فهرس المحتوى
يشكّل ضعف الانتصاب مشكلةً لدى معظم الرجال، فيؤثر بشكل أو بآخر على جودة الحياة الجنسية، كما يؤثر على علاقة الرجل بالشريكة وفي ثقته بنفسه.
تختلف أسباب هذه المشكلة فمنها ما هو جسديّ ومنها ما هو نفسيّ.
ولعلاج هذه المشكلة، وضع الأطباء مجموعة من الخيارات العلاجية المختلفة، تبدأ هذه الخيارات من بعض التثقيفات حول العلاقة الجنسية وتنتهي بعملية زراعة قضيب اصطناعي، فتختار أنت وطبيبك الإجراء المناسب لك وذلك حسب تفاقم الحالة.
سنتعرف في هذا المقال على هذه الحالة المرضية وعلى طرق علاجها والوقاية منها.
ما هو ضعف الانتصاب؟
بدايةً وقبل أن نشرح ضعف الانتصاب، سنتعرّف على آلية حدوث الانتصاب الطبيعي وذلك لنفهم أكثر أين تحدث المشكلة عند حدوث ضعف فيه.
ما الذي يسبب الانتصاب؟
يحدث الانتصاب نتيجة زيادة تدفق الدم إلى قضيبك، عادةً ما تحفز الأفكار الجنسية أو الاتصال الجنسي المباشر تدفّق الدم إليه.
عندما يكون الشخص متحفّزًا جنسياً، ترتخي الطبقة العضلية في جدار الأوعية الدموية في القضيب، وهذا بدوره يسمح بزيادة تدفّق الدم عبر شرايين القضيب، وملء حجرتي الشرايين داخل القضيب.
وعندما تمتلئ الحجرات بالدم، يصبح القضيب صلبًا، فتنقبض أوردة القضيب للمساعدة في الحفاظ على الدم فيه، وبالتالي الحفاظ على الانتصاب.
ينتهي الانتصاب عندما تنقبض الطبقة العضلية في جدار الأوعية الدموية، مما يدفع الدم المملوء، ويتدفّق الدم المتراكم عبر أوردة القضيب.
كيف يحدث ضعف الانتصاب؟
يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب بسبب مشاكل في أيّ مرحلة من مراحل عملية الانتصاب، وهو إما عدم القدرة على الانتصاب أو عدم القدرة على الحفاظ عليه بما يكفي لممارسة الجماع.
يُشار إليه أحيانًا باسم “الضعف الجنسي” أو “العجز الجنسي”، ولكن يتم استخدام هذا المصطلح الآن بشكل أقل.
قد يكون ضعف الانتصاب عرضيًا أو متكررًا، ويعتبر العرضيّ مألوفًا إذ يعاني الكثير من الرجال أحيانًا من ضعف الانتصاب في أوقات التوتر أو نتيجة لتغيير التغذية أو نمط الحياة مؤخرًا.
أما ضعف الانتصاب المتكرر، فيمكن أن يكون علامةً على وجود مشاكل صحية تحتاج إلى علاج.
ما هي أنواع ضعف الانتصاب؟
يوجد نوعان من ضعف الانتصاب، هما:
ضعف الانتصاب الأساسي (الأولي): لم يتمكن الرجل أبدًا من تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه، وهو نادر الحدوث وغالبًا ما يكون بسبب عوامل نفسية أو تشوّهات تشريحية واضحة سريريًا.
ضعف الانتصاب الثانوي: وهو النوع المكتسب لاحقًا في الحياة عند رجل كان قادرًا في السابق على تحقيق الانتصاب، وهو النوع الأكثر شيوعًا فأكثر من 90٪ من الحالات لها أسباب جسدية، كما يعاني العديد من الرجال المصابين بضعف الانتصاب الثانوي من صعوبات نفسيّة تزيد من تفاقم المشكلة.
ما هي أسباب وعوامل خطر ضعف الانتصاب؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الانتصاب، بعضها جسدي والآخر نفسيّ، سنتعرف على كليهما:
الأسباب الجسدية
معظم حالات الضعف الجنسي ثانوية، هذا يعني أن وظيفة الانتصاب كانت طبيعية ولكنها تغيّرت وطوّر الرجل ضعفًا في الانتصاب، عادةً ما تكون التغيّرات الجديدة والمستمرة في الانتصاب ناتجةً عن أسباب جسدية.
