فهرس المحتوى
- ما هو سرطان القولون؟
- ما مدى شيوع سرطان القولون؟
- ما هي أسباب سرطان القولون؟
- ما هي أنواع سرطان القولون؟
- ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون؟
- ما هي أعراض سرطان القولون؟
- متى يجب زيارة الطبيب؟
- كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟
- ما هي مراحل سرطان القولون؟
- كيف يتم علاج سرطان القولون؟
- هل من الممكن منع سرطان القولون؟
- ما هي الأسئلة التي يجب أن أطرحها على طبيبي؟
- بعض الأسئلة الشائعة حول سرطان القولون
- المراجع
سرطان القولون هو نوعٌ من أنواع السرطانات التي تبدأ من الأمعاء الغليظة، وهو أحد أكثر أنواع السرطانات انتشارًا وتسبُبًا بالموت في حال إهماله وعدم تشخيصه في الوقت المناسب.
يُوجد العديد من العلاجات المُتاحة للمساعدة في السيطرة عليه، وبفضل هذه العلاجات الجديدة وأساليب الكشف المبكّر عن سرطان القولون يموت عدد أقل من الناس بسببه.
ما هو سرطان القولون؟
يبدأ سرطان القولون عند خروج بعض الخلايا الموجودة في الأمعاء الغليظة عن السيطرة، وغالبًا ما يتم تجميع سرطان القولون وسرطان المستقيم معًا بسبب امتلاكهما العديد من السمات المشتركة.
ما هو القولون؟
يُشكّل كلٌّ من القولون والمستقيم جزءًا من الجهاز الهضمي يدعى بـ “الأمعاء الغليظة”، يتكون القولون من أنبوب عضلي طوله حوالي 1.5 متر، وتتم تسمية أجزاء القولون بالطريقة التي ينتقل بها الطعام من خلالها، حيث تشمل أجزاء القولون ما يلي:
- القولون الصاعد: وهو الجزء الأول من الأمعاء يبدأ من مكان يدعى الأعور حيث يتلقّى الطعام غير القابل للهضم من الأمعاء الدقيقة ويستمر في الصعود في الجانب الأيمن من البطن.
- القولون المعترض: وهو الجزء الثاني من الأمعاء يمر عرضيًا من اليمين إلى اليسار أعلى البطن.
- القولون النازل: هو الجزء الثالث من القولون ينزل من الأعلى إلى الأسفل على الجانب الأيسر من البطن.
- القولون السيني: هي منطقة ذات شكل S، ينضم فيها القولون إلى المستقيم.
ويجب الإشارة إلى أنه يطلق على كلٍّ من القولون الصاعد والمعترض اسم “القولون القريب” بينما يطلق على القولون الهابط والسيني اسم “القولون البعيد”.
أما بالنسبة لوظيفة القولون فهو يقوم بامتصاص الماء والملح من المواد الغذائية المتبقّية بعد مرورها عبر الأمعاء الدقيقة، ثم تذهب هذه الفضلات المتبقية إلى المستقيم ليتم تخزينها إلى حين خروجها من الجسم عبر فتحة الشرج.
ما مدى شيوع سرطان القولون؟
يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث السرطانات شيوعًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيّات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة.
ما هي أسباب سرطان القولون؟
عادةً ما تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بطريقة منظَّمة للحفاظ على عمل وظائف الجسم على نحو طبيعي ومن ثمّ تموت في حال حدوث أي خلل فيها.
ولكن في بعض الحالات؛ تخرج الخلايا عن السيطرة فتبدأ بالنمو بشكلٍ غير طبيعي، وهنا يحدث السرطان! حيث تتراكم الخلايا غير الطبيعية مشكلةً الورم، ومع مرور الوقت يمكن أن تنمو الخلايا السرطانية لتغزو وتدمّر النسيج الطبيعي المجاور كما يمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم وتستقر بها (أي تتشكل النقائل).
ففي حالة سرطان القولون تستمر الخلايا المبطّنة للقولون في النمو والانقسام حتى عندما يفترض لها أن تموت، ومن الممكن أن يتطوّر هذا السرطان بناءً على بعض الأورام الحميدة الأخرى التي تصيب القولون.
ما هي أنواع سرطان القولون؟
معظم سرطانات القولون والمستقيم هي سرطانات غدية، حيث تبدأ هذه السرطانات في الخلايا التي تصنّع المخاط المسؤول عادةً عن تليين داخل القولون والمستقيم. كما من الممكن أن تبدأ أنواع الأورام الأخرى الأقل شيوعًا في القولون والمستقيم من خلايا أخرى، وتشمل هذه الأنواع:
- الأورام السرطاوية: تبدأ هذه الخلايا من خلايا خاصة تصنع الهرمونات في الأمعاء.
