فهرس المحتوى
- ما مدى انتشار أمراض القلب حول العالم؟
- أسباب الإصابة بأمراض القلب وأنواعها
- ما هي العوامل المؤهبة للإصابة بأمراض القلب؟
- ما هي الأعراض الدالة على الإصابة بمرض قلبي؟
- المخاطر والمضاعفات الناتجة عن الإصابة بأحد أمراض القلب
- الكشف عن أمراض القلب وتشخيصها
- طرق وأساليب علاج مريض القلب
- الوقاية من أمراض القلب – خطوات منزلية وعادات صحية
- بعض الأسئلة الشائعة
- المصادر
أمراض القلب Heart Diseases أو ما يُعرف بأمراض القلب والأوعية الدموية Cardiovascular Diseases، هو مصطلح عام يشمل طيفًا واسعًا من الأمراض التي تؤثّر على صحة القلب في أي جزء منه بما في ذلك الصمامات، جهاز التوصيل الكهربائي القلبي، الأوعية الدموية أو العضلة القلبية، وغالبًا ما يتبادر إلى الذهن مرض الشريان التاجي CAD عند ذكر الأمراض القلبية نظرًا إلى أنّه أكثرها شيوعًا وانتشارًا، حيث يتمثّل هذا المرض بحدوث تضيّق أو انسداد في الشرايين المغذية للقلب مما يؤثر سلبًا على التدفّق الدموي وقد يؤدي إلى نوبة قلبية.
رغم أنّ أمراض القلب سببًا رئيسيًا للوفيات حول العالم، إلا أنّه ولحسن الحظ من الممكن اتباع بعض السبل المختلفة من تناول الأدوية إلى تغيير نمط الحياة واتباع العادات الصحية للوقاية من العديد من هذه الأمراض، وانطلاقًا من أهمية الحفاظ على صحة القلب جاء هذا المقال موجزًا شاملًا للحديث عن أمراض القلب وأنواعها وأعراض الإصابة بها، بالإضافة إلى تشخيصها وعلاجها والسبل المتنوعة للوقاية منها.
ما مدى انتشار أمراض القلب حول العالم؟
تصّنف أمراض القلب على أنّها السبب الأول للوفيات حول العالم، وفي عام 2020 أشارت التقديرات إلى وفاة 1 من كل 4 أشخاص بسبب أمراض القلب كما أنها تصيب جميع الأعراق والأجناس.
أسباب الإصابة بأمراض القلب وأنواعها
تتباين الأسباب المسؤولة عن الإصابة بأمراض القلب حسب الجزء المتضرر وتأثيره على عمل القلب، وتقسم الأسباب حسب نوع المرض إلى ما يلي:
أسباب مرض الشريان التاجي CAD
إنّ تراكم اللويحات الدهنية والتي غالبًا ما تتشكل من مادة الكوليسترول في الشرايين (تصلب الشرايين) هو المسبب الرئيسي لمرض الشريان التاجي، وهو أكثر أمراض القلب شيوعًا.
أسباب عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي) Arrhythmia
ينبض قلب الإنسان البالغ بشكل مستمر حوالي 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، حيث يقوم جهاز التوصيل الكهربائي القلبي بالحفاظ على النبض ونقل الدفعات الكهربائية عبر القلب بغية إيصال الدم إلى جميع أنحاء الجسم، بناءً على ما سبق يحدث اضطراب النظم القلبي عندما يكون هناك خلل في الإشارات الكهربائية، وبالنتيجة حدوث إمّا حالة تسرع قلب، أو بطء قلب، أو حتى إيقاع غير منتظم.
وتشمل أسباب حدوث اضطراب النظم كل مما يلي:
- اعتلال عضلة القلب.
- مرض الشريان التاجي.
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل صمامات القلب.
- عيوب القلب الخلقية والوراثية.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- مشاكل في عمل الكلى.
- الالتهابات الشديدة خارج القلب.
- الإدمان على المخدرات والعقاقير الترويحية.
- تناول الكحول بإفراط.
- تناول الكافيين بإفراط.
- التدخين.
- التوتر والقلق.
- تناول مواد وأدوية معيّنة بما فيها الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والأعشاب والمكملات الغذائية.
