فهرس المحتوى
هل تعانين من مظهر جلد متفاوت ومجعّد في الفخذين، الأرداف، الورك، أو حتى البطن؟
تدعى المشكلة السابقة بالسيلوليت Cellulite أو ما يُعرف بجلد البرتقال نظرًا إلى أنه يجعل الجلد مجعدًا ومتعرّجًا مثل البرتقال، وهو عبارة عن تجمّع للدهون في جيوب تحت سطح الجلد حيث تقوم مجموعات الدهون بالضغط على النسيج الضام تحت الجلد.
ورغم أنّ السيلوليت ليس ضارًا أو خطرًا على الصحة إلا أنّه شائع جدًا خاصّةً عند النساء، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وثقافة الجسم المثالي والرشيق أصبحت النساء وحتى الذكور الذين يعانون منه يبحثون باستمرار عن الحلول للتخلّص منه ومحاولة إخفائه بهدف الحصول على الجسد المثالي، لذا سنتحدث عن السيلوليت وسنجيب على أحد أهم الأسئلة عند جميع من يعاني منه; هل التخلّص من السيلوليت أمرٌ ممكن؟ وما هي الخيارات العلاجية أو المنزلية المتاحة؟
ما هو السيلوليت وما مدى شيوعه بين العالم؟
السيلوليت هو تجمّع للدهون تحت الجلد والذي يضغط على النسيج الضام مؤديًا إلى تغيّرٍ في مظهر الجلد وظهور تعرّجات عليه، وغالبًا ما يصيب الفخذين، المعدة، الأرداف والمؤخرة.
وبالنسبة للانتشار يعتبر السيلوليت مشكلةً شائعةً جدًا مما يؤكد أنّه لا داعي للشعور بالإحراج من مظهره، حيث أظهرت الدراسات أن 80% إلى 90% من النساء يعانين منه بما فيهم النساء النحيفات! وأقل من 10% تقريبًا من الرجال فقط يعانون منه.
ما أسباب ظهور السيلوليت ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به؟
نعلم أن السيلوليت يظهر عندما تتراكم الدهون تحت الجلد وتضغط على النسيج الضام ولكن السبب الرئيسي وراء ظهوره غير معروف حتى الآن! ولكن لُوحِظ أن كلًا من عوامل الخطر التالية تلعب دورًا في ظهوره:
- الجنس: رغم أن السيلوليت يصيب الرجال والنساء إلا أنه أكثر شيوعًا لدى النساء خاصةً بعد البلوغ، وذلك بسبب توضّع الدهون في الأماكن الشائعة لظهوره عند النساء مثل الفخذين والأرداف والوركين، كما أن اختلاف شكل وترتيب الأنسجة ما بين الأنثى والذكر يلعب دورًا في جعل الأنثى أكثر عرضةً للإصابة.
- التقدّم بالعمر: يلعب التقدّم بالعمر دورًا في حدوث الإصابة بسبب فقدان الجلد لمرونته وزيادة فرصة حدوث الترهّل.
- زيادة الوزن: يصيب السيلوليت الشخص البدين والنحيف ولكن زيادة الوزن قد تجعله أكثر وضوحًا.
- الجينات: لُوحِظ أن السيلوليت يميل للظهور لدى أفراد العائلة الواحدة، مما يعني أن الجينات التي تحدد سرعة استقلاب الفرد وتوزيع الدهون في جسمه وسُمْك ونوع البشرة وغيرهم تلعب دورًا مهمًا في ظهوره لدى الفرد.
- نمط الحياة: قد يؤدي نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة الأنشطة البدنية إلى ظهور السيلوليت والترهّلات لدى الفرد، ورغم ذلك قد يُصاب بعض الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة عالية وجسد رياضي به أيضًا.
- نمط التغذية السيئ والتجفاف: غالبًا ما يُصاب الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من المياه ويأكلون الكثير من الدهون والكربوهيدرات والملح مقابل القليل من الألياف.
- الحمل والتغيّرات الهرمونية.
- التدخين.
- الوقوف أو الجلوس في وضعية واحدة لفترة طويلة من الزمن.
- ارتداء ملابس داخلية ضيّقة.
ما هي الأعراض التي يسببها السيلوليت؟
السيلوليت رغم أنه أخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام مؤخرًا إلا أنه ليس مضرًا بالصحة فهو لا يسبب أيّة أعراض أو خطر على الإنسان، وتكمن مشكلة الإصابة به في الناحية الجمالية حيث إن معظم المصابين به يشعرون بالإحراج من مظهره ويحاولون إخفاءه باستمرار وبشتّى الطرق الممكنة.
