فهرس المحتوى
- ما مدى انتشار المرض؟
- هل يعد الفيروس المخلوي التنفسي مُعدي؟
- ما هي عوامل الخطر المسؤولة عن الإصابات الخطيرة؟
- ما هي أعراض الإصابة؟
- ما هي الاختلاطات والمضاعفات؟
- كيف يتم تشخيص الإصابة بالفيروس؟
- علاج الإصابة بالفيروس
- سبل الوقاية
- إنذار المرض
- متى يجب زيارة الطبيب؟
- ما هو الفرق ما بين الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا (الفيروس التاجي، كوفيد 19)
يعد الفيروس المخلوي التنفسي المسؤول الأول عن التهاب الطرق الهوائية ولا سيما القصيبات، يصيب الأشخاص بمختلف الأعمار، ولكن بشكل رئيسي الرضّع، والأطفال دون عمر السنتين، تتباين أعراضه من خفيفة إلى شديدة، حيث إنّ حوالي 1-2% من الرضّع يُقبلون بالمستشفيات سنويًا لتلقي العلاج.
ما مدى انتشار المرض؟
تعد العدوى المسببّة بالفيروس المخلوي التنفسي شائعةً جدًا، حيث معظم الأطفال تصاب به قبل عمر السنتين.
يصيب الفيروس المخلوي التنفسي حوالي 64 مليون طفل حول العالم، كما أنّه مسؤول عن 160 ألف وفاة سنويًا.
هل يعتبر الفيروس المخلوي التنفسي إصابة موسمية؟
نعم، تزداد نسبة الإصابة بهذا الفيروس في نهاية فصل الخريف، وفصل الشتاء وحتى بداية فصل الربيع.
هل يعد الفيروس المخلوي التنفسي مُعدي؟
نعم، يعتبر من الفيروسات شديدة العدوى، التي تنتقل عبر الهواء بعدة طرق منها:
- الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس.
- التماس المباشر مع شخص مصاب.
- التماس مع الأسطح الصلبة كالطاولات، أو مقبض الباب، أو حتى الملابس حيث يمكن للفيروس أن يبقى حيًّا لعدّة ساعات.
يدخل الفيروس للجسم عبر الأنف، والعيون، والفم، لذلك يجب عدم لمس هذه الأعضاء بعد التماس مع شخص مصاب أو سطح ملوث.
ما هي عوامل الخطر المسؤولة عن الإصابات الخطيرة؟
معظم الإصابات الناتجة عن الفيروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة، وتُشفى وسطيًا خلال أسبوعين، ولكن يوجد بعض الفئات التي تكون أكثر عُرضةً للإصابات الخطيرة بهذا الفيروس، منها:
- الولدان الخدج (المولودون قبل آوانهم).
- الأطفال المضعفين مناعيًا.
- الأطفال المصابين بأمراض قلبية أو رئوية.
ما هي أعراض الإصابة؟
بعد التعرض الأول للفيروس، تحتاج الأعراض من يومين إلى ثمانية أيام للظهور، وتبقى من ثلاثة إلى سبعة أيام، معظم المصابين يشفون خلال أسبوعين.
يبدأ المرض عادةً بأعراض تشبه أعراض الرشح مثل السعال، الحرارة، سيلان الأنف، العطاس، والوزيز وهي الأعراض الأكثر شيوعًا والتي تصيب معظم الأطفال، ولكن قد يطوّر بعض الأطفال أعراضًا مختلفة وأكثر شدةً، وذلك حسب الفئات العمرية كالتالي:
الأعراض عند الرضّع
- الهيجان.
- نقص الشهية.
- حدوث تغيرات في التنفس (غالبًا يحدث زيادة في معدل التنفس).
- صعوبة في الرضاعة.
معظم الرضّع الأصغر من 6 أشهر يحتاجون إلى القبول في المشفى، وذلك من أجل قياس معدل الأكسجين لديهم، وتطبيق التدبير المناسب.
الأعراض عند الأطفال الصغار
تكون الأعراض لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة إلى الثلاث سنوات كالتالي:
- أعراض الزكام (السعال، سيلان الأنف، والعطاس).
- نقص الشهية.
- صعوبات في البلع.
- زيادة عدد مرات التنفس عن الحد الطبيعي.
- نقص الرغبة في القيام بالنشاطات اليومية كاللعب.
الأعراض التي تتطلب قبولًا سريعًا في المستشفى
إذا لاحظت الأم على الرضيع أو عانى الطفل الصغير من الأعراض التالية، لا بد من الذهاب إلى المشفى في الحال، من هذه الأعراض:
- نوبات توقّف تنفس.
- زرقة أو شحوب في الفم، أو على الأظافر، أو الشفتين.
- سحب وربي (صدري) وازدياد معدل التنفس، وتحرك خنّابتي الأنف مع كل نفس، لا بد من تدبير هذه الحالة لأنّها تدل على عسرة تنفسية.
- إذا كان إشباع الأكسجين أقل من 90% أثناء التنفس في هواء الغرفة.
- وارد فموي غير كافٍ من السوائل.
ما هي الاختلاطات والمضاعفات؟
قد ينتج عن العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي بعض الاختلاطات، منها:
- ذات رئة جرثومية.
- التهاب الأذن الوسطى.
- الربو، قد تزداد الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي سوءًا بسبب أعراض الربو.
- الالتهابات المتكررة، قد تتكرر الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي مرة أخرى، ولكن تكون الأعراض أقل شدة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بالفيروس؟
في الحالات الخفيفة والمتوسطة ليس هناك داعٍ للتشخيص، بينما في الحالات الشديدة قد يحتاج المريض للإجراءات التالية:
الفحص السريري
أثناء فحص الطبيب للمريض قد يلاحظ علامات نموذجية لتشخيص المرض، منها:
- سعال جاف، وأزيز (الصوت الذي يُسمع في نهاية الزفير).
