فهرس المحتوى
- ما هو التهاب اللوزتين؟
- ما هي أنواع التهاب اللوزتين؟
- ما هي العوامل الممرضة المسببة لالتهاب اللوزتين وكيف تحدث الإصابة؟
- ما هي عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين؟
- ما هي أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين؟
- ما هي مضاعفات التهاب اللوزتين؟
- كيف يتم تشخيص التهاب اللوزتين؟
- كيف يتم علاج التهاب اللوزتين؟
- ما هي طرق الوقاية من التهاب اللوزتين؟
- الأسئلة الشائعة حول التهاب اللوزتين
- المراجع
هناك مجموعة متنوّعة من الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي يمكن لها أن تسبب التهاب اللوزتين.
وتتجلى الأعراض غالبًا بالتهاب وألمٍ أثناء البلع، أما عن التشخيص فيكون سهلًا بتأمل اللوزتين وفحصهما غالبًا ولكن قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات لتأكيده.
العلاج في الحالات البسيطة من التهاب اللوزتين يكون باتخاذ نصائح منزلية فقط، أما الإصابات الأكثر تعقيدًا فتتطلب العلاج الدوائي وقد تصل للعلاج الجراحي.
ما هو التهاب اللوزتين؟
أولًا لنتعرّف على اللوزتين:
اللوزتان Tonsils هما كتلتان صغيرتان من الأنسجة الرخوة، تقع كلّ واحدةٍ منهما على كلا الجانبين في مؤخرة الحلق، ويمكنك رؤية اللوزتين في المرآة عن طريق فتح فمك وإخراج لسانك للخارج.
أما عن وظيفة اللوزتين، فتعدّ جزءًا من جهاز المناعة وتساعد على حبس الجراثيم التي تسبب الأمراض المتنوّعة.
كيف يحدث التهاب اللوزتين؟
التهاب اللّوزتين Tonsillitis هو عدوى تصيب اللوزتين، فكما ذكرنا تعمل اللوزتان كمرشحات حيث تحبس الجراثيم التي يمكن أن تدخل مجرى الهواء وتسبّب العدوى، كما أنهم يصنّعون أجسامًا مضادة لمكافحة العدوى.
لكن في بعض الأحيان، تغمر البكتيريا أو الفيروسات هذه اللوز، مما يجعلها منتفخةً وملتهبة.
يعدّ التهاب اللوزتين مرضًا شائعًا، خاصةً عند الأطفال، فيمكن أن يحدث من حين لآخر أو يعود مرارًا وتكرارًا في فترة قصيرة.
ما هي أنواع التهاب اللوزتين؟
هناك ثلاثة أنواع لالتهاب اللّوزتين، وهي:
- التهاب اللوزتين الحاد: عادةً ما تستمر الأعراض في هذا النوع من 3 لـ 4 أيام، ولكن يمكن أن تستمر حتى الأسبوعين.
- التهاب اللّوزتين المتكرر: وتعدّ مصابًا يهذا النوع إذا كنتَ تصاب بالتهاب اللوزتين عدّة مرات في السنة.
- التهاب اللّوزتين المزمن: يحدث ذلك عندما يكون لديك التهاب طويل الأمد في اللوزتين.
ما هي العوامل الممرضة المسببة لالتهاب اللوزتين وكيف تحدث الإصابة؟
هناك العديد من العوامل الممرضة التي تسبب الالتهاب اللّوزتين، وأهمها:
- العقديات (وهي بكتيريا شائعة جدًا، وتسبب التهاب الحلق أيضًا).
- الفيروسات الغدية
- فيروس الإنفلونزا
- فيروس إبشتاين بار
- فيروسات نظير الإنفلونزا
- الفيروسات المعوية
- فيروس الهربس البسيط
وبذلك نلاحظ أنّ أكثر العوامل المسببة هي فيروسات، حيث تشكّل الفيروسات 70% من حالات التهاب اللوزتين تقريبًا! ونذكر لكم ذلك لأهمية هذه المعلومة في فقرة العلاجات، حيث لا تستجيب الفيروسات للصادات الحيوية كما نعلم.
وبما أنّ المرض يحدث بإصابة فيروسية أو جرثومية، لذا يمكن له أن ينتقل بطرقٍ عديدة، ومنها:
- التقبيل.
- مشاركة الأواني أو الطعام أو الشراب.
- الاتصال الوثيق بشخص مريض.
- لمس سطح ملوّث ثم لمس الأنف أو الفم.
- استنشاق الجزيئات الصغيرة التي تنتقل عبر الهواء عندما يعطس المريض أو يسعل.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين؟
هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر إصابتك بالتهاب اللّوزتين، ومنها:
العمر
حيث يميل الأطفال للإصابة بالتهاب اللوزتين أكثر من البالغين، خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عام، ويشيع بينهم التهاب اللّوزتين الناتج عن الإصابة الجرثومية.
أما التهاب اللّوزتين الناجم عن الالتهابات الفيروسية فهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار جدًا.