- أورام اللحمة المعدية المعوية (GISTs): تبدأ من خلايا خاصة في جدار القولون تسمى الخلايا الخلالية وقد يكون بعضها غير سرطاني، ويجب الإشارة إلى أنه من الممكن العثور على هذه الأورام في أي مكان في الجهاز الهضمي، إلا أنّها ليست شائعة في القولون.
- الأورام اللمفاوية: هي سرطانات خلايا الجهاز المناعي، تبدأ في الغالب في الغدد اللمفاوية إلا أنها من الممكن أن تبدأ أيضًا في القولون أو المستقيم أو الأعضاء الأخرى.
- الساركوما: يمكن أن تبدأ في الأوعية الدموية أو طبقات العضلات أو الأنسجة الضامة الأخرى في جدار القولون والمستقيم، إلا أنها نادرة الحدوث.
ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون؟
من الممكن تقسيم عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون إلى عوامل لها علاقة بنمط الحياة وعوامل لها علاقة بحالات ومشاكل طبية.
فمن خيارات نمط الحياة التي تعتبر عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون ما يلي:
- اتباع نظام غذائي يتضمن الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة.
- التدخين.
- تناول الكحول.
- السُمنة.
- عدم ممارسة الرياضة.
بينما من الحالات والمشاكل الطبية التي تزيد من خطر الإصابة به ما يلي:
- المرضى المصابين بالتهاب الأمعاء: قد يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل التهاب القولون التقرحي المزمن وداء كرون، حيث تسبب هذه الحالات التهاب بطانة القولون وبالتالي يكونون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون.
- امتلاك بعض المورثات: قد تزيد بعض الحالات الموروثة مثل متلازمة لينش وداء السلائل الورمي الغدي العائلي من خطر الإصابة بسرطان القولون، إذ من الممكن أن يحدث إذا ورثْتَ جينًا يسبب السرطان.
- تاريخ عائلي من الإصابة بأورام القولون الحميدة.
- تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون.
- التعرّض لعلاج شعاعي سابق على منطقة البطن.
- داء السكري.
ما هي أعراض سرطان القولون؟
من الممكن أن تشمل أعراض سرطان القولون ما يلي:
- تغيُّر في عادات التغوط كالتبرز أكثر أو أقل من المعتاد (إسهال أو إمساك).
- تغيّرات في قوام البراز.
- وجود دم في البراز، أو أن يكون البراز أسود اللون.
- نزيفًا شرجيًا.
- الشعور برغبة في التبرّز رغم عدم خروج أي براز (زحير).
- آلام في البطن.
- نفخة في البطن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الشعور بالتعب الشديد من دون سبب.
لا تظهر الأعراض لدى العديد من الأشخاص المُصابين بسرطان القولون في المراحل المبكِّرة من المرض، وفي حال ظهور الأعراض، فمن الممكن أن تختلف وفقًا لحجم السرطان وموقعه داخل الأمعاء الغليظة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
من الصحيح أن أعراض سرطان القولون شائعة جدًا بشكل عام ومن الممكن أن تكون ناجمة عن حالاتٍ أخرى، ولكن من المهم أن يقوم الطبيب بفحص المريض في حال ملاحظته أي من الأعراض السابقة، ففي حال كانت الأعراض ناتجة عن السرطان فإن التشخيص المبكّر سيجعل العلاج أسهل.
ويجب الإشارة إلى أهمية طلب استشارة الطبيب الفورية في حال ملاحظة وجود أي دم في البراز أو وجود أي نزيف شرجي، أو في حال كان لون البراز أسود اللون.
كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟
من الممكن أن يتم تشخيص سرطان القولون من خلال الفحوصات الماسحة التي تُجرى بشكل دوري أو عند الشك بوجود المرض والقيام بفحوصات تشخيصية له.
الفحوصات الدورية الماسحة
يوصي الأطباء بإجراء فحوصاتٍ معينة للأشخاص الأصحاء بحثًا عن مؤشرات الإصابة بسرطان القولون أو سلائل القولون غير السرطانية، إذ إن اكتشاف سرطان القولون في مراحل مبكِّرة يزيد من فرص الشفاء، كما تبين أن إجراء الفحوصات الدورية يقلل من خطر الوفاة نتيجة لسرطان القولون.