تتضمن بعض الأسباب الجسدية الأكثر شيوعًا لضعف الانتصاب ما يلي:
- أمراض القلب وضيق الأوعية الدموية.
- داء السكري.
- ضغط الدم المرتفع.
- الشحوم المرتفعة.
- البدانة ومتلازمة الأيض (متلازمة التمثيل الغذائي).
- داء باركنسون.
- التصلب المتعدد.
- الاضطرابات الهرمونية، بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية ونقص هرمون التستوستيرون.
- الاضطرابات الهيكلية أو التشريحية للقضيب، مثل مرض بيروني.
- التدخين واضطراب تعاطي الكحول وتعاطي المخدرات، بما في ذلك تعاطي الكوكايين.
- علاجات أمراض البروستاتا.
- المضاعفات الجراحية.
- إصابات في منطقة الحوض أو الحبل الشوكي.
- العلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
يعد تصلّب الشرايين أيضًا سببًا شائعًا لمشاكل تدفق الدم، حيث يتسبب تصلّب الشرايين في تضيّق أو انسداد الشرايين في القضيب، مما يمنع تدفق الدم الضروري لتحقيق الانتصاب.
يمكن أن تسبب العديد من الأدوية الموصوفة ضعف الانتصاب، لذا يجب على الشخص استشارة الطبيب قبل التوقّف عن تناول الأدوية الموصوفة أو تغييرها، وتتضمن بعض الأدوية التي قد تسبب ضعف الانتصاب ما يلي:
- أدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية القلب مثل الديجوكسين.
- أدوية علاج القلق.
- مضادات الاكتئاب، بما في ذلك مثبطات الأوكسيديز أحادي الأمين MAOIs))، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- المسكنات الأفيونية.
- بعض أدوية السرطان، بما في ذلك أوساط العلاج الكيميائي.
- مضادات الفعل الكوليني.
- الأدوية الهرمونية.
تمثّل الأسباب الجسدية 90 بالمائة من حالات الضعف الجنسي، مع وجود أسباب نفسيّة أقل شيوعًا.
الأسباب النفسية
يمكن أن تسبب العوامل النفسية أو تساهم في حدوث ضعف الانتصاب، تتراوح هذه العوامل من أمراض الصحة العقلية القابلة للعلاج، إلى الحالات العاطفية اليومية التي يعاني منها معظم الناس، وتشمل العوامل النفسية ما يلي:
- الخوف من العلاقة الحميمية.
- الكآبة.
- القلق العام.
- قد لا يتمكن الشخص أيضًا من تحقيق الانتصاب الكامل بسبب قلق الأداء الجنسي، وهو عاملٌ نفسيٌّ شائع لدى الأشخاص المصابين بضعف الانتصاب، حيث يؤثر قلق الأداء الجنسي على 9-25٪ من الذكور.
من المهم أيضًا ملاحظة أنه يمكن أن يكون هناك تداخل بين الأسباب الجسدية والنفسية الاجتماعية، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من البدانة، يمكن أن تؤثّر تغيرات تدفّق الدم على قدرة ذلك الشخص في الحفاظ على الانتصاب (وهو سبب جسدي)، وبالإضافة لهذا السبب الجسدي، قد يكون الشخص ذاته يعاني من تدنّي احترام الذات، مما يؤثر على وظيفة الانتصاب (وهو سبب نفسيّ اجتماعي).
ما هي أعراض ضعف الانتصاب؟
قد لا يحقق الرجل الانتصاب دائمًا بنجاح، وإذا حدث ذلك من حين لآخر فلا يعتبر مشكلةً طبية.
لكن إذا كان الشخص غير قادرًا على تحقيق الانتصاب باستمرار، فقد يكون مصابًا بضعف الانتصاب.
لا توجد فترة زمنية محددة يجب أن يعاني فيها الشخص من الضعف الجنسي لتلقّي التشخيص، لكن يقترح بعض المهنيين أن 6 أشهر تعتبر فترة زمنية مناسبة للتشخيص.
ومع ذلك، لا يشير الضعف الجنسي فقط إلى عدم القدرة الكاملة على تحقيق انتصاب القضيب، حيث يمكن أن تشمل الأعراض أيضًا المحاولة الجهيدة من أجل الحفاظ على الانتصاب لفترة كافية لإكمال الجماع، أو عدم القدرة على القذف أحيانًا.