أسباب اعتلال عضلة القلب Cardiomyopathy
تشمل أسباب اعتلال عضلة القلب كلًا من الأسباب الوراثية، الحمل، أمراض المناعة الذاتية، النوبة القلبية، الحمل، أو حتى بعض أنواع الأدوية مثل تلك المستخدمة في العلاج الكيميائي والمواد مثل الكحول والكوكايين والميثامفيتامين، وبشكلٍ رئيسي يعتمد سبب الاعتلال على نوعه حيث تتضمن الأنواع ما يلي:
- اعتلال عضلة القلب التوسعي: وهو نوع شائع جدًا حيث يصيب عضلة القلب وخاصةً البطين الأيسر (الحجرة السفلية اليسرى من القلب) المسؤول عن ضخ الدم إلى أنحاء الجسم، غالبًا ما يكون مجهول السبب إلا أنّه قد ينتقل ضمن أفراد العائلة.
- اعتلال عضلة القلب الضخامي: ينتقل هذا النوع بالوراثة بين أفراد العائلة الواحدة وتصبح فيه عضلة القلب متضخمة سميكة يصعب عليها ضخ الدم بكفاءة.
- اعتلال عضلة القلب المقيد: هو النوع الأقل شيوعًا، تصبح فيه جدران البطينين قاسية مقاومة للامتلاء بالدم بشكلٍ طبيعي ودون أن تتضخم بالضرورة، يحدث نتيجة الداء النشواني القلبي (ترسب بروتين النشواني أو ما يُعرف بالأميلويد بشكل مرضي في عضلة القلب) أو اضطرابات النسيج الضام، ويمكن أن يكون مجهول السبب.
أسباب التهاب القلب Heart Infection
عندما تصل العوامل الممرضة إلى القلب أو صماماته تحدث عدوى القلب، وتعد البكتيريا والفيروسات والطفيليات أهم مسببات الإصابة بهذه العدوى.
أسباب فشل القلب Heart Failure
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل صمامات القلب.
- حدوث أذية ما؛ أو الإصابة بعدوى القلب.
- مرض الشريان التاجي CAD.
- النوبة القلبية.
- اعتلال عضلة القلب.
أسباب أمراض صمامات القلب Heart Valve Disease
يوجد في القلب أربع صمامات وهي الصمام المترالي (التاجي أو ثنائي الشُرف) الموجود بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، الصمام ثلاثي الشُرف الموجود بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، الصمام الأبهري (الأورطي) الموجود بين البطين الأيسر والشريان الأبهر، والصمام الرئوي الموجود بين البطين الأيمن والشريان الرئوي، ويتمثّل عمل الصمامات الأساسي بالسماح للدم بالتدفّق باتجاه واحد فقط، فالصمامات الطبيعية يجب أن تُفتَح بشكلٍ كامل عند الحاجة، وتُغلق بإحكام منعًا لحدوث التسرّب.
ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل الصمامات منها ما يلي:
- مرض الروماتيزم.
- اضطرابات النسيج الضام.
- العدوى مثل التهاب الشغاف العدوائي.
- التقدم بالعمر والشيخوخة.
- الأمراض الوراثية والخلقية.
- الإصابة بنوبة قلبية أو الإصابة بعد القيام بإجراء أو تداخل ما.
أسباب عيوب القلب الخلقية Congenital Heart Defects
يحدث عيب القلب الخلقي أثناء نمو الجنين في رحم الأم وتحديدًا أثناء تكوّن القلب بعد شهر تقريبًا من بدء الحمل، تكمن خطورة هذه الأمراض بكونها تسبب تغييرًا في تدفق الدم فقد تكون إما مشكلة خلقية في صمامات القلب، رتق الصمام أي غيابه تمامًا، أو عيوب في الحاجز البطيني أو الأذيني (وجود ثقب في الجدار بين الحجرات السفلية أو العلوية للقلب)، ويمكن أن تزيد العوامل الوراثية والجينات وتناول أدوية معينة ووجود بعض الحالات المرضية لدى الأم الحامل من خطر حدوث عيوب خلقية في القلب.
ما هي العوامل المؤهبة للإصابة بأمراض القلب؟
يوجد العديد من عوامل الخطر التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بعضها قابل للتعديل، وبعضها الآخر غير قابل للتعديل، وتشمل ما يلي:
- العمر: يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب مع التقدم في العمر.
- الجنس: تؤثر بعض عوامل الخطر على النساء بشكلٍ مختلف عن الرجال، وعلى العموم يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، بينما تزداد خطورة إصابة الإناث بعد انقطاع الطمث.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب: بعض الجينات مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض قلبية معينة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع كوليسترول الدم: باعتبار أنّ ارتفاع مستويات الكوليسترول تزيد من خطورة الإصابة بتصلب الشرايين وبالتالي حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية.
