طيف التوحد.. مرض الغموض والاختلاف.. هنا دليلك للكشف المبكر

شير التوحد أو اضطراب طيف التوحد (ASD) إلى مجموعة واسعة من الحالات التي تتميز بالتحديات على مستوى المهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، يؤثر التوحد اليوم على ما يقدر بنحو 1 من 44 طفلًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

لا يوجد نوع واحد للتوحد بل العديد من الأنواع الفرعية، يتأثر معظمها بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.

نظرًا لأن التوحد هو اضطراب طيفي، فلكل شخص مصاب بالتوحد مجموعة مميزة من نقاط القوة والتحديات، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى دعم كبير في حياتهم اليومية، بينما قد يحتاج الآخرون إلى دعم أقل، وفي بعض الحالات، يعيشون بشكل مستقل تمامًا.

قد تؤثر عدة عوامل على تطور مرض التوحد، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بمشكلات حسية وطبية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي (GI) أو النوبات أو اضطرابات النوم، فضلًا عن تحديات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب ومشكلات الانتباه.

تظهر علامات التوحد عادةً في سن الثانية أو الثالثة، ويمكن أن تطيف التوحد.. مرض الغموض والاختلاف.. هنا دليلك للكشف المبكر

ظهر بعض التأخيرات المرتبطة بالنمو في وقت مبكر، ويمكن تشخيصها غالبًا في وقت مبكر يصل إلى 18 شهرًا، تظهر الأبحاث أن التدخل المبكر يؤدي إلى نتائج إيجابية تظهر لاحقًا في حياة الأشخاص المصابين بالتوحد.

ما هو طيف التوحد؟ 

قد يتصرف الأشخاص المصابين بالتوحد بطريقة مختلفة عن الأشخاص الآخرين، ومن الممكن أن يعانوا من كل مما يلي:

  • إيجاد صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين.
  • إيجاد صعوبة في فهم كيف يفكر أو يشعر الآخرون.
  • إيجاد الأشياء مثل الأضواء الساطعة أو الضوضاء الصاخبة مرهقة أو غير مريحة.
  • القلق أو الانزعاج من المواقف والأحداث الاجتماعية غير المألوفة.
  • استغراق وقت أطول لفهم المعلومات.
  • التفكير أو القيام بنفس الأشياء مرارًا وتكرارًا.

التوحد ليس مرضًا

كونك مصابًا بالتوحد لا يعني أنك مصاب بمرض بل هذا يعني أن عقلك يعمل بطريقة مختلفة عن الآخرين وهو شيء ولدت به.

إذا كنت مصابًا بالتوحد، فسيرافقك طوال حياتك وهو ليس بحالة طبية قابلة للعلاج، وكونك مصابًا بالتوحد لا يجب أن يمنعك من التمتع بحياة جيدة، مثل الجميع، حيث يمتلك المصابون بالتوحد أشياء يجيدونها بالإضافة إلى أشياء يعانون منها، والتوحّد لا يعني بأنك لا تستطيع تكوين صداقات أو تكوين علاقات أو الحصول على وظيفة، لكنك قد تحتاج إلى مساعدة إضافية في هذه الأشياء.

التوحد يختلف من شخص لآخر

التوحد هو طيف، هذا يعني أن كل شخص مصاب بالتوحد مختلف عن الآخر.

يحتاج بعض المصابين بالتوحد إلى القليل من الدعم أو لا يحتاجون إلى دعم على الإطلاق، وبالمقابل قد يحتاج آخرون إلى مساعدة أحد الوالدين أو مقدم الرعاية كل يوم.

أسماء أخرى لـ طيف التوحد

هناك أسماء أخرى لمرض التوحد يستخدمها بعض الأشخاص، مثل:

  • اضطراب طيف التوحد (ASD) وهو الاسم الطبي لمرض التوحد.
  • داء أسبرجر (أو متلازمة أسبرجر) يستخدمه البعض لوصف الأشخاص المصابين بالتوحد والذين يتمتعون بذكاء متوسط ​​أو أعلى من المتوسط.

يمكن أن يكون لدى المصابين بالتوحد مستويات ذكاء مختلفة 

بعض المصابين بالتوحد لديهم ذكاء متوسط ​​أو أعلى من المتوسط، وبالمقابل قد يعاني بعض المصابين بالتوحد من صعوبات التعلم وغيرها.

التوحد وبعض المشاكل المرافقة

غالبًا ما يعاني المصابون بالتوحد من حالات أخرى، مثل:

  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
  • عسر القراءة.
  • القلق.
  • الكآبة.
  • الصرع.