يجعل السيلوليت الجلد متعرّجًا ومجعدًا ومتكتلًا ذو سطح غير مستوٍ فيه مناطق مرتفعة ومناطق منخفضة، وقد تم تشبيهه بمظهر قشر البرتقال Orange Peel أو الجبن القريش Cottage Cheese، وتتراوح شدة ظهور ووضوحه حسب درجة الإصابة، حيث تقسم درجات الإصابة إلى أربع درجات كالتالي:
- الدرجة 0: أي أن الجسم لا يوجد فيه أي سيلوليت.
- الدرجة 1: لا يظهر السيلوليت عند الوقوف، ولكن عند الجلوس تظهر تعرّجات خفيفة.
- الدرجة 2: يحتوي الجلد على تعرّجات متوسطة الشدة أثناء الوقوف والجلوس.
- الدرجة 3: وهي الأشد حيث يحتوي الجلد على تعرّجات شديدة تظهر أثناء الجلوس وأثناء الوقوف مع مناطق مرتفعة ومناطق منخفضة في الجلد.
كيف أعرف ما إذا كان لدي سيلوليت؟
لا يتطلب تشخيص الإصابة أي طبيب أو أخصائي، وبإمكانك ملاحظته شخصيًا على المرآة أو عبر النظر للمنطقة ومعرفة ما إذا كان لديك أم لا، فهو وكما قلنا مشكلةٌ جمالية تؤثّر على الشكل فقط وليس لها تأثيرات أو أضرار على الصحة.
ما هو علاج السيلوليت؟
قد لا يزول السيلوليت بشكل نهائي وقد تكون نتائج العلاج مؤقتة، ولكن يوجد خيارات علاجية عديدة متاحة للتخلص منه، حيث يفضّل الجمع بين عدة طرق علاجية للحصول على أفضل النتائج، وتشمل كل من الخيارات التالية:
إجراءات طبية
وتشمل التالي:
الكرايو (تفتيت الدهون بالتبريد) Cryolipolysis
وهو إجراء غير جراحي يعمل على إزالة السيلوليت عبر تجميد الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد، وعندما تتجمد تتمزق ويخرج محتواها ليمتصه الجسم.
يتطلّب الكرايو عدّة جلسات لرؤية النتائج، وقد يستغرق الأمر من ثلاثة إلى أربعة أشهر لملاحظة تحسّن المظهر.
الموجات فوق الصوتية Ultrasound
العلاج بالأمواج فوق الصوتية هو إجراء غير جراحي يتم استخدامه لإزالة السيلوليت في الفخذين والبطن، وتستغرق النتائج من شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تظهر، وغالبًا ما يتم إدخال نوع آخر من العلاجات معه.
تقنية سيلفينا Cellfina
تقنية سيلفينا هي إجراء غير جراحي يعمل على تفتيت وتكسير العصابات الليفية التي تختزن الدهون تحت الجلد للتخلّص من السيلوليت خاصةً في الفخذين والأرداف.
تظهر النتائج خلال ثلاثة أيام وقد تستمر حتى الثلاثة سنوات!
العلاج بالموجات الصوتية Acoustic Wave Therapy
يستخدم هذا الإجراء للتقليل من السيلوليت، حيث يعمل على تحريك النسيج الضام في مناطق الجسم المعرّضة للإصابة، مما يؤدي إلى تحفيز وزيادة إنتاج الكولاجين وتحسين مظهر الجلد وزيادة مرونته.
الليزر والترددات الراديوية Laser and Radiofrequency
تعتمد العلاجات هذه على تدليك الأنسجة بكل من الترددات الراديوية والأشعة تحت الحمراء وطاقة ليزر الدايود (ليزر الصمام الثنائي) لزيادة سماكة الجلد وتحسين المظهر.
الميزوثيرابي Mesotherapy
يعمل هذا الإجراء على حقن مواد حارقة للدهون وأدوية تحت الجلد باستخدام الإبرة.
تحرير الأنسجة الدقيقة بالتفريغ Vacuum-assisted Precise Tissue Release
يتم في هذا الإجراء قطع عُصابات النسيج الضام عبر جهاز يحتوي على شفراتٍ صغيرة مما يسمح للأنسجة بالتحرّك وجعل السطح مستوي الشكل، وقد تستمر نتائج هذا العلاج لمدّة تصل إلى 3 سنوات.
العلاج بالكربوكسي Carboxytherapy
يتم في هذا الإجراء إدخال ثنائي أكسيد الكربون تحت الجلد لزيادة تدفّق الدم إلى المنطقة مما يساعد في تقليل السيلوليت، ولكنّه يؤدي إلى حس انزعاج وكدمات مؤقتة كآثار جانبية، يحتاج هذا الإجراء من 7 إلى 10 جلسات لرؤية نتائج ملحوظة.
