فهرس المحتوى
- ما هي إنزيمات القلب؟
- ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات القلب؟
- ما هو علاج ارتفاع إنزيمات القلب؟
- ما هو اختبار ارتفاع إنزيمات القلب وما هي استخداماته؟
- كيفية إجراء تحليل ارتفاع إنزيمات القلب
- هل يجب التحضير المسبق للاختبار؟
- ماذا تعني نتائج الاختبار وما هي القيم الطبيعية؟ وعلى ماذا يدل ارتفاع إنزيمات القلب في الدم؟
- ما هي الاختبارات والتحاليل الدموية الممكن استخدامها مع اختبار ارتفاع إنزيمات القلب؟
- ما هي الوسائل الأخرى المستخدمة لتشخيص النوبة القلبية أو تلف القلب؟
- المصادر
يعتبر ارتفاع إنزيمات القلب دلالة على إجهاد أو التهاب أو تلف في القلب نظرًا إلى أنّ القلب يطلق هذه الإنزيمات بعد حدوث نوبة قلبية أو عند الإجهاد الناجم عن نقص كمية الأوكسجين في الدم حيث يستخدم مقدمو الرعاية الصحية اختبار عيار إنزيمات القلب لتشخيص وعلاج عدة أمراض.
وسنتحدث في هذا المقال بشكل شامل عن إنزيمات القلب ودلالة ارتفاعها في الدم ومستوياتها الطبيعية بالإضافة إلى بعض المعلومات المفيدة عن الاختبار.
ما هي إنزيمات القلب؟
في البداية تعرف الإنزيمات عمومًا بأنّها بروتينات تتواسط جميع العمليات الكيميائية والاستقلاب في الجسم، حيث إنّه يوجد في جسم الإنسان آلاف الإنزيمات المتخصصة بوظائف محددة.
وتعرف إنزيمات القلب بأنّها بروتينات تطلق إلى مجرى الدم عندما يعاني القلب من إجهاد أو ضرر ما، ولهذه الإنزيمات أنواع سنقوم على ذكرها.
أنواع إنزيمات القلب
يوجد بشكل رئيسي ثلاث إنزيمات قلبية تتم معايرتها عادةً وهي التروبونين (وهما التروبونين T و I)، الميوغلوبين، وكيناز الكرياتينين.
التروبونين Troponin
يعد أكثر البروتينات حساسيةً واستخدامًا في الاختبارات نظرًا إلى أنّ القلب هو العضو الوحيد المنتج للتروبونين I (تحديدًا)، بالإضافة إلى أنّه يدخل مجرى الدم بعد فترة وجيزة ويبدأ بالارتفاع خلال 4 ساعات تقريبًا من حدوث نوبة قلبية، ويبقى في الدم حتى بعد عودة جميع الإنزيمات الأخرى لمستوياتها الطبيعية.
يمكن قياس شكلين من التروبونين وهما التروبونين T و I رغم وجود شكل ثالث هو التروبونين C المسؤول عن ربط الكالسيوم ونقل التروبونين I ليسهم في تقلّص العضلة القلبية، لكن وكما ذكرنا يعد تروبونين I خاص جدًا بعضلة القلب حتى أنّ جمعية القلب الأمريكية (AHA) أكّدت على أنّه أفضل بروتين لتشخيص النوبة القلبية وأشارت إلى إمكانية الاكتفاء به دون الحاجة لمعايرة البروتينات الأخرى.
كيناز الكرياتينين (CK)
غالبًا ما يتضاعف قياس هذا الإنزيم عند الإصابة بنوبة قلبية، إلا أنّ مستوياته قد ترتفع في عدّة حالات أخرى وبالتالي فهو غير نوعي وغير محدد.
أما قياس كيناز الكرياتينين القلبي CK-MB وهو نوع فرعي من كيناز الكرياتينين خاص بعضلة القلب يعد أكثر حساسية ونوعية، حيث ترتفع مستوياته بعد الإصابة بنوبة قلبية خلال 4 إلى 6 ساعات، ثمّ تعود مستوياته إلى الحد الطبيعي بعد يوم أو يومين ولهذا السبب يعتبر قليل الفائدة.
