فهرس المحتوى
- تعريف تضيق الصمام المترالي
- هل يعتبر تضيق الصمام المترالي مرض شائع؟
- ما هي أسباب تضيق الصمام المترالي؟
- ما هي عوامل خطر الإصابة؟
- ما هي أعراض الإصابة بتضيق الصمام المترالي؟
- ما هي مضاعفات الإصابة؟
- كيف يتم تشخيص تضيق الصمام المترالي؟
- ما هو علاج تضيق الصمام المترالي؟
- ما هي أهم الأساليب الواجب اتباعها للوقاية من تضيق الصمام المترالي؟
- أهم النصائح والتغييرات في نمط الحياة والعلاجات المنزلية
- ما هي سرعة تطوّر مرض تضيق الصمام المترالي؟
- ما هو مصير الإصابة بتضيق الصمام المترالي؟
- متى يجب زيارة الطبيب؟
- المصادر
تضيق الصمام المترالي (Mitral stenosis)، تضيق الصمام التاجي، أو انسداد الصمام المترالي، جميعها مصطلحات لمرض قلبي واحد يعد نادرًا في بعض البلدان ومنتشرًا في غيرها، ناجم عن تضيق أو انسداد في الصمام المترالي في القلب، وغالبًا ما تكون العدوى البكتيرية السابقة السبب وراء ذلك.
وفي حين أنّه لا يسبب أعراضًا لدى العديد من الأشخاص، إلا أنّه في بعض الحالات قد يتسبب بالعديد من المضاعفات والمشاكل.
وسنتناول في هذا المقال مرض تضيق الصمام المترالي من حيث الأسباب والأعراض والعلاج والتدبير، بالإضافة لتقديم إجابات عن أسئلة المرضى الشائعة والهامّة.
تعريف تضيق الصمام المترالي
في البداية وباختصار يجب معرفة أنّ قلب الإنسان مؤلّف من أربع حجرات، أذينين في الأعلى، وبطينين في الأسفل، ويكون مسار الدم الطبيعي من الأذينين إلى البطينين.
كما يوجد في القلب أربع صمامات تفتح وتغلق ليتدفّق الدم باتجاه واحد فقط، وهي بذلك تعمل على تنظيم مرور الدم بالشكل الصحيح.
يوجد الصمام المترالي (التاجي) ما بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، وهو مكوّن من وريقتين لذلك يدعى بالصمام ثنائي الشُرَف.
وفي حالة التضيق لن يُفتَح الصمام المترالي بالشكل الكافي، مما يعيق تدفّق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر نظرًا للتضيق أو الانسداد الحاصل، وبالتالي سوف تتضخّم الحجرة العلوية (الأذين) وسيزداد الضغط فيها، وسيكون هناك عدّة مضاعفات منها ما هو خطير ومهدد للحياة.
هل يعتبر تضيق الصمام المترالي مرض شائع؟
يعتبر تضيق الصمام المترالي مرض غير شائع لا سيّما في البلدان المتقدّمة، فهو يصيب حوالي 1 من كل 100000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنّه أكثر انتشارًا في البلدان النامية، خاصةً مع تدنّي مستوى الخدمات الصحيّة والرعاية الطبيّة وإهمال العلاج.
ما هي أسباب تضيق الصمام المترالي؟
تشمل أسباب تضيق الصمام المترالي سبب رئيسي شائع وأسباب أخرى نادرة وهي كالتالي:
الحمى الروماتيزمية:
تعدّ الحمى الروماتيزمية السبب الأكثر شيوعًا لتضيق الصمام المترالي لا سيّما عند الأفراد في منتصف العمر والبالغين، وعندها يدعى المرض بتضيق الصمام المترالي الروماتيزمي.
وعادةً ما تنجم الحمى الروماتيزمية عن عدوى بكتيرية غير معالجة مثل التهاب الحلق والحمى القرمزية، وبالتالي وأثناء محاربة الجهاز المناعي لهذه العدوى سيتلف الصمام المترالي إمّا عن طريق زيادة سماكة وريقاته أو حتى اندماجها مع بعضها.
تتطوّر مشاكل الصمام بعد حوالي 5 إلى 10 سنوات أو أكثر من الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وقد لا تظهر الأعراض لفترة أطول.