- تسرّع في التنفس.
- تسرّع النبض القلبي.
- انتفاخ في الصدر.
- سحب وربي شديد.
يجب أثناء الفحص السريري قياس أكسجة الطفل.
المسحة الأنفية أو الفموية
من أجل تحرّي وجود أضداد الفيروس المخلوي التنفسي يأخذ الطبيب مسحة من الأنف أو الفم ويرسلها للمختبر، تعتبر المسحة من الإجراءات التشخيصية السريعة.
الفحوصات الدموية
يفيد تعداد الدم الكامل في الكشف عن أي اضطراب في تعداد الكريات البيض، والذي يفيد في التشخيص.
صورة الصدر والتصوير المقطعي المحوسب CT Scan
تُطلب هذه الإجراءات في الحالات الشديدة (القصور التنفسي)، وتستخدم للتأكّد من سلامة الرئتين.
علاج الإصابة بالفيروس
في الحالات الخفيفة أو المتوسطة يكتفي المريض بالعلاج المحافظ المنزلي كما يلي:
- الإكثار من الراحة.
- شرب كمية كبيرة من السوائل من أجل الوقاية من الجفاف.
- مسكنات الألم وخافضات الحرارة التي تُؤخد دون وصفة طبية كالسيتامول، ولكن لا بد من مراعاة العمر مع الجرعة.
- استخدام القطرات الملحية الأنفية، من أجل تخفيف الاحتقان الأنفي.
- البقاء في المنزل لتجنب نشر العدوى.
- الموسّعات القصبية مثل السالبوتامول الذي يقلل من شدة المرض ومدته.
الرعاية في المشفى
في الحالات الشديدة لا بد من قبول الأطفال في المشفى وتقديم العلاج اللازم على الشكل التالي:
في البداية لا بد من التذكير بأنّ الفيروس المخلوي التنفسي شديد العدوى، لذلك يجب التأكد من نظافة الطاقم الطبي، وارتداء القفازات والمعاطف الطبية وذلك لمنع انتقال المرض من الرضّع المصابين إلى الآخرين المقبولين في المشفى، تشمل خطة العلاج ما يلي:
- إعطاء السوائل من خلال الوريد أو عن طريق الأنبوب الأنفي المعدي.
- إعطاء الأكسجين.
- في حالات نادرة قد يحتاج بعض الرضع إلى التهوية المساعدة وذلك من أجل الدعم التنفسي باستخدام CPAP (الضغط المستمر الإيجابي للمسلك الهوائي).
هل تفيد الصادات في علاج عدوى الفيروس المخلوي التنفسي؟
لا، ليس للصادات دور علاجي في أي إنتان فيروسي بما فيهم عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، لكن قد يصف الطبيب المضادات الحيوية في حال ترافقت الإصابة بعدوى جرثومية مثل ذات الرئة الجرثومية.
سبل الوقاية
تكمن الوقاية الأساسية في منع انتشار الفيروس، وذلك من خلال ما يلي:
- غسل اليدين بشكل متكرر، وتعليم الأطفال كيفية غسل اليدين الصحيحة.
- التأكد من تغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس، وذلك منعًا من انتشار العدوى.
- الاهتمام بنظافة الأشياء كأسطح المطابخ، والحمامات، ومقابض الأبواب.
- الامتناع عن التدخين.
- غسل الألعاب بعد الانتهاء منها، خاصةً في حال كان الطفل مريضًا أو كان صديقه الذي يلعب معه مريضًا.
- تخصيص كوب (كأس) لكل فرد من أفراد العائلة، وعدم مشاركة نفس الكوب.
دواء Palivizumab
يُعطى هذا الدواء للرضّع والأطفال دون عمر السنتين المعرّضين للإصابة الشديدة أو لحدوث اختلاطات عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، يتم استخدامه حقنًا بشكل شهري.
لا يفيد هذا الدواء في حال إصابة الطفل بالعدوى، إنّما يستخدم فقط للوقاية.
هل يوجد لقاح للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي؟
لا، لا يوجد لقاح متوفر للوقاية من هذا الفيروس.
إنذار المرض
يعتبر إنذار المرض جيدًا، ومعظم الأطفال والرضّع تصاب به وتشفى خلال أسبوعين، في حالات قليلة قد يسوء إنذار المرض وذلك عند حدوث الاختلاطات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب طلب المساعدة الطبية الفورية إذا شعرت الأم بأنّ طفلها يعاني من عسرة تنفسية يُستدل عليها بالأعراض التالية:
- السحب الوربي.
- تسرّع التنفس وتسرّع ضربات القلب.
- الزرقة أو الشحوب.
- فقدان الشهية ومشاكل الرضاعة.
ما هو الفرق ما بين الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا (الفيروس التاجي، كوفيد 19)
كلا الفيروسين من الفيروسات التي تصيب الطريق التنفسي، وكلاهما يسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الزكام، لذلك لا بد من التمييز بينهما حيث إنّ الفيروس المخلوي التنفسي لا يسبب فقدان حاستي الشم والتذوق على عكس الفيروس التاجي (فيروس كورونا).
لذلك إذا شعرتِ بأنّ طفلك يعاني من أعراض الزكام مع فقدان لحاستي الشم والتذوق لا بد من استشارة طبيب.
المراجع
- What is respiratory syncytial virus (RSV) | Medical News Today
- Respiratory Syncytial Virus (RSV) infection | Healthline
- RSV in Children an Adults | Cleveland clinic
Respiratory Syncytial Virus (RSV) | Mayo clinic