غالبًا ما تكون هناك أعراض عاطفية مرافقة، مثل الإحراج والقلق وانخفاض الاهتمام بالعلاقة الحميمية.
ما هي مضاعفات ضعف الانتصاب؟
يمكن أن يؤثر ضعف الانتصاب على صحّتك العقلية وعافيتك، بالإضافة لكونه يؤثّر على صحة شريكتك أيضًا، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل:
- الحياة الجنسية غير المحققة بشكل جيد.
- فقدان العلاقة الحميمة مع شريكة حياتك.
- علاقة متوترة مع شريكة حياتك.
- الاكتئاب والقلق وتدني احترام الذات.
- عدم القدرة على الإنجاب.
يمكن أن تساهم هذه المضاعفات في ظهور أعراض ضعف الانتصاب، كما تحدث نتيجةً لها.
إذا كنت تعاني من ضعف الانتصاب، فإن الحصول على مساعدة متخصّصة يمكن أن يمنعك من الوقوع في حلقة من مضاعفات هذه المشكلة الجسدية والنفسية.
كيف يتم تشخيص ضعف الانتصاب؟
نظرًا لوجود مجموعة متنوعة من أسباب ضعف الانتصاب، فهناك العديد من الاختبارات المختلفة التي قد يقوم بها طبيبك لتشخيص الحالة وتحديد سببها لديك، وبعد تحديد سبب الضعف لديك يمكن علاجه بشكل فعّال.
قبل طلب أي اختبارات، سيقوم طبيبك بمراجعة تاريخك الطبي وإجراء فحص بدني شامل، سيقوم الطبيب أيضًا بإجراء مقابلة معك حول تاريخك الشخصي والجنسي.
ستكون بعض هذه الأسئلة شخصيّةً للغاية وقد تشعر بالإحراج والتطفل، ومع ذلك، من المهم أن تجيب على هذه الأسئلة بصدق، وقد تشمل الأسئلة المطروحة:
- ما الأدوية التي تستخدمها حاليًا؟ وهذا يشمل العقاقير الموصوفة، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، والأعشاب، والمكملات الغذائية، والعقاقير محظورة الاستخدام.
- هل عانيت من أي مشاكل نفسيّة مثل التوتر والقلق والاكتئاب؟
- متى لاحظت ظهور أعراض ضعف الانتصاب لأوّل مرة؟
- ما هو تكرار وجودة ومدّة أي انتصاب قمت به؟
- ما هي تفاصيل الظروف التي حدث فيها ضعف الانتصاب لأوّل مرة؟
- هل عانيت من الانتصاب في الليل أو في الصباح؟
- ما هي الوضعيات الجنسية التي تستخدمها؟
- هل هناك مشاكل في علاقتك الحالية؟
قد يرغب الطبيب أيضًا في مقابلة الشريكة الجنسية، لأن شريكتك قد تكون قادرةً على عرض الأسباب الكامنة وراء حالتك.
وبعد الفحص البدني والمناقشة، قد يطلب طبيبك بعد ذلك أيًا من الاختبارات التالية لتشخيص حالتك بشكل أكبر:
تعداد الدم الكامل (CBC)
عبارة عن مجموعة من اختبارات الدم التي يمكنها الكشف عن وجود فقر الدم، يحدث فقر الدم بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يسبب التعب الذي بدوره قد يؤدي إلى الضعف الجنسي.
اختبارات وظائف الكبد والكلى
قد تشير اختبارات الدم هذه إلى ما إذا كان الضعف الجنسي ناتجًا عن خلل في عمل الكلى أو الكبد.
فحص الدهنيات في الدم
يقيس اختبار الدم هذا مستويات الدهون مثل الكوليسترول، وقد تشير المستويات المرتفعة إلى تصلّب الشرايين، مما قد يؤثّر على الدورة الدموية في القضيب.
اختبار وظائف الغدة الدرقية
تتمثّل إحدى وظائف هرمونات الغدة الدرقية في تنظيم إنتاج الهرمونات الجنسية، إذًا قد يساهم نقص الهرمونات الدرقية في حدوث ضعف الانتصاب أو يسببه.
فحص هرمونات الدم
يمكن قياس مستويات هرمون التستوستيرون و/أو البرولاكتين في الدم لمعرفة ما إذا كان هناك شذوذ في أي من هذه الهرمونات الجنسية.