ووجب التنويه إلى أنّ الحمى الروماتيزمية قد أصبحت حالة نادرة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب علاج حالات الالتهاب الناجمة عن العقديّات Streptococcus (وهي أحد أنواع البكتيريا) وعدم إهمالها، مما جعل الإصابة بتضيق الصمام المترالي أقل شيوعًا.
بعض العوامل النادرة المسببة لتضيق الصمام المترالي
في حالات نادرة، يمكن أن تسبب عوامل أخرى الإصابة، وتضم ما يلي:
ترسّب الكالسيوم
من الممكن أن تتراكم رواسب الكالسيوم حول الصمام المترالي مع التقدّم بالعمر، ومعظم الأشخاص المصابون بهذا النوع يعانون من تضيق خفيف أو متوسط وقد لا يحتاجون إلى العلاج.
العلاج الإشعاعي
يمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي لبعض السرطانات والمطبّق على منطقة الصدر بزيادة سماكة وصلابة الصمام.
تضيق الصمام الخلقي
يولَد بعض الأطفال مع تضيق في الصمام (عيب خلقي) قد يتراوح ما بين خفيف وشديد، كما أنّ الأطفال المصابة بتضيق صمام مترالي خلقي حاد لا تنجو عادةً بعد سن الخامسة.
بعض أمراض المناعة الذاتية
مثل الذئبة Lupus.
ما هي عوامل خطر الإصابة؟
تشمل عوامل خطر الإصابة بتضيق الصمام المترالي ما يلي:
- عدوى بكتيرية غير مُعالجة وتاريخ من الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
- التقدّم بالعمر، وذلك بسبب إمكانية تراكم رواسب الكالسيوم حول الصمام.
- تلقّي علاج إشعاعي لمنطقة الصدر.
- الجنس، وتعدّ النساء أكثر عرضةً للإصابة من الرجال.
- وجود إصابات في العائلة، حيث إنّ فرصة الإصابة بالتضيق تزداد في حال كان أحد الأقارب مُصَابًا به أيضًا.
ما هي أعراض الإصابة بتضيق الصمام المترالي؟
في حال كان التضيق خفيف أو معتدل قد لا يشعر المريض بأيّ أعراض، وقد تساهم عوامل أخرى في ظهور الأعراض أو زيادة شدّتها كالعدوى، الحمل، أو حتى ممارسة الرياضة والأنشطة الرافعة لمعدل ضربات القلب، ورغم أنّه غالبًا ما تظهر أعراض تضيق الصمام المترالي ما بين عمر 15 وَ 40 عامًا، إلا أنّها قد تظهر في أي عمر حتى أثناء الطفولة.
وتشمل الأعراض ما يلي:
- ضيق في التنفس:
وهو أكثر الأعراض شيوعًا، ويحدث عند الجهد وحتى أثناء الراحة.
- إعياء:
وهو حالة من الإرهاق والتعب تمنع المريض من القيام بأنشطته اليومية.
- التهاب شعب هوائية:
حيث تزداد الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي عمومًا بسبب العدوى.
- خفقان القلب:
حيث يصبح المريض مدركًا لضربات قلبه السريعة بشكلٍ مزعج، وتنجم هذه الحالة نتيجة زيادة الضغط على الأذين مسببةً عدم انتظام في ضربات القلب ورجفان أذيني.
- السكتة الدماغية:
نتيجة ضعف تدفّق الدم من الأذين إلى البطين، ستزداد فرصة تشكّل خثرات، ومن الممكن أن تنتقل الخثرات فيما بعد من القلب إلى أحد الأوعية الدموية في الدماغ مسببةً سكتة.
- سعال قد يكون مصحوب بدم: نتيجة زيادة ضغط الدم في أوردة الرئتين.
- بحّة في الصوت:
نتيجة الضغط على أحد الأعصاب المسؤولة عن تعصيب الحبال الصوتية.
- تورّم في البطن أو الكاحلين أو القدمين:
نتيجة تراكم السوائل الناجم عن عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعّال.
- دوار أو إغماء.
- ألم في الصدر.