ما هي أسباب الإصابة بطيف التوحد؟  

لا يوجد سبب معروف مسؤول عن الإصابة باضطراب طيف التوحد، وذلك نظرًا لتعقيد الاضطراب وحقيقة أن الأعراض والشدة تختلف ما بين مصاب لآخر، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الأسباب، وغالبًا ما تلعب كل من الوراثة والبيئة دورًا مهمًا وسنقوم بشرح كلًا منهما:

علم الوراثة

يبدو أن العديد من الجينات المختلفة متورطة في اضطراب طيف التوحد، بالنسبة لبعض الأطفال يمكن أن يرتبط اضطراب طيف التوحد باضطراب وراثي، مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي X  الهش، بالنسبة لأطفال آخرين، قد تزيد التغيرات الجينية (الطفرات) من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، كما أنَّ الجينات الأخرى قد تؤثر على نمو الدماغ أو الطريقة التي تتواصل بها خلايا الدماغ، أو قد تحدد شدة الأعراض. 

وبالنتيحة يبدو أن بعض الطفرات الجينية موروثة، بينما تحدث طفرات أخرى تلقائيًا.

العوامل البيئية

يكتشف الباحثون حاليًا ما إذا كانت عوامل بيئية محددة مثل الالتهابات الفيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء تلعب دورًا في إثارة اضطراب طيف التوحد. 

هل هناك علاقة بين اضطراب طيف التوحد واللقاحات؟

أحد أكبر الخلافات في اضطراب طيف التوحد يركز على ما إذا كان هناك رابط بين الاضطراب ولقاحات الطفولة، وعلى الرغم من البحث المكثف، لم تذكر أي دراسة موثوقة وجود صلة بين اضطراب طيف التوحد وأي لقاحات. في الواقع، تم التراجع عن الدراسة الأصلية التي أشعلت الجدل منذ سنوات بسبب سوء التصميم وأساليب البحث المشكوك فيها.

يمكن أن يؤدي عدم تطعيم الأطفال باللقاحات الأساسية إلى تعريض طفلك والآخرين لخطر الإصابة بالأمراض الخطيرة ونشرها، بما في ذلك السعال الديكي أو الحصبة أو النكاف.

ما هي عوامل خطر الإصابة بالتوحد؟

إنَّ عدد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يأخذ بالازدياد، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا الازدياد ناتج عن الكشف والإبلاغ بشكل أفضل أم أنه زيادة حقيقية في عدد الحالات، أو كليهما.

يؤثر اضطراب طيف التوحد على الأطفال من جميع الأجناس والجنسيات، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الطفل بهذا الطيف، وقد تشمل ما يلي:

جنس الطفل

الأولاد الذكور أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد بحوالي أربع مرات من الإناث.

تاريخ العائلة

العائلات التي لديها طفل واحد مصاب باضطراب طيف التوحد لديهم مخاطر متزايدة لإنجاب طفل آخر مصاب بهذا الاضطراب، كما أنه من المألوف أن يعاني الآباء أو أقارب الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد من مشكلات طفيفة في المهارات الاجتماعية والتواصلية أو الانخراط في سلوكيات معينة نموذجية للاضطراب.

اضطرابات أخرى

الأطفال الذين يعانون من حالات طبية معينة لديهم مخاطر أعلى من المعتاد للإصابة باضطراب طيف التوحد أو أعراض تشبه أعراض التوحد، ومن الأمثلة على ذلك:

متلازمة الصبغي X الهش

وهو اضطراب وراثي يسبب مشاكل فكرية. 

التصلب الحدبي

وهي حالة تتطور فيها أورام حميدة في الدماغ.

متلازمة ريت

وهي حالة وراثية تحدث بشكل شبه حصري عند الفتيات، وتتسبب في تباطؤ نمو الرأس وإعاقة ذهنية وفقدان الاستخدام الهادف لليد.

الأطفال الخدج

يكون الأطفال المولودين قبل 26 أسبوعًا من الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد.

أعمار الوالدين

قد تكون هناك علاقة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سناً واضطراب طيف التوحد، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات هذا الارتباط.

ما هي علامات الإصابة بطيف التوحد؟

علامات التوحد عند الأطفال

تشمل علامات التوحد عند الأطفال الصغار ما يلي:

  • عدم الاستجابة عند مناداتهم بأسمائهم.
  • تجنب النظر في العيون.
  • عدم الابتسامة عندما تبتسم لهم.
  • الشعور بالضيق الشديد إذا كانوا لا يحبون طعمًا أو رائحة أو صوتًا معينًا.
  • قيامهم بحركات متكررة، مثل رفرفة أيديهم أو تحريك أصابعهم أو هز أجسادهم.
  • لا يتحدثون بقدر ما يتحدث الأطفال الآخرون.
  • تكرار نفس العبارات.