الميوغلوبين Myoglobin
وهو بروتين صغير مختص بتخزين الأوكسجين، يقاس عادة بالإضافة إلى التروبونين من أجل تشخيص النوبة القلبية إلا أنّه أيضًا غير نوعي.
ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات القلب؟
يشير ارتفاع إنزيمات القلب غالبًا إلى نوبة قلبية أو حالة نقص تروية، لكن عندما تكون المستويات مرتفعة قليلًا يمكن أن تشير إلى تشخيصات أخرى، فقد تؤثر العديد من الأمراض والحالات المغايرة على نسبة إنزيمات القلب رافعةً إياها وسنأتي على ذكر تلك الأسباب:
- التهاب عضلة القلب.
- التهاب التامور.
- رضوض القلب.
- تسلّخ الأبهر.
- جراحة القلب.
- صمّة رئوية.
- السكتة الدماغية (الإقفارية أو النزفية)
- الإنعاش القلبي الرئوي.
- قصور القلب الحاد والمزمن.
- الفشل الكلوي وأمراض الكلية المزمنة.
- اعتلال عضلة القلب الضخامي الانسدادي (HOCM).
- إنتان الدم.
- الحروق.
- التمارين الشاقة والقيام بمجهود شديد ومتعب.
- اعتلال تاكوتسوبو القلبي (اعتلال القلب المجهد أو متلازمة القلب المنكسر).
- العلاج الكيميائي والأدوية والسموم مثل دواء دوكسوروبيسين ودواء تراستوزوماب المضادين للأورام وسم الثعابين.
- الأمراض الارتشاحية كالداء النشواني.
- الرجفان الأذيني والرجفان البطيني والرفرفة الأذينية.
- تلف القلب الناجم عن استخدام أدوية ترويحية مثل الكوكائين.
- الإصابة الشديدة بفيروس كوفيد-19.
ما هو علاج ارتفاع إنزيمات القلب؟
باعتبار أنّ ارتفاع إنزيمات القلب عَرَض وليس مرض بحد ذاته، سيختلف العلاج تبعًا لكل حالة حسب المرض، ولذلك يعتبر التشخيص الصحيح أمرًا جوهريًا.
ما هو اختبار ارتفاع إنزيمات القلب وما هي استخداماته؟
اختبار ارتفاع إنزيمات القلب هو التحليل الذي يستخدمه الأطباء لقياس ومعايرة مستويات إنزيمات القلب في الدم ومقارنتها بالمستويات الطبيعية لمعرفة ما إذا كان المريض مصابًا بأمراض وعائية أو مشاكل قلبية.
ويتم استخدام هذا الاختبار في العديد من الحالات وهي:
- معرفة ما إذا كان المريض يتعرّض (أو قد تعرّض بالفعل) لنوبة قلبية (احتشاء عضلة القلب) بالإضافة لتحديد شدة النوبة.
- تشخيص متلازمة الشريان التاجي الحادة ACS.
- تشخيص نقص تروية عضلة القلب.
- مراقبة عمل أدوية القلب والعمليات الجراحية القلبية.
- الكشف عن تلف وإجهاد القلب ومشاكله الأخرى.
- تشخيص الأمراض الناجمة عن انسداد الشرايين القلبية حيث يعاني المريض من أعراض مثل ألم أو ضغط في الصدر، ضيق التنفس. الضعف والتعب الشديد، التعرّق وبرودة الجلد، الغثيان والتقيؤ.
- تشخيص الذبحة الصدرية وقصور القلب وغيرها.
كيفية إجراء تحليل ارتفاع إنزيمات القلب
مثل أي اختبار دم آخر، يتطلب اختبار ارتفاع إنزيمات القلب أخذ عينة دموية وريدية، حيث يتم سحب الدم باستخدام إبرة رفيعة من قرب المرفق غالبًا ويستغرق سحب الدم بضع دقائق بالإضافة لإمكانية الحصول على النتائج بسرعة نظرًا لكون هذا الاختبار عاجل، قد يعيد الطبيب الاختبار عدّة مرات لمراقبة مستويات الإنزيمات بمرور الوقت.