التقشير الدقيق للجلد (تقنية Microdermabrasion)
تستخدم تقنية الميكروديرمابريشن أكسيد الألمنيوم أو بلورات الملح لتقشير الجلد مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا وتقليل السيلوليت.
تقنية الإندرمولوجي Endermologie
تعمل هذه التقنية غير الجراحية على تنشيط الخلايا وتحفيزها وتكسير الرواسب الدهنية وزيادة تدفق الدم وتحفيز إنتاج الكولاجين عبر التدليك العميق للأنسجة، يتطلب الأمر عدّة جلسات لرؤية فروق، وقد تستمر النتائج حتى 12 شهرًا.
أدوية وكريمات
الكافيين
تعمل كريمات الكافيين على تجفيف الخلايا الدهنية وجعلها أقل وضوحًا، ويحتاج الكريم استخدامًا يوميًّا ليظهر تأثيره.
الريتينول
يحسّن كريم الريتينول 0.3% مظهر السيلوليت عبر زيادته لسماكة الجلد، ولكن يجب استخدامه مرة أو مرتين يوميًا ولمدة 6 أشهر على الأقل لرؤية النتائج والفعالية.
تم اقتراح بعض الأدوية التي تزيد من الاستقلاب وتنشّط الدورة الدموية ولكن لم يتم إثبات فعاليتها ودراستها بعد.
نصائح وعلاجات منزلية
يمكن أن تُحدِث العلاجات المنزلية والذاتية فرقًا كبيرًا بما يخص موضوع السيلوليت! ولكن بعض منها غير مثبت علميًا ويحتاج المزيد من الدراسة، وعلى العموم تشمل أهم الخطوات التي من الممكن اتباعها لتحسين حالة الإصابة لديك كل مما يلي:
- فقدان الوزن: في حال زيادة الوزن أو السمنة يساعد تخفيف الوزن على تقليل الدهون والسيلوليت في الجسم وتحسين مظهر الجلد المجعّد.
- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية: تسهم الرياضة والأنشطة البدنية في تقوية العضلات وتقليل كمية الدهون الموجودة في الجسم وتحسين شكل ومظهر الجلد، كما أنها تنشّط الدورة الدموية والتصريف اللمفاوي.
- اتباع نظام غذائي خاص: يجب الاهتمام بالتغذية واتباع نظام للتخلّص من السموم في الجسم يعتمد على الخضار والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف والأحماض الدهنية مع تقليل استهلاك الكحول والكافيين والكربوهيدرات والدهون المشبعة، والإقلاع عن التدخين وتجنّب تناول بعض الأدوية مثل المدرّات وحبوب الحمية والمنوّمات والمليّنات.
- شرب المياه بكثرة وتجنّب الجفاف: يجعل الجفاف السيلوليت أكثر وضوحًا، بينما يعمل الماء على إزالة السموم والمواد الضارّة من الجسم والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة، لذا من الضروري شرب كميات كافية من المياه خلال اليوم حيث يوصى بشرب 9 أكواب من الماء على الأقل يوميًا.
- استخدام القهوة المطحونة: يتم استخدام القهوة المطحونة كمقشر لإزالة الخلايا الميتة وتنشيط جريان الدم ونمو الخلايا الجديدة وشد الجلد، حيث يمكن استخدامها وحدها أو مزجها مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو السكر، ومن ثم تطبيقها على مكان الإصابة وتدليكه، وأخيرًا ترك المزيج على المنطقة 10 دقائق تقريبًا قبل غسله.
- شرب خل التفاح: يساعد تناول خل التفاح في إنقاص الوزن، وبالتالي فإن شرب ملعقة كبيرة من خل التفاح المخفف 3 مرات في اليوم أو حتى خلط خل التفاح مع الماء ووضعه على المنطقة المصابة قد يفيد في تخفيف السيلوليت.
- الملابس الضاغطة Compression Garments: ينصح البعض بارتداء الملابس الضاغطة لتقليل ظهور السيلوليت، حيث تعمل هذه الملابس على زيادة تدفق الدم واللمف إلى المنطقة.
علاجات من الطب البديل
لم يتم إثبات فعالية أي من هذه الطرق ولكن يعتقد أنها قد تساعد في التخلّص من السيلوليت.
- الجنكة بيلوبا: وهو مستخلص عشبي من نبات الجنكة يُستخدَم في الطب الصيني بكثرة، وقد أشارت الدراسات إلى أن الجنكة بيلوبا تزيد من تدفّق الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة مثل المؤخرة والساقين والمعدة مما يقلل من ظهور السيلوليت.