تحليل البول
يمكن أن يوفّر تحليل البول ثروة من المعلومات، حيث يقدّم معلومات عن مستويات البروتين والسكر والتستوستيرون، فيمكن أن تشير القياسات غير الطبيعية لهذه المواد إلى مرض السكري أو أمراض الكلى أو نقص هرمون التستوستيرون، وكلها يمكن أن تسبب الضعف الجنسي.
الموجات فوق الصوتية المزدوجة (إيكو دوبلر-إيكو دوبليكس)
ربما يكون هذا هو أفضل اختبار لتقييم الضعف الجنسي، تَستخدم الموجات فوق الصوتية دوبلر موجات صوتيّة عالية التردد لالتقاط “صور” لأنسجة الجسم.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم تدفّق الدم والتحقق من علامات التسرّب الوريدي أو تصلّب الشرايين أو تندّب الأنسجة، ويتم إجراء هذا الاختبار أثناء انتصاب القضيب (عادةً ما يتم تحريضه عن طريق حقن دواء يحفّز الانتصاب) وأيضًا أثناء طراوته.
منعكس البصيلة الكهفية
يقيِّم هذا الاختبار الإحساس العصبي في القضيب.
أثناء هذا الاختبار، سيضغط طبيبك على رأس قضيبك، مما يؤدي إلى انقباض فتحة الشرج على الفور، لكن إذا كانت وظيفة العصب غير طبيعية فسيكون هناك تأخيرٌ في وقت الاستجابة.
اختبار انتفاخ القضيب الليلي (NPT)
يقيس هذا الاختبار وظيفة الانتصاب عند الرجل أثناء نومه، فعادةً، يكون للرجل خمسة أو ستة انتصابات للقضيب أثناء النوم، وقد يشير نقص هذه الانتصابات إلى وجود مشكلة في وظيفة العصب أو الدورة الدموية للقضيب.
يستخدم الاختبار طريقتين، هما:
طريقة القياس المفاجئ: يتم تنفيذ طريقة قياس المفاجئة عن طريق لف ثلاثة أربطة بلاستيكية متفاوتة القوّة حول القضيب. ثم يتم قياس وظيفة الانتصاب بناءً على انكسار أي من هذه الأربطة الثلاثة.
طريقة قياس الضغط: تعمل طريقة قياس الضغط عن طريق وضع أربطة مرنة حول مقدمة وقاعدة القضيب، فإذا أصبح القضيب منتصبًا أثناء الليل، تتمدد الأربطة لقياس التغيّرات في محيط القضيب.
الحقن الفعّال في الأوعية الدموية
خلال هذا الاختبار، يحدث الانتصاب عن طريق حقن محاليل خاصّة تتسبب في تمدد (تضخم) الأوعية الدموية مما يسمح بدخول الدم إلى القضيب.
التسريب الديناميكي لحركة الجسم الكهفي
يستخدم هذا الاختبار للرجال المصابين بضعف الانتصاب والذين لديهم حالة التسرب الوريدي.
خلال هذا الاختبار، يتمّ ضخ السائل في القضيب بمعدل محدد مسبقًا، ومن خلال قياس المعدل الذي يجب أن يُضخّ به السائل للوصول إلى الانتصاب الصلب، يمكن للأطباء تحديد شدة التسرّب الوريدي.
التصوير الكهفي
يستخدم بالتزامن مع قياس التسريب الديناميكي، ويتضمن هذا الاختبار حقن صبغة في القضيب، ثم يتمّ تصوير القضيب بالأشعة السينية لرؤية التسرّب الوريدي.
قبل أن تخضع لأي من هذه الاختبارات، سيشرح لك طبيبك ما الذي يترتّب على كل اختبار، وإذا كانت لديك أي أسئلة فلا تتردد في سؤال طبيبك.
كيف يتم علاج ضعف الانتصاب؟
يمكن علاج ضعف الانتصاب بعدّة طرق، بما في ذلك:
- الأدوية الفموية.
- العلاج الجنسي.
- حقن القضيب.
- أجهزة التفريغ.
- الأدوية داخل مجرى البول.
- الجراحة (زراعة القضيب).
كل نوع له مميزاته وعيوبه، لذا يجب أن تناقش خياراتك مع طبيبك لتحديد أفضل علاج لك.