لذلك يوصي الأطباء عمومًا بأن يبدأ الأشخاص الذين لديهم خطر متوسط للإصابة بسرطان القولون في الفحص في سن 45 عامًا تقريبًا، أما الأشخاص ذوي مخاطر الإصابة المتزايدة (أي الذين يمتلكون عوامل خطر للإصابة بالمرض مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون) فيتعيّن عليهم إجراء الفحوصات في عمر أبكر.
تتوافر العديد من خيارات الفحص ومنها:
- تنظير القولون هو اختبار الفحص الأكثر شيوعًا لسرطان القولون.
- اختبار البراز الكيميائي المناعي (FIT): يكشف هذا الاختبار الدمّ الخفيّ في البراز الذي قد لا يُرى بالعين المجردة.
- اختبار الدم الخفي في البراز (gFOBT): يبحث هذا الاختبار أيضًا عن الدم في البراز، والذي قد لا يكون مرئيًا.
- اختبار الحمض النووي في البراز: يبحث هذا الاختبار عن علامات الطفرات الجينية ومشتقات الدم في البراز.
- تنظير القولون الافتراضي (تصوير القولون بالتصوير المقطعي المحوسب).
- التنظير السيني المرن: يشبه التنظير السيني المرن تنظير القولون إلا أنه لا يفحص القولون بأكمله.
الفحوصات المشخّصة لسرطان القولون
أما في حال ظهور أحد أعراض أو علامات المرض أو إذا أظهر اختبار الفحص الدوري شيئًا غير طبيعيًا فقد يوصي الطبيب ببعض الفحوصات بعد أن يقوم بفحصٍ سريريٍ دقيق وطرح مجموعة من الأسئلة حول التاريخ المرضي، ومن هذه الاختبارات:
يستخدم مقدمو الرعاية الصحية عدة اختبارات لتشخيص سرطان القولون، تشمل تلك الاختبارات:
تحاليل الدم
والتي تشمل:
- تعداد الدم الكامل (CBC).
- لوحة التمثيل الغذائي الشاملة (CMP).
- مقايسة المستضد السرطاني المضغي (CEA): يدعى أيضًا بالواصم الورمي، وقد تكون مستويات CEA المرتفعة علامة على الإصابة بسرطان القولون بسبب إمكانية إطلاقها من الخلايا السرطانية.
فحوصات تصويرية
- الأشعة السينية.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT).
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
- الموجات فوق الصوتية.
تنظير القولون التشخيصي
ينظر الطبيب في هذا الاختبار إلى القولون والمستقيم بالكامل باستخدام منظار القولون، وهو أنبوب رفيع مرن مضاء بكاميرا فيديو صغيرة في نهايته، يتم إدخاله من خلال فتحة الشرج إلى المستقيم والقولون.
يمكن تمرير أدوات خاصة من خلال منظار القولون لأخذ خزعة أو إزالة أي مناطق مشبوهة مثل الأورام الحميدة، إذا لزم الأمر.
خزعة
عادةً ما يتم أخذ خزعة أثناء تنظير القولون في حال تمّ العثور على سرطان القولون والمستقيم المشتبه به عن طريق أي فحص أو اختبار تشخيصي.
يقوم الطبيب في هذا الإجراء بإزالة قطعة صغيرة من الأنسجة بأداة خاصة يتم تمريرها عبر المنظار، ومن ثم القيام بمجموعة من الفحوصات عليها.
ما هي مراحل سرطان القولون؟
بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون يقوم الأطباء بتحديد مرحلة المرض، حيث يستخدمون نظام تحديد مراحل السرطان TNM الذي طوّرته اللجنة الأمريكية المشتركة للسرطان لمراحل سرطان القولون، والذي يتضمن 5 مراحل هي:
المرحلة 0
يكون السرطان هنا في مراحله الأولى، وتُعرف هذه المرحلة أيضًا بالسرطان الموضعي أو السرطان داخل المخاطية أي أنّ السرطان لم ينمُ خارج الطبقة الداخلية (الغشاء المخاطي) للقولون أو المستقيم.
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة يكون السرطان قد نما خلال الغشاء المخاطي العضلي إلى الطبقة تحت المخاطية وربما نما أيضًا إلى الطبقة العضلية إلا أنه لم ينتشر إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى المواقع البعيدة.
المرحلة الثانية
انتشر السرطان في هذه المرحلة إلى طبقات القولون إلا أنه لم ينتشر إلى العقد اللمفاوية، ويتضمن ثلاث مراحل فرعية هي:
- المرحلة IIA: نما السرطان إلى الطبقات الخارجية من القولون أو المستقيم ولكنه لم يمر بها، أي لم يصل إلى الأعضاء المجاورة ولم ينتشر إلى الغدد اللمفاوية القريبة أو إلى المواقع البعيدة.