- مستخلص بذور العنب: يؤدي هذا المستخلص أيضًا إلى تقليل ظهور السيلوليت عبر زيادة تدفّق الدم إلى مختلف أنحاء الجسم.
- الحجامة Cupping: تعتمد آلية الحجامة على وضع أكواب على منطقة ما من الجسم ومن ثم سحبها بقوة، وتساعد هذه العملية على تنشيط الدورة الدموية وطرد السموم من الجسم.
- التقشير الجاف Dry brushing: وهو تقنية تُستخدم لإزالة الجلد الميت وتقشير البشرة مما ينشّط التروية الدموية ويقلّل من السيلوليت.
طرق الوقاية من السيلوليت
في الحقيقة لا يوجد أي شيء بإمكانه منع الإصابة، ولكن قد تساعد بعض الخطوات في تقليل المخاطر وإدارة الحالة بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين، شرب كميات كبيرة من الماء، وارتداء ملابس داخلية مناسبة.
أسئلة متداولة هامة جدًا
هل التخلص من السيلوليت أمر ممكن أم خرافة؟
لا يمكن التخلّص من السيلوليت نهائيًا ولكن يوجد العديد من الطرق لتحسين مظهره، والأهم من ذلك هو أنه أمر طبيعي وموجود لدى معظم الناس.
هل يمكن التخلص من السيلوليت عبر ممارسة الرياضة؟
في الحقيقة تساعد الرياضة في تحسين مظهر السيلوليت بالفعل، فالتمرين المنتظم يسهم في بناء العضلات وتنشيط الدورة الدموية والعمل على فقدان الدهون من الجسم، ويعد الجري وركوب الدراجة وتمارين المقاومة أفضل الرياضات لتحسين حالة الإصابة.
كم أحتاج من الوقت حتى أتخلص من السيلوليت بعد بدء العلاج؟
تختلف المدة اللازمة لظهور النتائج حسب جسم كل شخص وحسب العلاجات المطبّقة، وعلى سبيل المثال تستغرق كريمات الريتينول 6 أشهر حتى تبدأ نتائجها بالظهور، بينما يحتاج التمرين شهرين أو 3 أشهر على الأقل لتظهر نتائجه وهكذا.
ما الأكل الذي لا يمكنني تناوله في حال كان لدي سيلوليت؟
يمكن لكل من يعاني من السيلوليت أن يأكل ما يريده، ولكن عادات الأكل الخاطئة والنظام الغذائي عالي السعرات الحرارية والمُعتمد على كميات كبيرة من الأملاح والمواد الحافظة والكربوهيدرات والدهون يؤدي إلى تطوّر الحالة نحو الأسوأ.
هل الكريمات الموضعية بإمكانها علاج السيلوليت؟
تساعد العلاجات الموضعية والكريمات في تقليل ظهور السيلوليت لكنّها لا تعالجه وآثارها مؤقتة لا تدوم، حيث إن الكريمات يجب أن تطبق يوميًا على الجلد للحفاظ على النتائج، فهي تجعل الجلد يبدو ناعمًا مشدودًا ورطبًا مما يحسّن من الحالة والمظهر، ولكنها لا تزيل الخلايا الدهنية المتجمّعة تحت الجلد ولذلك فهي لا تعالج المشكلة.
هل يجب استشارة الطبيب من أجل السيلوليت؟
علاج السيلوليت ليس ضروريًا، ولكن في حال كنت منزعجًا من مظهره بإمكانك مراجعة طبيب جلدية أو طبيب جراحة تجميلية لمناقشة الخيارات العلاجية، كما يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام أي كريمات خوفًا من ردود الفعل التحسسية وقبل اتباع برامج رياضية معينة خوفًا من حصول أذيةٍ ما في حال كنت تعاني من مشكلة صحية أو مرض.
وكنصيحة أخيرة وخاصةً للنساء نظرًا لكثرة انتشار الحالة لديهن، ربما يزعجك السيلوليت، وربما يؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك خصوصًا مع انتشار ثقافة الجسد المثالي على الإنترنت، ولكن تأكدي أنّه مشكلة شائعة وطبيعية تصيب الجميع; البدين والنحيف والرياضي وحتى المشاهير، لذا وأثناء محاولات التخلّص منه حاولي تقبّل وجوده وعدم إزعاج نفسك نفسيًا واجتماعيًا بسببه.
المصادر
- Cellulite | Cleveland Clinic
- Everything you need to know about cellulite | Medical News Today
- Cellulite | MedlinePlus
- What Is Cellulite and How Can You Treat It? | Healthline
- Cellulite | Mayo Clinic
