فهرس المحتوى
- ما هي أم الدم البطينية اليسرى؟
- ما هي أنواع أم الدم البطينية اليسرى؟
- ما هو سبب حدوث أم الدم البطينية اليسرى؟
- ما هي مراحل الإصابة بأم الدم البطينية اليسرى؟
- ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة؟
- ما هي الأعراض التي تواجه مريض أم الدم البطينية اليسرى؟
- ما هي المضاعفات التي تحدث عند إهمال الحالة؟
- كيف يتم التشخيص؟
- كيف يتم العلاج؟
- كيف أقوم بوقاية نفسي والحفاظ على صحة قلبي؟
- ما هو مصير الأشخاص المصابين بأم الدم البطينية اليسرى؟
- متى يجب زيارة الطبيب أو المستشفى؟
يتكوّن قلب الإنسان من 4 حجرات، حجرتان علويتان وهما الأذينان وحجرتان سفليتان هما البطينان، وتكون وظيفة البطينات هي ضخ الدم بشكل أساسي عبر الشرايين الجهازية والرئوية إلى جميع أنحاء الجسم، سنتناول في مقالتنا واحدة من الاضطرابات الخطيرة التي تتشكل في الحجرة السفلية اليسرى من القلب وتؤثر على وظيفتها وهي “أم الدم البطينية اليسرى Left Ventricular Aneurysm”.
ما هي أم الدم البطينية اليسرى؟
بشكل عام أم الدم البطينية اليسرى هي عبارة عن انتفاخ أو منطقة ضعيفة في جدار البطين الأيسر، تحدث بشكل شائع بعد نوبة قلبية Heart Attack، فتتسبب في موت عضلة القلب أو ضعفها.
عندما يضخّ القلب الدم تنتفخ المنطقة الضعيفة مثل البالون، ومن الممكن أن تتمزق (تنفجر) أم الدم هذه، وحينها تصبح حالةً طارئةً مهددةً للحياة تتطلب الإسعاف والعلاج الفوري.
في معظم الحالات تحدث أم الدم البطينية في قمّة القلب، وهي المنطقة الدنيا من العضلة القلبية.
تحدث هذه الحالة عادةً بنسبة 5-7% عند الأشخاص الذين سبق وتعرّضوا إلى نوبة قلبية، ولا سيّما إذا كانت النوبة شاملة لجميع طبقات العضلة القلبية.
ما هي أنواع أم الدم البطينية اليسرى؟
أم الدم الحقيقية True Ventricular Aneurysm
وهي عبارة عن أذية في العضلة القلبية (عادةً نتيجة نوبة قلبية) تضعف منطقة معيّنة في القلب، وتشكّل كيسًا صغيرًا مملوءًا بالدم في المنطقة الضعيفة.
أم الدم الكاذبة False Ventricular Aneurysm
وهي عبارة عن أذية في جدران البطينات تؤدي إلى تراكم الدم في التامور (وهو الغشاء المحيط بالقلب).
ما هو سبب حدوث أم الدم البطينية اليسرى؟
النوبة القلبية هي السبب الأكبر لحدوث أم الدم البطينية اليسرى، وذلك لأنها تتسبب بموت أجزاء من العضلة القلبية، مما يؤدي لتشكّل نسيج ندبي عليها.
لا يمتلك هذا النسيج الندبي المرونة الكافية؛ لذلك فإنه لا يتحمّل انقباضات القلب المتكررة ولا يشارك بها، وبمرور الوقت يتمدد النسيج الندبي ويصبح أرق، مؤديًا إلى تشكّل منطقة ضعيفة في العضلة القلبية.
في حالات نادرة قد تكون هذه الحالة متواجدة منذ الولادة (عيب خلقي في القلب)، وتكون صعبة الكشف والتشخيص، وتظهر أعراضها عادةً عند البلوغ.
كما يوجد أسباب أخرى غير شائعة نذكر منها:
- التهاب شغاف القلب.
- فرط استعمال الستيروئيدات أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- الحمى الرثوية.
- الساركوئيد.
- جراحة القلب المفتوح.
- مرض الزهري.
- الحوادث العنيفة أو الجراحات.
- مرض السل (التدرن).
- داء شاغاس (عدوى طفيلية شائعة في الولايات المتحدة الأميركية).
- اعتلال العضلة القلبية الضخامي القمّي.