- داء السكري.
- السمنة وزيادة الوزن.
- عدم ممارسة الرياضة وأسلوب الحياة الخامل غير النَّشِط.
- التغذية السيئة: مثل اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة والملح.
- الإفراط في تناول الكحول.
- التدخين والتدخين السلبي واستخدام منتجات التبغ: حيث تعتبر النوبات القلبية أكثر شيوعًا وانتشارًا لدى المدخنين منها لدى غير المدخنين.
- استخدام المخدرات.
- التعرّض للضغوطات والتوتر.
- متلازمة الأيض (متلازمة التمثيل الغذائي).
- أمراض المناعة الذاتية والأمراض الالتهابية.
- الفشل الكلوي المزمن.
- إهمال صحة الأسنان: من المهم تنظيف الأسنان واللثة جيدًا بالإضافة إلى القيام بالفحوصات المنتظمة تجنّبًا لدخول الجراثيم إلى مجرى الدم وانتقالها إلى القلب مما قد يؤدي إلى التهاب شغاف القلب.
ما هي الأعراض الدالة على الإصابة بمرض قلبي؟
تختلف الأعراض باختلاف المرض، لكن بشكلٍ عام تشمل العلامات المُبكرة الدالة على الإصابة بمرض قلبي ألم الصدر، ضيق التنفس، وذمة في الساقين، تعب وإعياء، والدوخة والإغماء.
وسنقوم بذكر أهم الأعراض الخاصة بأبرز الأمراض القلبية:
أعراض عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي)
قد يظهر اضطراب النظم القلبي على شكل بطء أو تسرع أو عدم انتظام في ضربات القلب، وتشمل أهم الأعراض الناجمة عن هذه الحالة ما يلي:
- شعور بألم أو انزعاج في الصدر.
- الإحساس إما بتسرع أو بطء في ضربات القلب.
- الشعور برفرفة في الصدر.
- التعرق.
- دوار.
- ضيق في التنفس.
- الإغماء.
أعراض أمراض صمامات وشغاف القلب
قد تصاب صمامات القلب بالتضيق Stenosis، وقد يتسرب الدم من الصمام بالاتجاه المعاكس بما يعرف بحالة قصور أو ارتجاع أو قلس الصمام، أو قد ينغلق بشكل غير صحيح بسبب ارتخاء وريقات الصمام بما يعرف بحالة تدلي الصمام، وتشمل الأعراض الناجمة عن أمراض الصمامات ما يلي:
- الشعور بألم في الصدر.
- التعب والدوار.
- اضطراب ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
- تورم القدمين والكاحلين.
- الإغماء.
قد تصاب صمامات القلب مع شغاف القلب (الطبقة المبطنة لأجواف القلب) بالعدوى بما يعرف بالتهاب شغاف القلب وتشمل أعراض هذه الحالة ما يلي:
- حمى.
- سعال.
- اضطراب ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
- طفح جلدي.
- التعب والإعياء.
- تورم في البطن والساقين.
أعراض أمراض الأوعية الدموية في القلب
أكثر أمراض الأوعية الدموية شيوعًا هو مرض الشريان التاجي، يحدث هذا المرض عندما تترسب لويحات الكوليسترول في الشرايين التاجية المسؤولة عن تغذية القلب مما يسبب تصلب شرايين ويضعف من تدفق الدم إلى القلب وأجزاء الجسم الأخرى، قد تكون نتيجة ذلك نوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية.
تتباين أعراض مرض الشريان التاجي ما بين النساء والرجال، فالرجال يشعرون بألم في الصدر كعرض رئيسي، بينما تشعر النساء بالتعب والإعياء والغثيان وضيق التنفس مع حس انزعاج في الصدر كأعراض رئيسية، ولكن على العموم تشمل الأعراض ما يلي:
- ألم وانزعاج وضيق وحس ثقل في الصدر (الذبحة الصدرية).
- ضيق في التنفس.
- الغثيان والإقياء.
- الشعور بحرقة خلف القص.
- التعب والإعياء والدوار.
- ألم الرقبة والفك والحلق وأعلى البطن والظهر.
- ألم وتنميل وبرودة في الأطراف بسبب عدم وصول كمية دم كافية.
أعراض فشل القلب
تشمل أهم الأعراض ما يلي:
- تورّم يشمل القسم السفلي من الجسم.
