فهرس المحتوى
تكيسات الثدي Breast Cyst هي إحدى مشاكل الثدي الحميدة الشائعة إذ تشكل 25% من الكتل التي تصيب الثدي، ومع أنها قد تصيب مختلف الأعمار إلا أنها أكثر شيوعًا عند النساء في الأربعينيات من العمر.
ما هي تكيسات الثدي؟
هي عبارة عن بنية مدورة أو بيضاوية الشكل مملوءة بالسوائل، وهي حميدة (غير سرطانية) في معظم الحالات ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يتكوّن نسيج الثدي من فصيصات (وهي الغدد المسؤولة عن صناعة الحليب) وأقنية ناقلة للحليب إضافةً إلى العديد من النسج الضامة التي تحيط بالفصيصات والقنوات، أما بالنسبة للكيسات فهي تتشكّل عندما تمتلئ غدة الحليب الفارغة بالسائل.
من الممكن أن تصيب هذه الحالة أحد الثديين أو كلاهما، وقد تكون مفردة (كيسة واحدة فقط) أو متعددة، كما من الممكن أن يتراوح حجمها ما بين الكتل الصغيرة جدًا بحيث لا يمكن الإحساس بها أو تكون كبيرةً ويصل حجمها إلى عدة بوصات مسببةً عدم الشعور بالراحة.
ما مدى انتشار تكيسات الثدي؟
كيسات الثدي من المشاكل الشائعة لدى النساء، وهي أحد أكثر الأسباب التي تدفع المرضى لفحص أثدائهن عند مختص، إذ تشكل حوالي 25% من كتل الثدي.
من يُصاب بتكسيات الثدي؟
تُصيب تكيسات الثدي النساء خاصةً بعمر الثلاثينات والأربعينات، كما تزداد فرصة الإصابة بها في سنوات الإنجاب المتأخرة (ما قبل انقطاع الدورة الشهرية)، وعند اللواتي يستخدمن العلاج الهرموني ما بعد سن الإياس (بعد انقطاع الدورة الشهرية).
ما سبب الإصابة بتكيسات الثدي؟
إن أسباب الإصابة بهذه التكيسات غير معروفة، إلا أن الخبراء يعتقدون أن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء دورة الحيض من الممكن أن يكون لها دورٌ في تشكّلها.
ما هي أعراض تكيسات الثدي؟
إن أبرز أعراض تكيسات الثدي هي الشعور بوجود كتلة في الثدي والتي تمتاز بالصفات التالية:
- لينة أو صلبة.
- دائرية أو بيضاوية.
- يمكن تحريكها بسهولة تحت الجلد.
- ذات حواف ناعمة.
- يزداد حجمها قبل الدورة الشهرية مباشرة.
- ينقص حجمها أو تختفي تمامًا بعد الدورة الشهرية.
كما قد تترافق مع أعراض أخرى منها:
- الشعور بألم أو وخز في المنطقة التي تحتوي على الكتلة (وخاصةً قبل الدورة الشهرية).
- خروج مفرزات من الحلمة والتي قد تكون شفافة أو صفراء اللون أو بنية داكنة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
لا بد من زيارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيراتٍ في الثدي خاصةً في حال الشعور بكتلةٍ جديدة لا تختفي أو تستمر بعد دورة حيض أو دورتين أو في حال استمرار حجمها بالتضخّم.
كما يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات في جلد الثدي.
كيف يتم تشخيص تكيسات الثدي؟
لتشخيص تكيسات الثدي يقوم الطبيب بفحص الثدي فحصًا سريريًا شاملًا كما سيقوم بطرح بعض الأسئلة حول تاريخ المريضة الطبي، وبعد الانتهاء من هذه الأسئلة ومناقشة الأعراض سيقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات المتممة للتأكد من طبيعة الكتلة، ومن هذه الفحوص:
تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام)
من الممكن رؤية تكيسات وعناقيد كبيرة، إلا أنه قد تصعب أو تستحيل رؤية التكيسات الدقيقة.

فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية (الإيكو)
يساعد هذا الفحص على تحديد طبيعة الكتلة أي معرفة ما إذا كانت مملوءة بالسائل (كيسات) أم أنها كتلة صلبة، حيث من الممكن ملاحظة ثلاث أنواع من الكيسات:
- الكيسات البسيطة: تكون ذات حواف ناعمة ومنتظمة وممتلئة كليًا فقط بالسائل، وهي حالةٌ حميدة غالبًا.
