراء لشعيرات الفرشاة، مما يقلل كفاءتها في التنظيف.

المراجع

د. عمر عرب حمو
د. عمر عرب حمو

طبيب أسنان ممارس للمهنة حاصل على إجازة في طب الأسنان، كاتب محتوى طبي وهدفي هو تبسيط المواضيع الطبية المعقدة ليتم فهمها من قبل الجميع.

المقالات: 35

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − إحدى عشر =