ويشيع التهاب اللوزتين أيضًا عند كبار السن، فكما نعلم تضعف مناعة الجسم مع التقدّم بالسنّ ويصبح أكثر عرضةً للأمراض.
التعرّض للجراثيم
يقضي الأطفال وقتًا أطول مع الأطفال الآخرين في المدرسة، وهذا عامل مساعدٌ على انتشار العدوى بينهم! وكذلك المعلّمين أيضًا، فهم يقضون الكثير من الوقت مع الأطفال ولذا هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
ما هي أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين؟
تبدأ أعراض التهاب اللّوزتين بشكل مفاجئ، وتشمل غالبًا ما يلي:
- الشعور بالتهاب أو تخريش في الحلق.
- وجود ألم أو صعوبة في البلع.
- احمرار و/أو تورم اللوزتين والحلق.
- وجود بقع بيضاء على اللوزتين، أو طبقة بيضاء أو صفراء أو رمادية على اللوزتين.
- الحمى.
- التعب والقشعريرة.
- وجود تضخّم في الغدد اللمفاوية الواقعة على جانبي العنق وأسفل الأذنين.
- الشعور بآلام في المعدة.
- فقدان الشهية.
- التقيؤ (هذا العرض أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار).
- الشخير الليلي.
- وجود رائحة نَفَس كريهة.
ومن المهم معرفة أنّه قد لا يكون لديك أيّ أعراض! ولكن مع ذلك لا تزال تعاني من التهاب في اللوز ويمكنك نقل هذا الالتهاب إلى شخص آخر.
ما هي مضاعفات التهاب اللوزتين؟
عادةً ما ترتبط المضاعفات الناتجة عن التهاب اللوزتين بما يلي:
التهاب اللوزتين المزمن
قد يعاني الأشخاص الذين يصابون بالتهاب اللّوزتين أكثر من سبع مرات في السنة من التهاب اللّوزتين المزمن.
وبهذه الحالة يوصي الطبيب غالبًا بإجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين، خاصةً إذا كان المريض يعاني من أعراض أخرى كالشخير مثلًا.
حصى اللوزتين
إذا كنت قد أصبت بالعدوى أو التهاب اللوزتين لفترة طويلة، فقد تصاب بحصى اللوزتين، حيث تكون هذه الحصوات صلبةً ومتكلّسةً بسبب البكتيريا والتراكمات الالتهابية التي تختبئ في زوايا اللوزتين.
خُراج حول اللوزة
يمكن أن بتشكّل الخرّاج في الحالات الشديدة من التهاب اللوزتين، فيتحمّع الصديد حول اللوزتين ويسبب الكثير من الأعراض المؤلمة والمزعجة.
تحدث الخراجات حول اللوزة في كثير من الأحيان عند البالغين والمراهقين أكثر من الأطفال، وغالبًا ما يوصي الطبيب بإجراء عمليّة جراحيّة لتصريف الخراج.
الحمى الروماتيزمية
وتسمى أيضًا بالحمى الروماتوئيدية، وعلى الرغم من ندرتها إلا أنها قد تحصل إذا لم يتم علاج الالتهاب أو إذا لم يُكمل المريض الجرعة الكاملة من المضادات الحيوية.
تحدث الحمى الروماتيزمية عند الأطفال أكثر من البالغين، ويمكن أن تؤدي إلى تلفٍ دائمٍ في القلب إذا لم تُعالج!
انتشار العدوى
عندما تُترك الالتهابات دون علاج، يمكن أن تنتشر إلى الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية أو أجزاء أخرى من الجسم.
كيف يتم تشخيص التهاب اللوزتين؟
يقوم الطبيب بإجراء فحصٍ جسديّ لك، يتأمل اللوزتين ثم يفحصهما لمعرفة ما إذا كانت حمراء أو متورّمة أو بها صديد.
سيقوم الطبيب أيضًا بالتحقق من حرارة جسمك، ويبحث في أنفك وأذنيك عن علامات الالتهاب.
لن ينسى الطبيب أيضًا جسّ عقدك اللمفاوية؛ فكما ذكرنا قد تتضخم العُقد وتسبب ألمًا شديدًا.
بعد ذلك، قد يلجأ الطبيب إلى اختبارات لمعرفة سبب التهاب اللوزتين، ومن أهم هذه الاختبارات:
أخذ مسحة من الحلق
حيث يفحص الطبيب اللعاب وخلايا الحلق بحثًا عن البكتيريا العقدية.
يقوم الطبيب بهذا الإجراء عبر تمرير قطعة قطنٍ على طول مؤخرة حلقك، قد يكون هذا غير مريح ولكنّه لن يؤذي، وعادةً ما تكون النتائج جاهزة في غضون 10 أو 15 دقيقة.
لكن في بعض الأحيان، قد يرغب طبيبك أيضًا في إجراء اختبارٍ معمليٍّ يستغرق يومين تقريبًا إذا كانت هذه الاختبارات سلبية، فقد تكون الإصابة حينها فيروسية.