- الكيسات المعقدة: تكون ذات حواف غير منتظمة وجدران سميكة، كما تحتوي على مناطق صلبة أو أنسجة تالفة.
- الكيسات المضاعفة: تكون ما بين الكيسات البسيطة والمعقدة، حيث تكون ذات حواف ناعمة ومملوءة بالسوائل، لكن السائل يحتوي على بعض الأنسجة التالفة.

الشفط بالإبرة الدقيقة
يتم في هذا الإجراء استخدام إبرةً دقيقةً لسحب السوائل من داخل الكيسة، وغالبًا ما يتم ذلك بالترافق مع استخدام الأمواج فوق الصوتية لتوجيه الإبرة إلى المكان بدقة.
إن استخدام هذه الطريقة يترافق بالعديد من النتائج هي:
- إذا اختفت الكتلة ولم يكن السائل مُدمَّى فغالبًا لن تكون الحالة بحاجة إلى المزيد من الاختبارات أو حتى العلاج.
- في حال عدم اختفاء الكتلة وكان السائل مُدمَّى سيتم إرسال العينة للفحص ومتابعة الحالة أكثر.
- في حال تعذّر سحب أي سائل من الكتلة فقد يتم حينها القيام بمزيد من الإجراءات التصويرية، إذ يشير ذلك إلى تصّلب الكتلة أو جزء منها على الأقل مما يستدعي حتمًا التحري عن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
ما هو علاج تكيسات الثدي؟
في معظم الحالات لا تحتاج الكيسات البسيطة إلى علاج، إذ أنها تختفي من تلقاء ذاتها ولا تسبب أي ضرر، أما في حال كانت الكيسات غير مريحة فمن الممكن أن يتم سحب السائل الموجود فيها عن طريق الإبرة، وفي حال عودة الكيسة مرة أخرى فسيتم تقييمها من جديد وقد تحتاج في بعض الحالات لإجراء عمل جراحي من أجل إزالتها.
أما بالنسبة لكيسات الثدي المعقدة أو المختلطة فسيتم متابعة الحالة وإجراء بعض الفحوص منها شفط السائل وفحصه، كما قد يطلب الطبيب متابعة الحالة كل 6-12 شهرًا لمدة 1-2 سنوات، وفي حال ملاحظة أي تغيراتٍ مقلقة لا بد حينها من تكرار الخزعة أو استئصالها جراحيًا.
وفي بعض الحالات قد يساعد استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم دورة الحيض على تقليل فرصة الإصابة مجددًا بتكيسات الثدي، إلا أنه وبسبب الآثار الجانبية الخطيرة المُحتمَل حدوثها لا يُنصح بتناول هذا النوع من العلاج إلّا في حال وجود بعض الأعراض الخطيرة، بينما قد يساعد إيقاف العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث على منع تكيسات الثدي.
بعض الأسئلة الشائعة
هل تزيد تكيسات الثدي من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
إن تكيسات الثدي البسيطة والمملوءة بالسائل فقط هي حالة حميدة غالبًا، ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
هل يمكن أن يكون كيس الثدي سرطانياً؟
على الرغم من ندرته، إلا أنه من الممكن ذلك وخاصة الكيسات المعقدة فهي كيسات مثيرة للقلق.
هل من الممكن منع تكيسات الثدي؟
لا يمكن منع تكيسات الثدي، إلا أن فحوصات الثدي المنتظمة هي طريقة جيدة للاعتناء بصحة الثدي بشكل عام.
ما الفرق بين تكيسات الثدي والأورام؟
أن تكيسات الثدي عبارة عن تراكم للسوائل بينما الورم فهو عبارة عن كتلة صلبة يمكن أن تكون سرطانية أو غير سرطانية.
متى تكون تكيسات الثدي خطيرة؟
إن تكيسات الثدي البسيطة المملوءة بالسوائل فقط هي حالةٌ حميدة غالبًا، إلا أن تكيسات الثدي المعقدة أو المختلطة قد تكون مثيرة للقلق في بعض الحالات.
المراجع
- Breast cysts | Cleveland Clinic
- Breast cysts | Mayo Clinic
- Breast cysts | American Cancer Society
- Breast cysts | Breast Cancer org
- Breast cysts | NIH
- How to tell the difference between a cyst and a tumor in the breast | Medical News Today