- بعد الولادة (نادرًا).
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني (الجهازي).
- مجهول السبب، ويحدث ذلك عند الأفارقة وأحيانًا بين السكان البيض، وهو تمدد غير معتاد يحدث بالقرب من الحلقة التاجية على شكل أم دم حلقية، ويؤدي هذا النوع إلى تمدد الحلقة التاجية ويتدخل في عمل العضلات الحليمية والحبال الوترية وشُرف الصمام التاجي.
ما هي مراحل الإصابة بأم الدم البطينية اليسرى؟
يوجد مرحلتين للإصابة بهذا المرض، وهي:
مرحلة التوسّع المبكّر
يمكن أن يبدأ تمدد الأوعية الدموية في البطين الأيسر بعد احتشاء عضلة القلب الحاد في وقت مبكر يصل إلى 48 ساعة أو أسبوعين من الاحتشاء.
في غضون ساعات من الاحتشاء؛ يحدث ترقق إجمالي لمنطقة الاحتشاء، وتهاجر الخلايا الالتهابية إليها خلال 2-3 أيام بعد الاحتشاء.
تساهم هذه الخلايا الالتهابية في تحلل الخلايا العضلية خلال 5-10 أيام، ولكن غالبًا ما تبقى بعض الخلايا القابلة للحياة في منطقة الاحتشاء.
يحدث اضطراب في ألياف الكولاجين؛ ومع تنخّر الخلايا العضلية تنخفض قوة شدة عضلة القلب.
يمكن أن يحدث نزيف في المنطقة المصابة بالاحتشاء، يؤدي إلى انخفاض وظيفة القلب الانبساطية والانقباضية.
مرحلة إعادة البناء المبكّر
تكون حوالي 2-4 أسابيع بعد حدوث الاحتشاء، تبدأ إعادة تشكيل عضلة القلب بظهور نسيج حبيبي، تكون فيه الأوعية الدموية كثيفة.
يتم استبدال هذا النسيج الحبيبي بنسيج ندبي (ليفي) خلال 6-8 أسابيع بعد الاحتشاء.
عندما يتم استبدال النسيج العضلي في القلب بنسيج ندبي فإن ذلك يقلل بشكل كبير من سُمك جدار البطين، وذلك بسبب فقدان الخلايا العضلية.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة؟
إن أم الدم البطينية اليسرى غالبًا ما تحدث بشكل أكبر لدى:
- النساء فوق عمر 65 عام.
- وجود قصة عائلية للإصابة بالأمراض القلبية أو الأمراض الوعائية الإكليلية (أمراض الأوعية التي تغذّي القلب) أو النوبات القلبية.
- تضخّم القلب (اعتلال العضلة القلبية الضخامي).
ما هي الأعراض التي تواجه مريض أم الدم البطينية اليسرى؟
من الممكن ألّا تسبب أم الدم البطينية اليسرى أي أعراض، ولا سيّما إذا كانت المنطقة الضعيفة والمتوسّعة صغيرة، ولكن قد تظهر بعض الأعراض وهي:
- الذبحة الصدرية (ألم في الصدر أو ضغط).
- الوذمة (تراكم السوائل).
- الإعياء (التعب).
- قصور في التنفس.
- سكتة دماغية (نظرًا لتشكّل خثرة دموية في أم الدم).
- خفقان القلب.
ما هي المضاعفات التي تحدث عند إهمال الحالة؟
إن تمزّق أم الدم وانفجارها هو أكبر مصدر قلق.
في بعض الحالات النادرة قد يعاني الشخص من صدمة قلبية، وهي حالة مهددة للحياة حيث لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم لتلبية حاجات أعضاء الجسم، وتتطلب الإسعاف الفوري.
تُضعف الأوعية الدموية المتمددة البطين الأيسر، مما يجعل مهمة ضخ الدم إلى الجسم أصعب، وهذا يؤدي إلى فشل القلب.
كما يزيد تمدد الأوعية البطينية أيضًا من خطر الإصابة بما يلي:
- جلطات الدم والسكتات الدماغية.
- نقص تروية العضلة القلبية.
- عدم انتظام ضربات القلب البطينية.