ويعاني الأطفال المولودون مع تضيق صمام مترالي خلقي من بعض الأعراض التي تتطوّر خلال أول عامين من الحياة، وتشمل ما يلي:
- صعوبة وتعرّق أثناء الرضاعة، وتعد أكثر الأعراض شيوعًا عند الرضع.
- قصر وضيق في التنفس وهو شائع لدى الأطفال الأكبر سنًّا، ويتظاهر بالتعب السريع أثناء قيام الطفل ببعض الأنشطة.
- سعال قد يترافق مع أزيز أو صعوبة في التنفس.
- تأخّر نمو، ويعني ذلك أنّ طول الطفل ووزنه وغيرهم من المؤشرات أقل من الحد المتوقّع بالنسبة لعمره.
ما هي مضاعفات الإصابة؟
مثل غيره من مشاكل صمامات القلب، يسبب تضيق الصمام المترالي غير المعالج العديد من المضاعفات منها:
- ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
- فشل القلب، خاصّة فشل القلب الأيمن الناجم عن زيادة الضغط في الرئتين وتراكم السوائل وبالتالي إجهاد الجانب الأيمن من القلب.
- وذمة رئوية (سوائل في الرئتين)، وبالتالي ضيق في التنفس وسعال مصحوب ببلغم دموي.
- تضخّم القلب، حيث تتضخّم الحجرة العلوية اليسرى من القلب (الأذين الأيسر) نتيجة زيادة الضغط.
- الرجفان الأذيني واضطرابات نظم القلب.
- جلطات الدم، لا سيّما في حال الإصابة برجفان أذيني غير معالج، حيث تتشكّل الجلطات والخثرات في الأذين الأيسر، وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مسببةً عدّة مشكلات منها السكتة الدماغية.
كيف يتم تشخيص تضيق الصمام المترالي؟
عادةً ما يقوم طبيب القلبية بإجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية لتشخيص الحالة وتحديد درجة خطورتها، وتتضمن هذه الاختبارات:
الفحص البدني السريري
تُكشَف فيه النفخة القلبية Heart Murmur أثناء استماع الطبيب للقلب عبر السماعة الطبيّة، وتعتبر النفخة القلبية واحدة من أسهل العلامات الدالّة على تضيق الصمام المترالي، كما أنّها تسهم في تحديد درجة خطورة التضيق الموجود.
مخطط صدى القلب Echocardiogram
يستخدم هذا الاختبار الأمواج فوق الصوتية لإعطاء صور متحرّكة للقلب النابض، وهو الاختبار الأكثر شيوعًا لتشخيص تضيق الصمام المترالي.
مخطط صدى القلب عبر المريء
ويتم عن طريق إدخال جهاز إلى أسفل المريء من أجل إلقاء نظرة فاحصة على الصمام.
مخطط كهربية القلب ECG أو EKG
حيث يقوم هذا الاختبار بقياس النشاط الكهربائي للقلب، ورغم أنّه قادر بسهولة على كشف اضطرابات النظم الناتجة عن تضيق الصمام، إلا أنّه غير كافٍ للتشخيص الكامل.
الأشعة السينية للصدر
ويستخدم هذا الاختبار للكشف عن أي تغيّرات في بنية أو شكل القلب ناجمة عن التضيق.
قسطرة القلب
تتم عن طريق إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) عبر أحد الأوعية الدموية لا سيّما أوعية الفخذ وصولًا إلى القلب، حيث يمكن قياس الضغط داخل القلب والكشف عن تضيق في الصمام، كما يمكن حقن أصبغة في الشرايين لجعلها أكثر وضوحًا في صورة الأشعة السينية.
ما هو علاج تضيق الصمام المترالي؟
لا يمكن علاج تضيق الصمام المترالي بشكل نهائي، إلا أنّه يمكن إدارته وضبطه، حيث إنّ بعض العلاجات كاستبدال الصمام أو إصلاحه بإمكانها التخفيف من شدّة الأعراض أو حتى إيقافها لعدّة سنوات، بالإضافة إلى دور الأدوية في منع حدوث مضاعفات.
وتتضمن بعض العلاجات الممكنة ما يلي:
الأدوية
تستطيع بعض الأدوية ضبط أعراض تضيق الصمام المترالي عن طريق تخفيف الضغط على القلب والتحكّم بضرباته، ونذكر منها ما يلي:
- مدرّات البول من أجل تقليل تراكم السوائل في الرئتين أو أي مكان آخر في الجسم.