- التعب والإعياء.
- ضيق في التنفس.
- مشاكل واضطرابات في النوم.
- الدوار والإغماء.
أعراض أمراض القلب الخلقية
تلاحظ وتُشخّص أمراض القلب الخلقية باكرًا بعد ولادة الطفل حيث تشمل الأعراض كل مما يلي:
- الزرقة (الزراق)؛ وهي تلون الجلد والأغشية المخاطية والشفتين باللون الأزرق.
- تورّم حول العينين وفي البطن والطرفين السفليين.
- صعوبة تنفس الطفل أثناء الرضاعة مما يؤدي إلى عدم زيادة الوزن والنمو.
وقد تُشخّص بعض أمراض القلب الخلقية لاحقًا في مرحلة الطفولة أو حتى أثناء البلوغ بسبب عدم خطورتها وتهديدها للحياة، حيث تشمل أهم أعراضها الشعور بالتعب وضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء بذل الجهد.
أعراض أمراض التامور القلبي
يعرف تامور القلب بأنه غشاء يحيط بالقلب ويحول دون تمدده المفرط، وعند إصابته تظهر الأعراض التالية:
- ألم حاد طاعن في الصدر يزداد سوءًا مع التنفس العميق.
- التعب والإعياء.
- صعوبة وضيق في التنفس.
- تورّم يشمل القسم السفلي من الجسم.
- حمّى.
أعراض اعتلال عضلة القلب
إن المراحل المتقدمة من أمراض عضلة القلب تؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
- التعب.
- ضيق في التنفس أثناء الجهد وأثناء الراحة.
- الشعور بخفقان أو تسرع أو عدم انتظام في ضربات القلب.
- الدوخة والدوار.
- الإغماء.
- تورم الساقين والقدمين.
- صعوبة في التنفس خاصةً أثناء الليل عند محاولة النوم.
المخاطر والمضاعفات الناتجة عن الإصابة بأحد أمراض القلب
تشمل أهم المضاعفات الناتجة عن مرض قلبي ما يلي:
- فشل القلب: وهو شائع جدًا لدى مرضى القلب؛ يحدث عندما لا يستطيع القلب ضخ كمية كافية لتلبية حاجات الجسم من الدم.
- النوبة القلبية: وتحدث عند انسداد وانقطاع أو ضعف التروية الدموية الواردة إلى القلب.
- سكتة دماغية: وهي حالة إسعافية يحدث فيها تموت للدماغ بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إليه.
- أم الدم: وتعرف بأنها توسع وتمدد لجدران الشريان وقد تصاب بالتمزق عندها تكون حالة إسعافية مهددة للحياة بسبب النزف.
- مرض الشريان المحيطي: وهي حالة تحدث عندما لا يصل دم كافي إلى الذراعين والساقين بسبب تضيق الشرايين مما يؤدي إلى حالة تعرف بالعرج المتقطع وهو ألم في الأطراف أثناء المشي يزول بالراحة.
- توقف القلب المفاجئ والموت القلبي المفاجئ: يحدث توقف القلب المفاجئ نتيجة مشكلة في النظام الكهربائي القلبي وهو حالة طارئة إذا لم تعالج كما يجب ستؤدي إلى موت قلبي مفاجئ.
الكشف عن أمراض القلب وتشخيصها
للكشف عن أي مرض قلبي يبدأ الطبيب بأخذ التاريخ الصحي والعائلي للمريض بالإضافة للسؤال عن الأعراض التي يعاني منها، ثم يقوم بفحص جسدي شامل مع إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، وتشمل أهم الاختبارات المستخدمة لمرضى القلبية هي ما يلي:
- مخطط كهربية القلب ECG أو EKG:وهو اختبار سهل وغير مؤلم معني بتسجيل الإشارات الكهربائية في القلب.
- مخطط صدى القلب: في هذا الإجراء يتم استخدام الأمواج فوق الصوتية لإنشاء صورة متحركة للقلب أثناء نبضه.
- التصوير المقطعي المحوسب CT Scan.
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
- جهاز هولتر: وهو جهاز محمول يتم ارتداؤه لمدة يوم أو أكثر معني بتسجيل نشاط القلب خلال اليوم.
- اختبار نسبة كوليسترول الدم.
- اختبارات الجهد: تساعد اختبارات الجهد في الكشف عن الأمراض القلبية ومراقبة أعراضها أثناء قيام الفرد بجهد أو تمرين مثل ركوب الدراجة أو المشي وذلك لمعرفة كيفية استجابة القلب للنشاط البدني.