وأما عن علامات التوحد عند الأطفال الأكبر سنًا، فتشمل ما يلي:

  • لا يفهمون ما يفكر به الآخرون أو يشعرون به.
  • يجدون صعوبة في تحديد شعورهم.
  • يحبون روتينًا يوميًا صارمًا وينزعجون بشدة إذا تغير.
  • يبدون اهتمامًا كبيرًا ببعض الموضوعات أو الأنشطة.
  • ينزعجون بشدة إذا طلبت منهم القيام بشيء ما.
  • يجدون صعوبة في تكوين صداقات أو يفضلون أن يكونوا بمفردهم.
  • أخذ الأشياء بكل معنى الكلمة أي عدم فهم التشابيه والكنايات.

علامات التوحد عند البالغين

  • يجدون صعوبة في فهم ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به.
  • القلق والتوتر الشديد بخصوص المواقف الاجتماعية.
  • يجدون صعوبة في تكوين صداقات ويفضلون البقاء بمفردهم. 
  • يبدون فظين أو غير مهتمين بالآخرين دون قصد.
  • يجدون صعوبة في قول ما يشعرون به.
  • أخذ الأشياء بكل معنى الكلمة، على سبيل المثال، قد لا يفهمون السخرية.
  • اتباع نفس الروتين كل يوم.

قد يكون لديهم أيضًا علامات أخرى، مثل:

  • عدم فهم القواعد الاجتماعية، مثل عدم الحديث عن الناس.
  • تجنب النظر في العين.
  • تجنب الاقتراب جدًا من الآخرين، أو الانزعاج الشديد إذا لمسهم شخص ما أو اقترب منهم كثيرًا.
  • ملاحظة التفاصيل الصغيرة أو الأنماط أو الروائح أو الأصوات التي لا يلاحظها الآخرون.
  • وجود اهتمام كبير جدًا ببعض الموضوعات أو الأنشطة.
  • الرغبة في التخطيط للأشياء بعناية قبل القيام بها.

اختلاف التوحد ما بين النساء والرجال

يمكن أن يكون التوحد أحيانًا مختلفًا عند النساء والرجال، على سبيل المثال، قد تكون النساء المصابات بالتوحد أكثر هدوءًا، وقد يخفين مشاعرهم ويتأقلمن بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية، مما يعني أنه قد يكون من الصعب كشف التوحد عند المرأة.

ما هي مضاعفات الإصابة؟

يمكن أن تؤدي مشاكل التفاعلات الاجتماعية والتواصل والسلوك إلى:

  • مشاكل في المدرسة والتعلم الناجح.
  • مشاكل التوظيف.
  • عدم القدرة على العيش بشكل مستقل.
  • العزلة الاجتماعية.
  • الإجهاد داخل الأسرة.
  • التعرض للأذى و التنمر.

كيف يتم تشخيص الإصابة بطيف التوحد؟

يبحث طبيب عن علامات تأخر النمو عند الطفل في الفحوصات المنتظمة، وفي حال أظهر طفلك أي أعراض لاضطراب طيف التوحد، فمن المحتمل أن تتم إحالتك إلى أخصائي يعالج الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، مثل طبيب نفساني للأطفال أو أخصائي نفسي، أو طبيب أعصاب للأطفال، أو طبيب أطفال متخصص في النمو لتقييم حالة الطفل.

نظرًا لاختلاف اضطراب طيف التوحد بشكل كبير في الأعراض والشدة، فقد يكون من الصعب إجراء التشخيص، ولا يوجد اختبار طبي محدد لكشف الإصابة بالاضطراب، وعوضًا عن ذلك، يقوم الأخصائي بما يلي:

  • مراقبة الطفل والسؤال عن كيفية تطور وتغير التفاعلات الاجتماعية ومهارات التواصل والسلوك بمرور الوقت.
  • إجراء اختبارات تشمل اختبارات السمع والكلام واللغة ومستوى النمو.
  • اختبار المهارات الاجتماعية والتواصلية لطفلك وتسجيل الأداء.
  • استخدام المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي.
  • إشراك متخصصين آخرين للمساعدة في وضع التشخيص.
  • تقديم توصيات بإجراء اختبار جيني لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من اضطراب وراثي مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي X الهش.

ما هو علاج اضطراب طيف التوحد؟

غالبًا لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد بحد ذاته، وعادةً ما يكون الهدف هو زيادة قدرة طفلك على العمل بأقصى طاقة ممكنة من خلال الحد من أعراض اضطراب طيف التوحد ودعم التطور والتعلم، يمكن أن يساعد التدخل المبكر خلال سنوات ما قبل المدرسة على تعلم المهارات الاجتماعية والتواصلية والوظيفية والسلوكية الهامة.

يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يساعد بوضع الخطة العلاجية وتحديد الموارد المتاحة للعلاج حسب منطقتك، وقد تشمل خيارات العلاج ما يلي:

علاجات السلوك والتواصل

تهدف إلى علاج الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية المرتبطة باضطراب طيف التوحد، حيث تركز بعض البرامج على تقليل المشاكل السلوكية وتعليم مهارات جديدة، بالإضافة إلى تعليم الأطفال كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية أو التواصل بشكل أفضل مع الآخرين. يمكن أن يساعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الأطفال على تعلم مهارات جديدة، وتعميم هذه المهارات على مواقف متعددة من خلال نظام تحفيز قائم على المكافأة.

العلاجات التربوية

غالبًا ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد جيدًا للبرامج التعليمية عالية التنظيم، حيث تتضمن البرامج الناجحة عادةً فريقًا من المتخصصين ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصل والسلوك، وغالبًا ما يظهر الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين يتلقون تدخلات سلوكية فردية مكثفة تقدمًا جيدًا.

علاجات الأسرة

يمكن للوالدين وأفراد الأسرة الآخرين تعلم كيفية اللعب والتفاعل والتعامل مع أطفالهم بغية تعزيز مهارات التفاعل الاجتماعي، وإدارة المشاكل السلوكية، وتعليم مهارات الحياة اليومية والتواصل.

علاجات أخرى

اعتمادًا على احتياجات طفلك، قد يكون علاج النطق مطلوبًا لتحسين مهارات التواصل، والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن، كما يمكن للطبيب النفسي أن يوصي بطرق لمعالجة المشاكل السلوكية.

الأدوية

لا يوجد دواء يمكنه تحسين العلامات الأساسية لاضطراب طيف التوحد، ولكن يمكن أن تساعد بعض الأدوية في السيطرة على الأعراض، على سبيل المثال، قد يتم وصف أدوية معينة إذا كان طفلك يعاني من فرط النشاط، كما تستخدم الأدوية المضادة للذهان أحيانًا لعلاج المشكلات السلوكية الشديدة، ويمكن وصف مضادات الاكتئاب للقلق.

ويجب إخبار الطبيب على أي أدوية أو مكملات يتناولها طفلك، حيث من الممكن أن تتفاعل بعض الأدوية والمكملات، مما يتسبب في آثار جانبية خطيرة.

هل توجد طريقة للوقاية من الإصابة بالتوحد؟ 

لا توجد طريقة للوقاية من اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات علاجية واسعة لتحسين الحالة، كما أنَّ التشخيص والتدخل المبكرين مفيدان للغاية ويمكنهما تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة، ومع ذلك، فإن التدخل مفيد في أي عمر، وعلى الرغم من أن الأطفال عادة لا يتغلبون على أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم قد يتعلمون أداء وظائفهم بشكل جيد.

متى يجب علينا زيارة الطبيب؟

يتطور الأطفال وفقًا لسرعتهم الخاصة، ولا يتبع الكثير منهم الجداول الزمنية المحددة الموجودة في بعض الكتب، لكن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عادةً ما يظهرون بعض علامات تأخر النمو قبل سن العامين.

إذا كنت قلقًا بشأن نمو طفلك أو كنت تشك في أن طفلك قد يكون مصابًا باضطراب طيف التوحد، ناقش مخاوفك مع طبيبك، حيث يمكن أيضًا ربط الأعراض المصاحبة لاضطراب طيف التوحد باضطرابات النمو الأخرى.

عليك زيارة الطبيب في حال ظهرت علامات اضطراب طيف التوحد في وقت مبكر من تطور طفلك، حيث يكون هناك تأخيرات واضحة في المهارات اللغوية والتفاعلات الاجتماعية، وقد تنتبه إلى أن طفلك يعاني من أحد الأمور الآتية: 

  • لا يستجيب بابتسامة أو تعبير عن السعادة عند بلوغه عمر 6 أشهر.
  • لا يقلد الأصوات أو تعابير الوجه عند بلوغه عمر 9 أشهر.
  • لا يثرثر عند بلوغه عمر 12 شهرًا.
  • لا يقوم بالإيماءات، مثل الإشارة أو التلويح عند بلوغ 14 شهرًا.
  • لا يقول كلمات مفردة عند بلوغه عمر 16 شهرًا.
  • لا يلعب لعبة التظاهر عند بلوغه عمر 18 شهرًا.
  • لا يقول جمل من كلمتين عند بلوغه عمر 24 شهرًا.
  • فقدان المهارات اللغوية أو المهارات الاجتماعية في أي عمر.

وأخيرًا عزيزي القارئ.. يعد الثاني من شهر أبريل من كل عام هو اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وكما قد ذكرنا يعد التدخل المبكر مفتاح الحصول على نتائج إيجابية لاحقة في حياة الأشخاص المصابين بالتوحد، ونحتاج جميعًا إلى تحسين الدعم والفهم لإنشاء مجتمع يعمل من أجل المصابين بالتوحد ويهتم بهم.

المراجع:

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × ثلاثة =