تتمثل الخطوة الأولى لعلاج الضعف الجنسي في معرفة السبب الأساسي المسبب له، ثم يمكن أن يبدأ العلاج المناسب.
هناك عدد من الخيارات غير الجراحية والجراحية أيضًا التي يمكن أن تساعد الرجل على استعادة الوظيفة الجنسية الطبيعية.
ما هي العلاجات غير الجراحية المتاحة لعلاج ضعف الانتصاب؟
التثقيف والتواصل
قد يساعد التثقيف حول الجنس، والسلوكيات الجنسية، والاستجابات الجنسية الرجل في التغلّب على مخاوفه بشأن الضعف الجنسي.
قد يساعد التحدث بصدق مع شريكتك عن احتياجاتك ومخاوفك أيضًا في التغلّب على العديد من العوائق التي تحول دون حياة جنسيّة صحية.
الأدوية
قد تساعد الأدوية مثل السيلدينافيل (الفياجرا®) أو فاردينافيل (ليفيترا®) أو تادالافيل (سياليس®) في تحسين الوظيفة الجنسية لدى الرجال، وذلك عن طريق زيادة تدفّق الدم إلى القضيب.
يجب على الرجال الذين يتناولون أدويةً تحتوي على النترات (مثل النتروجليسرين) عدم تناول الأدوية الموصوفة لضعف الانتصاب عن طريق الفم، لأن الجمع بين النترات وهذه الأدوية المحددة قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم .
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأدوية الضعف الجنسي هي؛ عسر الهضم واحتقان الأنف واحمرار الجلد والصداع.
علاج حقن القضيب (العلاج بالحقن داخل الكهف)
يتم تعليم الرجال كيفية حقن الأدوية مباشرة في موقع الانتصاب في القضيب لتحقيق الانتصاب، فالعلاج بالحقن فعّال في علاج مجموعة متنوعة من مشاكل الانتصاب التي تسببها الأوعية الدموية والأعصاب والحالات النفسية.
باستخدام إبرةٍ صغيرة ومحقنة، يحقن الرجل كمية صغيرة من الدواء في جانب قضيبه، حيث يعمل الدواء على إرخاء الأوعية الدموية مما يسمح بتدفّق الدم إلى القضيب.
تم استخدام هذا العلاج على نطاق واسع وقبوله منذ أوائل الثمانينيات، والأدوية الثلاثة الأكثر شيوعًا هي البروستاغلاندين (Alprostadil)، والبابافيرين (Papacon®)، والفينتولامين (Regitine®).
تكون الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لهذه الحقن هي الألم وتندّب القضيب.
في حالات نادرة للغاية، قد لا يتمكن المرضى الذين يعانون من أمراض الدماغ والأوعية الدموية، أو أمراض القلب الحادة من تحمّل الدوخة وارتفاع ضغط الدم الناجمَين عن العلاج بالحقن في بعض الأحيان.
الانتصاب المؤلم الذي يستمر لأكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يسمى القساح وقد يحدث بسبب العلاج بالحقن، يمكن تقليل ذلك بالجرعات المناسبة واتباع إرشادات العلاج.
علم النفس والعلاجات الجنسية
قد تساهم الأسباب النفسية في فشل الانتصاب، حتى عندما يكون هناك سبب عضوي واضح.
يمكن أن تساعد الجلسات مع مستشار نفسي في معالجة مشاعر القلق أو الخوف أو الذنب التي قد يكون لها تأثير على ضعف الانتصاب.
يمكن أن يكون العلاج الجنسي مفيدًا لمعظم الرجال عندما يتم تقديم المشورة من قبل معالج جنسي ماهر، كما يساعد العلاج الجنسي أيضًا شريكة الرجل على تقبّل المشاكل والتعامل معها بشكل أفضل.
يجب أن يتلقى مريض ضعف الانتصاب الذي يعاني من مشكلةٍ نفسيةٍ واضحة، استشارة العلاج الجنسي قبل متابعة أي علاجات جسدية أو غازية.
الهرمونات
قد تلعب مستويات الهرمون المنخفضة دورًا في الضعف الجنسي، يتم استخدام هرمونات بديلة على شكل مواد هلامية وكريمات وحقن وأقراص موضعية، وذلك فقط بعد تقييم الطبيب.