- مميعات الدم (مضادات التخثّر) لمنع تشكّل جلطات.
- تستخدم حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم وغليكوزيدات الديجيتال لإبطاء معدل ضربات القلب والسماح للقلب بالامتلاء.
- مضادات عدم انتظام ضربات القلب لعلاج الرجفان الأذيني وغيره من اضطرابات النّظم.
- المضادات الحيوية من أجل منع عودة الحمى الروماتيزمية في حال كانت مسؤولة عن حالة التضيق الحاصلة.
جراحة وإجراءات أخرى
قد يحتاج المريض لإصلاح الصمام المتضيق أو استبداله عبر أساليب جراحية أو غير جراحية يقررها الطبيب حسب الحالة، ومنها ما يلي:
رأب الصمام التاجي بالبالون عن طريق الجلد
حيث يدخل الطبيب أنبوب رفيع ورقيق (قسطرة) مثبّت في ذروته بالون في الذراع أو الفخذ ويقوم بتوجيهه نحو الصمام المتضيق، ثمّ يتم نفخ البالون من أجل توسيع الصمام وتحسين تدفّق الدم، وأخيرًا يتم تفريغ البالون من الهواء وإزالة القسطرة.
بضع الصِوَار الجراحي
فقد يقوم الطبيب بإجراء جراحة قلب مفتوح لإزالة رواسب الكالسيوم والأنسجة الندبية وفتح ممر الصمام، وقد يحتاج المريض إلى تكرار هذا الإجراء في حال عودة التضيق.
استبدال الصمام التاجي
إذا تعذّر إصلاح الصمام المتضيق، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لاستبدال الصمام التالف بصمام ميكانيكي أو بيولوجي.
ما هي أنواع الصمامات البديلة المتوفرة في حال القيام بالاستبدال وما هو أفضل خيار؟
يوجد ثلاثة أنواع من الصمامات وهي:
صمامات الحيوانات
تصنع هذه من أنسجة حيوانية مأخوذة من الأبقار أو الخنازير، تدوم حوالي 15 إلى 20 عامًا ثمّ تتعطّل وتحتاج إلى استبدال.
الصمامات الميكانيكية
غالبًا ما تصنع من الكربون الحراري (مشابه للألماس ولكن بهيكل مختلف) نظرًا لأنّه متين للغاية والجسم قادر على تقبّله بسهولة، وقد تحتوي بعض الصمامات الميكانيكية على نسيج بوليستر حول حوافها مما يستدعي تناول مميعات دم لبقية حياة المريض منعًا لتخثّر الدم أو لحدوث مشاكل خطيرة كالسكتة الدماغية، تدوم هذه الصمامات لسنوات عديدة.
الصمامات التعويضية الحيوية
تجمع هذه الصمامات ما بين الأنسجة الحيوانية والأجزاء الصناعيّة، حيث تستخدم الأنسجة الحيوانية لصنع وريقات الصمام خاصةً، لأنًها وعلى عكس الصمامات الميكانيكية مقاومة لتكوين خثرات دموية فوقها، وتدوم هذه الصمامات حوالي 15 إلى 20 عامًا.
كم من الوقت سيحتاج المريض للتعافي بعد الإجراء العلاجي؟
يعتمد وقت التعافي من الإصلاح أو الاستبدال على الإجراء المتّبع، حيث تستغرق الطرق الجراحية وقتًا أطول ويحتاج المريض عندها إلى البقاء في المشفى عدّة أيام، وقد تمر أسابيع قبل التعافي تمامًا.
أمّا الإجراءات القائمة على استخدام القسطرة تتميّز بوقت تعافي أسرع بكثير، حيث يمكن لمعظم المرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي، وخلال أيام أو بضعة أسابيع يتعافى المريض بشكل كامل.
