فهرس المحتوى
- ما هو انحلال الدم الوليدي؟
- ما هي نسبة انتشار انحلال الدم الوليدي؟
- ما هي أسباب انحلال الدم الوليدي؟
- من هم الأطفال المعرّضون لخطر الإصابة بانحلال الدم الوليدي؟
- ما هي أعراض وعلامات انحلال الدم الوليدي؟
- كيف يتم تشخيص انحلال الدم الوليدي؟
- كيف يتم علاج انحلال الدم الوليدي؟
- ما هي سبل الوقاية من انحلال الدم الوليدي؟
انحلال الدم الوليدي Hemolytic Disease of the Newborn هو اضطراب دموي يصيب حديثي الولادة نتيجةً لعدم توافق فصائل دم الأم والوليد، وقد يهدد هذا المرض حياة الوليد إذ يتم تدمير كرياته الحمراء بسرعة.
قد قل انتشار هذا المرض بسبب التقدّم والتطور الطبي الذي ساعد الأطباء على التشخيص المبكر للحالة والعلاج، وأصبح من الممكن الوقاية منه عن طريق التعامل مع المشكلة بشكل مبكّر.
ما هو انحلال الدم الوليدي؟
هو اضطراب دموي يُطلق عليه أيضًا “كثرة الأرومات الحمر الجنينية”، يعاني فيه الطفل من تحطم وتخرّب كرياته الحمر نتيجة مهاجمة أضداد الأم لكريات الطفل، والذي من الممكن أن يحدث عند الولادة أو حتى داخل الرحم.
يُلاحظ هذا المرض بشكل خاص عندما تنجب أم سلبية الريزوس (أي تكون زمرة دمها سلبية) طفلًا مع أب إيجابي الريزوس (أي تكون زمرة دمه إيجابية).
ما هي نسبة انتشار انحلال الدم الوليدي؟
يحدث في حوالي 1-2% من حالات الحمل، كما يولد ما يقارب 300000 طفل يعاني من هذه المشكلة كل عام.
ما هي أسباب انحلال الدم الوليدي؟
لكل شخص فصيلة دم خاصة به والتي قد تكون واحدةً مما يلي (A، B، AB، O) إذ تختلف هذه الفصائل عن بعضها بالمستضدات السطحية الموجودة على جدار الكرية الدموية.
كما أنّ لكل شخص أيضًا عامل ريزوس خاص به، إذ نشير إلى الشخص على أنه إيجابي الريزوس في حال وجوده، أو سلبي الريزوس في حال غيابه، ونتيجةً لهذا الاختلاف قد تترتب بعض المشاكل عند التقاء فصائل الدم المختلفة مع بعضها وهذا ما يحدث في حالة انحلال الدم الوليدي.
يحدث انحلال الدم الوليدي نتيجةً لعدم توافق فصائل دم كلٍّ من الأم والوليد، فعند انتقال خلايا الدم الحمراء غير المتوافقة من الوليد إلى الأم عبر المشيمة أثناء الحمل أو عند الولادة أو بأيّ طريقة أخرى فإن الجهاز المناعي للأم سيعتبرها أجسامًا غريبة ويستجيب لوجودها بتصنيع بعض البروتينات التي نطلق عليها اسم الأضداد.
ويحافظ جهاز الأم المناعي على هذه الأضداد ليقوم بإطلاقها في حال ظهور كريات دم غير متوافقة مع دم الأم مرة أخرى، وهذا ما يحدث عندما تحمل الأم مرة أخرى بطفل ذي زمرة دموية غير متوافقة مع زمرتها، إذ تهاجم هذه الأضداد كريات دم الجنين وترتبط معها مسببةً تخريبها وانحلالها، لذلك غالبًا ما نلاحظ حدوث انحلال الدم الوليدي أثناء الحمل الثاني وما يليه أو عند الحمل مرة أخرى بعد إجهاض.
تشمل الأسباب التي قد تؤدي إلى تشكيل أضداد عند الأم ما يلي:
- نقل الدم.
- الإجهاض.
- نزيف جنيني أمومي.
- بعض الإجراءات الباضعة التي تسمح باختلاط دم الأم مع الجنين مثل بزل السائل السلوي (وهو السائل المحيط بالجنين).
- أسباب غير معروفة أثناء الحمل.
- تعاطي المخدرات عن طريق الوريد نتيجة لاستخدام الإبر المشتركة.
من هم الأطفال المعرّضون لخطر الإصابة بانحلال الدم الوليدي؟
قد تزيد بعض العوامل من خطر ولادة طفل يعاني من هذه المشكلة، ومن أهم هذه العوامل أن تكون الأم سلبية الريزوس والأب إيجابي الريزوس.
ما هي أعراض وعلامات انحلال الدم الوليدي؟
لن تعاني الأم من أي عرض شخصي في هذه الحالة كما قد تختلف الأعراض قليلًا بين كل حمل وطفل، ومن أكثر الأعراض شيوعًا ما يلي:
- اصفرار لون السائل الأمينوسي، والحبل السري والجلد والعينين.
- ضخامة في الكبد والطحال.
- انتفاخ شديد في الجسم.
الأعراض خلال فترة الحمل
من الممكن أن تشمل الأعراض خلال فترة الحمل ما يلي:
- فقر دم خفيف.