ما هي خيارات العلاج الجراحي لضعف الانتصاب؟
جراحة القضيب الاصطناعي
تُزرع أنابيب قابلة للنفخ في القضيب أثناء الجراحة في العيادات الخارجية، وبمجرّد أن تصبح جزءًا من جسم الرجل، فإنها تمكنه من الانتصاب متى شاء.
يتكون القضيب الاصطناعي الأكثر استخدامًا من:
زوج من الأسطوانات القابلة للنفخ التي يتم زرعها جراحيًا في الجزء القابل للانتصاب في القضيب، ترتبط هذه الأسطوانات من خلال أنبوب بخزان يحوي سائل يقع تحت عضلات البطن السفلية، كما تتواجد مضخّة داخل كيس الصفن.
لتضخيم القضيب الاصطناعي، يقوم الرجل بضغط المضخة عدة مرات لنقل السائل من الخزان إلى الأسطوانات، يؤدي هذا إلى انتصاب القضيب، فعند النفخ، يجعل الجزء الاصطناعي القضيب متصلبًا وسميكًا، وهو ما يشبه إلى حد بعيد الانتصاب الطبيعي.
لا يغيّر أو يُغيّب العضو الاصطناعي الإحساس على جلد القضيب، ولا يؤثر على قدرة الرجل في تحقيق النشوة الجنسية أو القذف.
ولإعادة ارتخاء القضيب، يؤدي الضغط على صمّام الانكماش المتّصل بالمضخة إلى إرجاع السائل إلى الخزان، مما يعيد القضيب إلى حالة الارتخاء.
يتم إجراء العملية الجراحية من خلال شقّ أو شقّين صغيرين مخفيين بشكل جيد، لذا لن يتمكّن الأشخاص من معرفة أن الرجل لديه قضيب اصطناعي قابل للنفخ.
لا يوجد مضاعفات شائعة عقب الجراحة، ولكن قد تشمل المضاعفات المُحتملة في المقام الأول العدوى وفشل الجهاز الاصطناعي المزروع.
ما يقرب من 95٪ من عمليات زراعة القضيب الاصطناعي تنجح في تحقيق الانتصاب الذي يمكّن الرجال من الجماع.
علاوةً على ذلك، تُظهر استبيانات رضا المرضى، أن ما يصل إلى 90٪ من الرجال الذين خضعوا لعمليات زرع القضيب يأكدون أنهم لو عاد بهم الوقت فسيختارون الجراحة مرة أخرى، فمعدّلات الرضا الإجمالية لدى المرضى أعلى من تلك التي أبلغ عنها الرجال الذين يستخدمون الأدوية الفموية أو العلاج بحقن القضيب.
كيف تتم الوقاية من ضعف الانتصاب؟
يمكنك اتخاذ عدة خطوات للمساعدة في منع ضعف الانتصاب، تتضمن العديد من هذه الخطوات إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة.
لذلك، فهي ليست جيّدة فقط للوقاية من الضعف الجنسي، ولكن أيضًا لتحسين صحتك العامة.
اتبع النصائح أدناه للمساعدة في منع إصابتك بضعف الانتصاب:
- الاعتناء بحالتك المرضية، مثل أمراض القلب والسكري.
- تأكّد من ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن معتدل صحي.
- تناول نظام غذائي صحي.
- ابحث عن طرق لتقليل أو إدارة التوتر.
- حاول الحفاظ على جدول نوم منتظم.
- احصل على المساعدة إذا كنت تعاني من القلق أو الاكتئاب.
- ضع في اعتبارك مقابلة معالج نفسي لمناقشة مخاوفك.
- الإقلاع عن التدخين إذا كنت تدخن.
- شرب الكحول باعتدال فقط.
- تجنّب استخدام الأدوية التي لم يوصي بها طبيبك.
- تأكّد أيضًا من مواكبة الفحوصات المنتظمة.
سيراقب طبيبك ضغط دمك ومستويات الكوليسترول لديك، يمكن أن يساعد ذلك في الكشف المبكر عن الحالة المرضية ووضع خطة العلاج للحالات التي يمكن أن تتطوّر إلى الضعف الجنسي.
المصادر
- Erectile Dysfunction (ED): Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment | Health Line
- Erectile Dysfunction | Cleveland Clinic
- What’s to know about erectile dysfunction? | Medical News Today
- Erectile Dysfunction | Merck Manuals
- Erectile Dysfunction | Very Well Health