- المرحلة IIB: انتشر السرطان في الطبقة الخارجية لجدار القولون أو عبر الجدار.
- المرحلة IIC: انتشر السرطان إلى عضو قريب.
المرحلة الثالثة
ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى العقد اللمفاوية، ويتضمن ثلاث مراحل فرعية هي:
- المرحلة IIIA: يوجد السرطان في الطبقات الأولى أو الثانية من جدار القولون وينتشر إلى العقد اللمفاوية، فيصيب بين عقدة لمفاوية واحدة إلى أربع عقد لمفاوية.
- المرحلة IIIB: يؤثر السرطان على طبقات أكثر من جدار القولون، لكنه يؤثر فقط على عقد لمفاوية واحدة إلى ثلاث، كما أن السرطان الذي يؤثر على عدد أقل من طبقات جدار القولون ولكنه انتشر إلى أربع أو أكثر من العقد اللمفاوية هو أيضًا سرطان القولون في المرحلة IIIB.
- المرحلة IIIC: يوجد السرطان في الطبقة الخارجية أو الطبقة الخارجية التالية من القولون وفي أربع أو أكثر من العقد اللمفاوية، كما أن السرطان الذي انتشر إلى عضو قريب وعقد لمفاوية واحدة أو أكثر هو أيضًا سرطان القولون في المرحلة IIIC.
المرحلة الرابعة
انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين أو المبايض، وتتضمن مراحله الفرعية ما يلي:
- المرحلة IVA: ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى عضو واحد أو إلى الغدد اللمفاوية البعيدة عن القولون.
- المرحلة IVB: ينتقل السرطان إلى أكثر من عضو بعيد وإلى المزيد من العقد اللمفاوية.
- المرحلة IVC: يصيب السرطان الأعضاء البعيدة والعقد اللمفاوية وأنسجة البطن.
كيف يتم علاج سرطان القولون؟
تختلف نوعية العلاجات باختلاف موضع السرطان، ومرحلته والمخاوف الصحية الأخرى، وعادةً ما يشتمل علاج سرطان القولون على إجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان، كما قد يوصى أيضًا ببعض العلاجات الأخرى.
العلاج الجراحي
الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان القولون، وهناك عمليات جراحية وإجراءات مختلفة لعلاجه نذكر منها:
- استئصال السليلة: تزيل هذه الجراحة السلائل السرطانية.
- استئصال القولون الجزئي: يسمى هذا أيضًا بجراحة استئصال القولون، حيث يزيل الجرّاحون الجزء الذي يحتوي على الورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة من القولون، ومن ثم يقومون بإعادة توصيل أقسام القولون الصحية في إجراء يسمى المفاغرة.
- الاستئصال الجراحي مع فغر القولون: مثل استئصال القولون، يقوم الجراحون بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على ورم، إلا أنهم في هذه الجراحة لا يستطيعون ربط أقسام القولون السليمة، وبدلًا من ذلك، يقومون بعمل فغر القولون الذي يتم فيه نقل الأمعاء إلى فتحة في جدار البطن بحيث يتم تجميع البراز في كيس.
- الاستئصال بالترددات الراديوية: يستخدم هذا الإجراء الحرارة لتدمير الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي مصادر مرتفعة الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية.
يمكن استخدام هذا النوع من العلاج لتقليص سرطان كبير قبل إجراء العملية حتى يمكن إزالته بسهولة أكثر، كما يستخدم العلاج الإشعاعي لتخفيف بعض الأعراض كالألم عندما لا تكون الجراحة ضمن الخيارات المتاحة، وقد يقترن في بعض الأحيان مع العلاج الكيميائي.
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، عادةً ما يعطى العلاج الكيميائي لسرطان القولون بعد الجراحة إذا كان السرطان كبير الحجم أو قد انتشر إلى العقد اللمفاوية حيث يساعد في قتل الخلايا السرطانية المتبقية في الجسم، ويساعد على تقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان.
كما من الممكن أن يُستخدَم العلاج الكيميائي قبل إجراء الجراحة لتقليص حجم السرطان مما يسهّل إزالته عن طريق الجراحة، ويستخدم أيضًا لتخفيف أعراض سرطان القولون الذي لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة، أو الذي انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، حيث يُدمج مع العلاج الإشعاعي في بعض الأحيان.