اختبار الدم
يسمى اختبار الدم طبّيًا بتعداد خلايا الدم الكامل (CBC)، يبحث الطبيب من خلاله عن الأعداد العالية والمنخفضة من خلايا الدم لإظهار ما إذا كان الفيروس أو البكتيريا قد تسبَّب في التهاب اللوزتين.
كيف يتم علاج التهاب اللوزتين؟
لا تحتاج الحالات البسيطة من التهاب اللّوزتين لعلاج، خاصةً إذا كانت مسببةً بالفيروسات.
أما إذا كانت الحالة شديدةً أو متكررة؛ فقد يلجأ الطبيب لوصف مضادات الالتهاب، أو يقترح إجراء عملية استئصال اللوزتين لك.
استئصال اللوزتين
يقترح الطبيب إزالة اللوزتين في حال تكرر التهابهما لديك أو في حال إصابتك بالالتهاب المزمن، كما يقترح الطبيب هذا الإجراء إذا ما عانيت من مضاعفات للالتهاب أو لم تتحسن أعراضك حتى مع تناول الدواء.
ففي حال إصابتك بالتهاب اللوزتين لأكثر من 5 إلى 7 مرّات في العام، سيساعد استئصال اللوزتين على إنهاء سلسلة الإصابة المتكررة.
من فوائد هذه العملية أيضًا هو تحسّن مشاكل التنفس والبلع التي يُسببها الالتهاب عادةً.
كما تقلل عملية استئصال اللوزتين من احتمالية الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري.
أما عن الآثار الجانبية للعملية؛ فقد تعاود اللوزتان النمو بعد الاستئصال، لكنّ ذلك نادر الحدوث.
مضادات الالتهاب
إذا كان التهاب اللوزتين يحصل لديك بسبب إصابةٍ جرثوميّة، فغالبًا سيصف الطبيب لك الصادّات الحيوية لمقاومة الالتهاب.
من المهم جدًا أن تكمل فترة العلاج بالصادات إلى آخرها، حتى لو تحسّنت أعراضك من أول كبسولتين، فقد تسوء الأعراض أكثر فأكثر إذا لم تأخد فترة العلاج الموصوفة كاملة.
أما إذا كانت إصابتك فيروسية فلن تنفع معك الصادّات هنا، وعليك أن تقوم ببعض الأمور المنزلية لتخفيف الألم والالتهاب، ففي الإصابة الفيروسية يُترَك الجسد يقاوم الالتهاب وحده دون دواء! لكنّ الدواء في هذه الحالة هو اتّباع النصائح المنزلية التالية:
- تأخذ قسطًا جيدًا من الراحة.
- شرب السوائل الدافئة.
- تناول الأطعمة الطريّة مثل الجيلاتين المنكّه والآيس كريم وعصير التفاح.
- استخدم المرذاذ.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح.
- مصّ أقراص تحتوي على بنزوكائين أو أدوية أخرى لتخدير حلقك.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين.
ما هي طرق الوقاية من التهاب اللوزتين؟
الطريقة المُثلى للوقاية من التهاب اللوزتين تتمّ بالاهتمام بالنظافة الشخصية:
- غسل اليدين بانتظام.
- عدم مشاركة الأطعمة، المشروبات، الأغراض الشخصية كفراشة الأسنان مثلًا.
- عدم مخالطة المُصابين بالتهاب اللوزتين أو بالتهاب الحلق.
الأسئلة الشائعة حول التهاب اللوزتين
هل بإمكاني العودة للمنزل في اليوم ذاته بعد عملية استئصال اللوزتين؟
نعم، بإمكانك العودة في اليوم ذاته.
كم أحتاج من الوقت لأشفى تمامًا بعد عملية استئصال اللوزتين؟
تحتاج تقريبًا من أسبوع لأسبوعين كي تشفى تمامًا.
هل التهاب اللوزتين مرضٌ معدٍ؟
التهاب اللوزتين بحدّ ذاته غير معدٍ، لكن المعدي هو العوامل الممرضة المسببة لهذا الالتهاب.
حيث تنتقل العوامل الممرضة الجرثومية والفيروسية إلى الآخرين قبل 24 إلى 48 ساعة من بدء ظهور الأعراض عليك حتّى! وقد تستمر بالانتقال إلى أن تشفى من الالتهاب تمامًا، لذلك عليك الانتباه بشدّة إلى أغراضك الشخصية ويجب أن تراعي عوامل النظافة الشخصية.
متى أبدأ بتطوير الأعراض بعد انتقال العوامل الممرضة لي؟
تحتاج قرابة اليومين إلى الأربعة أيام لتبدأ الأعراض بالظهور عليك بعد تعرّضك للعدوى.
المراجع
- Tonsillitis | WebMD
- Tonsillitis | Penn Medicine
- Everything You Need to Know About Tonsillitis | Healthline
- Tonsillitis | Hopkins Medicine
- Tonsillitis | Cleveland Clinic