- فرط بيليروبين الدم والذي يؤدي إلى ظهور اللون اليرقاني (الأصفر)، حيث إن تحلل كريات الدم الحمراء يسبب زيادةً في كمية البيليروبين في الدم والتي يصعب على الجنين إخراجها.
- فقر الدم الحاد المترافق مع ضخامة الكبد والطحال، إذ يحاول الجسم تعويض تحطّم الكريات الحمراء بإنتاج كميات أكبر من الكريات الحمراء بسرعةٍ أكبر مما يؤدي إلى تضخّم الكبد والطحال لأنهما مسؤولان عن إنتاج الكريات الحمر في المرحلة الجنينية.
- استسقاء الجنين، إذ يبدأ قلب الطفل بالفشل نتيجةً لعدم قدرته على التعامل مع فقر الدم مما يؤدي إلى تراكم كمية كبيرة من السوائل في أنسجة الطفل وأعضائه.
الأعراض بعد الولادة
أما بالنسبة للأعراض المحتملة بعد الولادة فتشمل بشكل رئيسي فرط بيليروبين شديد في الدم واليرقان الشديد، كما يجب الإشارة إلى أن تراكم كمياتٍ كبيرةٍ جدًا من البيليروبين في الدم قد يؤدي إلى انتقاله إلى الدماغ مما قد يسبب تلفًا دائمًا فيه.
كما قد يُلاحَظ لدى الطفل الرضيع المصاب بانحلال الدم الوليدي نزلات برد والتهابات متكررة نتيجة قلة العدلات (وهي أحد أنواع كريات الدم البيضاء)، إضافةً إلى سهولة حدوث الكدمات أو النزوف نتيجة قلة الصفيحات.
كيف يتم تشخيص انحلال الدم الوليدي؟
يخضع كلٌّ من الأم والأب لفحص دموي لتشخيص فصائلهما الدموية وعامل الريزوس، وفي حال اكتشاف اختلاف فصائلهما لا بد من متابعة الأم والجنين حيث تخضع الأم إلى اختبارات دورية للدَّم أثناء الحمل للتحرّي عن الأجسام المُضادة لعامل الريزوس، وفي حال عدم اكتشاف أي أضداد لن تحتاج الأم للخضوع إلى المزيد من الفحوصات.
أما في حال اكتشاف وجود أجسام مضادة سيقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات لتشخيص المرض، ومن الفحوصات التي يتم اللجوء لها أثناء الحمل ما يلي:
الموجات فوق الصوتية
يمكن أن يساعد هذا الاختبار في إظهار تضخّمات الأعضاء أو تراكم السوائل.
فحص السائل الأمنيوسي
يتم في هذا الاختبار التحقق من كمية البيليروبين الموجودة في السائل الأمنيوسي، حيث يتم إدخال إبرة عبر جدار البطن والرحم لتصل إلى الكيس الأمينوسي ثمّ يتم أخذ عينة من سائله.
أخذ عينات دموية من الحبل السري عن طريق الجلد
يتم في هذا الاختبار فحص العينات الدموية المأخوذة من الحبل السري بحثًا عن الأجسام المضادة والبيليروبين.
أما لتشخيص المرض بعد الولادة يتم اللجوء إلى الاختبارات التالية:
فحص الحبل السري
يساعد على فحص فصيلة دم الطفل وعامل الريزوس وعدد خلايا الدم الحمراء والأجسام المضادة.
فحص دم الطفل
حيث يتم فحص مستويات البيليروبين.
كيف يتم علاج انحلال الدم الوليدي؟
في حال تطوّر فقر دم عند الجنين فإن العلاج الوحيد هو نقل الدم داخل الرحم، أما بعد الولادة فقد يشمل علاج الرضيع ما يلي:
- نقل الدم وذلك في حال معاناة الطفل من فقر دم حاد.
- تسريب السوائل الوريدية في حال انخفاض ضغط الدم.
- العلاج بالضوء للتخلص من المستويات العالية من البيليروبين.
- تبديل دم الطفل.
- الغلوبيولين المناعي عن طريق الوريد.
ما هي سبل الوقاية من انحلال الدم الوليدي؟
من الممكن الوقاية من انحلال الدم الوليدي، إذ يتم حقن النساء ذوي عامل الريزوس السلبي بعامل الغلوبيولين المناعي RHoGAM والذي يوقف تفاعل أضداد الأم مع الخلايا إيجابية عامل الريزوس لدى الطفل.
يتم الحصول على الجرعة الأولى من الدواء في الأسبوع 28 من الحمل، وفي حال التأكد من أن الطفل إيجابي الريزوس يتمّ إعطاء الأم جرعة ثانية من الدواء خلال 72 ساعة من الولادة.
المراجع
- Hemolytic Disease of the Newborn | MSD Manual
- Hemolytic Disease of the Newborn (HDN) | Stanford Medicine Children’s Health
- Hemolytic Disease | Boston Children’s Hospital
- HEMOLYTIC DISEASE OF THE FETUS AND NEWBORN/MATERNAL ALLOIMMUNIZATION | Fetal Health Foundation
- Hemolytic disease of the newborn | Medline Plus
Wonderful
شكرا لك