العلاج الموجّه
يستهدف هذا العلاج الجينات والبروتينات والأنسجة التي تساعد خلايا سرطان القولون على النمو والتكاثر، وغالبًا ما يستخدم الأطباء نوعًا من العلاج الموجّه يسمى “العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة” حيث ترتبط هذه الأضداد بأهدافٍ محددةٍ على الخلايا السرطانية أو الخلايا التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو قاتلةً بذلك الخلايا السرطانية.
الرعاية الداعمة (التلطيفية)
تُركز الرعاية الطبية هنا على تخفيف الألم والأعراض الأخرى، حيث تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان وأُسَرهم.
هل من الممكن منع سرطان القولون؟
لا يمكن الوقاية من سرطان القولون بشكل حتمي، إلا أنه من الممكن تقليل فرص الإصابة به عبر خطوات عديدة للتحكم بعوامل الخطر، حيث تشمل هذه الخطوات:
- زيادة النشاط البدني.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الابتعاد عن الكحول.
- تجنب التدخين.
- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون الحيوانية وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- اتّباع إرشادات الفحوص الدورية الماسحة لسرطان القولون حيث ينصح الأطباء الأشخاص المعرضين لاحتمالية متوسطة للإصابة بسرطان القولون بالخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون في سن 45 عامًا، أما الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة كالذين يمتلكون تاريخًا عائليًا للإصابة بسرطان القولون فيجب أن يحرصوا على الخضوع للفحص قبل سن 45 عامًا.
ما هي الأسئلة التي يجب أن أطرحها على طبيبي؟
إليكم بعض الأسئلة التي قد تودون طرحها على الطبيب:
- هل أحتاج إلى إجراء اختبار فحص لسرطان القولون والمستقيم؟
- ما هي الاختبارات التي توصيني بها؟ لماذا؟
- كيف أستعد؟ هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي أو دوائي المُعتاد قبل إجراء الاختبار؟
- ما الذي يتضمّنه الاختبار؟ هل سيكون غير مريح أو مؤلم؟
- هل هناك أي مخاطر متضمنة؟
- متى ومِن مَن سأحصل على النتائج؟
- أين يقع سرطان القولون في قولوني؟
- ما هو نوع سرطان القولون الذي أعاني منه؟
- هل يمكنك علاج هذا النوع من سرطان القولون؟
- هل انتشر سرطان القولون إلى أجزاءٍ أخرى من جسدي؟
- ما هي مرحلة السرطان؟
- هل يمكنني الحصول على نسخة من تقرير معمل التشريح المرضي؟
- ما هي العلاجات الفعالة لسرَطان القولون؟
- إذا كنت بحاجة لعملية جراحية فما نوع الجراحة التي توصي بها؟
- هل سأحتاج إلى فغر القولون؟
- هل سأحتاج إلى أنواع أخرى من علاجات السرطان؟
- ما هي الآثار الجانبية للعلاج؟
- هل التجارب السريرية خيار بالنسبة لي؟
- ما هي فرصة عودة سرَطان القولون لدي؟
- إذا لم تستطع علاج السرطان، فهل يمكنك منعه من الانتشار؟
- إذا لم تستطع التخلص من السرطان، فهل يجب أن أحصل على رعاية ملطفة؟
بعض الأسئلة الشائعة حول سرطان القولون
هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم؟
لا تقوم تحاليل الدم بتشخيص سرطان القولون بشكل قطعي، إلا أنّ بعض القيم الموجودة في التحاليل من الممكن أن توجّه إلى سرطان القولون.
ما هي معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان القولون؟
تبعًا لبيانات المعهد القومي للسرطان فإن 65% من المصابين بسرطان القولون والمستقيم ظلّوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص، ويجب الإشارة إلى أن معدّلات البقاء على قيد الحياة تختلف باختلاف مرحلة السرطان عند التشخيص، إذ تنخفض معدلات البُقيا لمدة خمس سنوات في حال انتشار السرطان إلى عضو بعيد أو عقد لمفاوية.
هل يمكن الشفاء من سرطان القولون؟
وفقًا لبيانات المعهد الوطني الأمريكي للسرطان فإن أكثر من 90% من الأشخاص الذين عولجوا من سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة ظلّوا على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص.
المراجع
- Colorectal (Colon) Cancer | Centers for Disease Control and Prevention
- Colorectal (Colon) Cancer | Cleveland Clinic
- Colorectal Cancer | American Cancer Society
- Everything you need to know about colon cancer | Medical News Today
- Bowel cancer | NHS
- Colon cancer | Mayo Clinic