كيف يتم التشخيص؟
يكون حدوث نوبة قلبية هو أكبر موجّه للتشخيص، فإذا أصبت بنوبة قلبية أو كان لديك عوامل خطر الإصابة بها قد يطلب منك الطبيب القيام ببعض الاختبارات للتحقق من وجود أم دم، حيث تتطور أم الدم خلال ثلاثة أشهر من الإصابة بنوبة قلبية.
تستخدم اختبارات التصوير للكشف عن تمدد الأوعية الدموية وتشمل ما يلي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- تصوير الأوعية الدموية، بما في ذلك تصوير الأوعية التاجية المقطعي المحوسب CCTA.
- الأشعة المقطعية.
- مخطط صدى القلب (فحص القلب بالإيكو).
- مخطط كهربائية القلب (تخطيط القلب).
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
كيف يتم العلاج؟
قد لا تحتاج أم الدم البطينية اليسرى التي لا تسبب أعراضًا إلى أي علاج، ولكن سيقوم الطبيب بطلب اختبارات تصوير بشكل روتيني منتظم، وتراقب هذه الاختبارات تمدد الأوعية الدموية بحثًا عن علامات التغيير.
قد يستفيد العديد من الأشخاص من إعادة التأهيل القلبي بعد الإصابة بنوبة قلبية، وذلك عن طريق إجراء تعديلات في نمط الحياة والغذاء لتحسين صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
يمكن أن تقلل بعض الأدوية أيضًا من خطر حدوث المضاعفات وهي:
- الأسبرين أو الأدوية المانعة لتجلّط الدم (مضادات التخثر).
- أدوية ضغط الدم.
- عقاقير خفض الكوليسترول (الستاتين).
كما من الممكن أيضًا إجراء عملية جراحية للعلاج، يوجد نوعان منها:
جراحة أم الدم البطينية اليسرى الحقيقية
يقوم جرّاحو القلب بإجراء جراحة قلب مفتوح تسمّى الجراحة الترميمية البطينية أو جراحة إعادة تشكيل البطين.
خلال هذا الإجراء يقوم الجرّاح بما يلي:
- إزالة الجزء الضعيف من عضلة القلب (أم الدم).
- تخييط المناطق الصحية من القلب معًا أو وضع رقعة اصطناعية على المنطقة الضعيفة لتقويتها.
إذا كنت تعاني من عدم انتظام ضربات القلب؛ فقد تحتاج إلى عملية جراحية لوضع جهاز منظم لضربات القلب، كمزيلات الرجفان ومقوّم نظم القلب.
جراحة أم الدم البطينية اليسرى الكاذبة
تودي أم الدم البطينية اليسرى الكاذبة غير المعالجة بحياة نصف الأشخاص الذين يصابون بها، لذلك قد يوصي الأطباء بإجراء جراحة قلب مفتوح لإصلاح هذه المشكلة.
كيف أقوم بوقاية نفسي والحفاظ على صحة قلبي؟
تساعد هذه الخطوات في منع حدوث أم الدم البطينية اليسرى وتقليل فرصة حدوث نوبة قلبية أو أي مشكلة قلبية:
- اتباع نظام غذائي صحّي.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- التعامل مع القلق والتوتر بشكل صحّي.
- تقليل تناول الكحول.
- التقليل من الوزن في حالة البدانة.
- التحكّم بالأمراض التي قد تسبب ضغط على العضلة القلبية كالسكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم.
- الإقلاع عن التدخين وتجنّب التدخين السلبي الثانوي (استنشاق الدخان من السجائر بشكل لا إرادي).
ما هو مصير الأشخاص المصابين بأم الدم البطينية اليسرى؟
يعيش حوالي 9 من أصل 10 أشخاص مصابين بأمهات الدم البطينية لمدة 5 سنوات بعد وضع التشخيص الأولي.
عندما تتسبب أم الدم بظهور أعراض ومضاعفات لا يمكن علاجها، يرتفع خطر حدوث الوفاة.
متى يجب زيارة الطبيب أو المستشفى؟
يجب زيارة الطبيب عند ظهور واحد أو أكثر من الأعراض التالية التي قد تشير لمشكلة خطيرة:
- ألم شديد في الصدر.
- قصور في التنفس.
- علامات نوبة قلبية.
- تسرّع مفاجئ في القلب أو عدم انتظام نبضاته.
- Ventricular Aneurysm | Cleveland Clinic
- Left Ventricular Aneurysm Review | Healio
- Ventricular Aneurysm | National Library of Medicine