هل يجب التحضير المسبق للاختبار؟
ليس هناك أي داعِ للتحضير المسبق للاختبار كالصيام أو إيقاف بعض الأدوية، حيث إنّه وفي معظم الحالات يجرى الاختبار في حالات الطوارئ وبشكل إسعافي عند الشك بالإصابة بنوبة قلبية، رغم ذلك يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية والأعشاب والمكمّلات الغذائية المتناولة من قبل المريض بالإضافة للأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية OTC والعقاقير غير المشروعة.
ماذا تعني نتائج الاختبار وما هي القيم الطبيعية؟ وعلى ماذا يدل ارتفاع إنزيمات القلب في الدم؟
تقيس الاختبارات مستويات الإنزيم بالنانوغرام لكل مليلتر (نانوغرام/مليلتر ng/mL)، وعادةً تختلف النتائج حسب العمر والجنس والحالة الصحية للمريض مما يستدعي استشارة الطبيب لمعرفة النتيجة الدقيقة ولتقييم الحالة بشكل صحيح، لكن على العموم كلما ازدادت نسبة الإنزيمات في الدم كلما كان الضرر الحاصل للقلب أكبر.
غالبًا ما تكون نسبة التروبونين في الدم قليلة أو معدومة لدى الأصحاء وصغار العمر، حيث تكون مستويات التروبونين الطبيعية مابين ال0 و 0.04 نانوغرام/مليلتر ومن الممكن أن تشير القيمة ما بين 0.04 و 0.39 إلى أنّ الشخص لديه مشكلة قلبية ما.
وعند زيادة مستويات التروبونين القلبي عن 99% من النطاق المرجعي الطبيعي فمن المرجح أن يقوم الطبيب بتشخيص نوبة قلبية أو تلف عضلة القلب.
كما تشير المستويات التي تبدأ مرتفعة ثم تنخفض إلى إصابة حديثة في القلب.
وأخيرًا يوجد نوع جديد من الاختبارات يدعى باختبار تروبونين القلب عالي الحساسية hs-cTn يتميز بقدرته على كشف المستويات المنخفضة جدًا من التروبونين وتشخيص العديد من الأمراض في وقت مبكر.
ما هي الاختبارات والتحاليل الدموية الممكن استخدامها مع اختبار ارتفاع إنزيمات القلب؟
يستخدم الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية عدة اختبارات دموية لتشخيص النوبة القلبية أو تلف القلب مثل:
- تعداد الدم الكامل لقياس نسب الخلايا والصفيحات الدموية CBC.
- اختبار لوحة الأيض الشاملة (CMP) أو فحص التمثيل الغذائي الأساسي (BMP) لمعرفة نسبة البروتينات والكهارل في الجسم.
- اختبار غازات الدم لمعرفة مستويات غاز ثنائي أكسيد الكربون والأوكسجين ومستوى الحموض.
ما هي الوسائل الأخرى المستخدمة لتشخيص النوبة القلبية أو تلف القلب؟
بالإضافة إلى الفحوصات الدموية قد يطلب الطبيب ما يلي:
- أشعة سينية للصدر X-Ray.
- مخطط صدى القلب Echocardiogram.
- مخطط كهربية القلب ECG أو EKG.
- اختبار الجهد أو اختبار الإجهاد النووي.
- تصوير الأوعية الدموية Angiogram وخاصة الإكليلية.
- تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.
وأخيرًا يعد اختبار قياس ارتفاع إنزيمات القلب اختبارًا إسعافيًا في كثير من الأحيان نظرًا لإسهامه في الكشف السريع عن العديد من الحالات والأمراض منها ما هو طارئ وخطير، ويعتمد العلاج على التشخيص بشكل أساسي مما يستدعي ضرورة التأكيد على أنّ الطبيب هو الموكّل بقراءة النتائج وتفسيرها وتشخيص الحالة وعلاجها لضمان الصحة والرعاية المناسبة لجميع المرضى.
المصادر
- Cleveland Clinic | Cardiac Enzymes (Cardiac Biomarkers)
- Urmc Rochester | Cardiac Biomarkers (Blood)
- Healthline | Everything You Need to Know about Cardiac Enzymes
- WebMD | What Is a Cardiac Enzyme Test?
- Medscape | Troponins
- Medical News Today | What is the normal range for troponin level?
- TESTING.com | Troponin