ما هي أهم الأساليب الواجب اتباعها للوقاية من تضيق الصمام المترالي؟
إنّ أفضل طريقة للوقاية من تضيق الصمام المترالي هي منع السبب الأكثر شيوعًا لحدوثه، وهو الحمى الروماتيزمية، ويمكن القيام بذلك عن طريق علاج جميع حالات العدوى البكتيرية من التهاب حلق وحمى قرمزية وغيرهم بالصادات الحيوية، ويجب اتباع تعليمات الطبيب في أخذ الدواء بدقّة.
أمّا تضيق الصمام المترالي الناجم عن التقدّم بالسن فلا يمكن الوقاية منه، إنّما تأخير حدوثه عبر بعض النصائح كممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي وإجراء فحوصات سنوية.
وبالنسبة لتضيق الصمام المترالي الخلقي، فلا يمكن الوقاية منه للأسف لكن كما ذكرنا يوجد عدّة علاجات وحلول لضمان أفضل حالة صحيّة للمريض.
أهم النصائح والتغييرات في نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يمكن أن تسهم بعض التغييرات في تحسين صحة القلب، وتشمل أهم النصائح ما يلي:
- التقليل من تناول الملح والأطعمة الحاوية على نسبة صوديوم عالية لمنع ارتفاع ضغط الدم.
- الحفاظ على وزن صحي مناسب.
- التقليل أو تجنّب شرب الكحول والمنشّطات مثل الكافيين والنيكوتين وغيرهم لتأثيرها المسرّع لضربات القلب والمسبب لعدم انتظامها أيضًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مع الالتزام بنوع الرياضة الآمنة ومدة ممارستها تبعًا لشدة حالة المريض، وغالبًا ما يجب تجنّب الرياضات التنافسية.
- الإقلاع عن التدخين.
- مراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة الحالة كما يجب.
- تحتاج النساء المصابات لأخذ استشارة الطبيب قبل الحمل، نظرًا إلى أنّ الحمل يزيد من عمل القلب.
ما هي سرعة تطوّر مرض تضيق الصمام المترالي؟
يستغرق ظهور الأعراض سنوات أو حتى عقودًا خاصةً عندما يكون ناجمًا عن الحمى الروماتيزمية، ولكن بمجرد ظهور الأعراض سوف يتسارع تطوّر المرض، حيث لا يعيش حوالي 80% من الأشخاص أكثر من 10 سنوات بعد ظهور الأعراض لأول مرة، وأمّا بالنسبة للمرضى المصابين بارتفاع ضغط دم رئوي ناجم عن تضيق الصمام المترالي، فإنّ فترة البقاء على قيد الحياة هي حوالي 3 سنوات فقط.
وأخيرًا تعتمد توقعات الأطفال المولودين مع تضيق صمام خلقي على شدة الحالة.
ما هو مصير الإصابة بتضيق الصمام المترالي؟
يوجد عدّة حالات سنقوم بتصنيفها كالآتي:
- غير مُعالَج: عند ظهور الأعراض يجب العلاج عاجلًا وليس آجلًا، حيث يموت 4 من كل 5 أشخاص غير معالجين بعد 10 سنوات من بدء الأعراض، وتبعًا للمضاعفات الحاصلة للمريض قد تكون المدة أقل من ذلك.
- العلاج المتأخّر: لا يُنصَح بتأخير العلاج بعد ظهور الأعراض، لأنّ المشكلة غالبًا ما تكون قد انتقلت من المرحلة الخفيفة إلى المعتدلة أو الشديدة، كما قد يحدث تلفًا في القلب لا يمكن إصلاحه أو عكسه.
- العلاج في الوقت المناسب: يضمن العلاج المُبكِر أفضل النتائج لصحة المريض.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب طلب مساعدة الطبيب عند الشعور بإرهاق أو ضيق في التنفس أو خفقان القلب أو ألم في الصدر.
وأخيرًا نلاحظ أنّ تضيق الصمام المترالي مرض يمكننا الوقاية منه في كثيرٍ من الأحيان، وحتى عند الإصابة به ستختلف النتائج بشكل كبير تبعًا لسرعة التشخيص وتقديم العلاج المناسب، وفي معظم الحالات يمكن السيطرة عليه وتحسينه عبر الجراحات والأدوية وغيرها.
المصادر
- Mayo clinic | mitral valve stenosis
- Cleveland clinic | mitral valve stenosis
- MedlinePlus | mitral stenosis