- قسطرة القلب: يتمثل هذا الاختبار بإدخال قسطرة (أنبوب رفيع) إلى القلب عبر أحد الشرايين وغالبًا يكون الشريان الفخذي، وحقن صبغة في شرايين القلب لإظهارها بوضوح في صورة الأشعة السينية.
- اختبار الطاولة المائلة.
طرق وأساليب علاج مريض القلب
تعتمد الخطة العلاجية على المرض الذي يعاني منه الفرد ومدى خطورة الأعراض، وتشمل الخيارات العلاجية تغييرات في نمط الحياة، الأدوية، الجراحة، وإعادة تأهيل القلب.
تغيير نمط الحياة والعادات الصحية
إن نمط الحياة والتغذية والنشاط له دور كبير في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، فيجب اتباع نظام غذائي قليل الدسم وقليل الملح بالإضافة للنوم والراحة والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.
الأدوية
في حال عدم نجاح تغييرات نمط الحياة سيحتاج المريض إلى الأدوية لإدارة المرض القلبي وتوصف بشكل نوعي لكل مريض حسب حالته حيث يمكن أن تكون أدوية خافضة للضغط، أدوية خفض الكوليسترول، مضادات التخثر، حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم، المدرّات وغيرها.
الجراحة وغيرها من الإجراءات
قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراءات أو عمليات جراحية مثل جراحة القلب المفتوح، الجراحة طفيفة التوغل، الاستئصال، وضع الدعامة (وهي أنبوب صغير يتم إدخاله إلى الأوعية الدموية لإبقائها مفتوحة) وغيرها لمعالجة المرض والضرر اللاحق بالقلب.
إعادة التأهيل لأمراض القلب
إعادة التأهيل القلبي هو برنامج مهم جدًا لأي مريض تعافى من نوبة قلبية أو قصور القلب أو بعد قيامه بجراحة في القلب، وهو مُعَد بشكل مدروس وخاضع للإشراف؛ يقدم للمريض كل مما يلي:
- برنامج نشاط بدني ورياضي.
- تثقيف حول الحياة الصحية والغذاء الصحي.
- مساعدة على الإقلاع عن التدخين.
- إيجاد طرق صحية لتخفيف التوتر وتحسين الصحة العقلية.
- متابعة العلاج وتناول الأدوية كما هو موصوف.
الوقاية من أمراض القلب – خطوات منزلية وعادات صحية
يمكن للفرد تقليل خطر الإصابة بمرض قلبي ما كثيرًا عبر اتباع النصائح التالية:
- الإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ وهي النصيحة الأولى التي يعطيها أي طبيب قلبية لأي فرد باعتباره عامل أساسي لأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه.
- ضبط وإدارة الحالات الطبية الأخرى مثل ارتفاع الضغط وكوليسترول الدم والسكري.
- ممارسة الرياضة والتمارين بانتظام.
- تجنب التوتر والقلق.
- اتباع برنامج غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة ومنخفض الملح، مع تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
- الراحة والنوم لمدة كافية تتراوح من 7 إلى 9 ساعات يوميًا بالنسبة للشخص البالغ بينما يحتاج الأطفال إلى أكثر من ذلك.
- عدم تناول الكحول.
بعض الأسئلة الشائعة
متى يجب زيارة الطبيب للاطمئنان والكشف عن أمراض القلب؟
إن علاج مرض القلب أسهل بكثير عند اكتشافه باكرًا، بالتالي إذا كانت لديك أي أعراض قلبية أو تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب أو مخاطر خاصة في حياتك مؤهبة للإصابة يجب أخذ موعد لدى الطبيب للاستشارة والفحص والاطمئنان، كما يحب الالتزام بمواعيد فحص ثابتة ومنتظمة.
متى يجب طلب الإسعاف؟
يجب طلب الإسعاف بشكل فوري عند الشك بنوبة قلبية أو عند مواجهة أي من الأعراض التالية:
- ألم وضيق وثقل في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- إغماء.
ما هي أعراض أمراض القلب الشائعة عند النساء؟
تعاني النساء من أعراض مختلفة عن تلك التي يعانيها الرجال عند الإصابة بمرض قلبي، وفي دراسة أجريت عام 2003 اكتُشِف أن النساء اللواتي تعرضن لنوبة قلبية لم يعانين من الأعراض النمطية للنوبة القلبية كألم الصدر وشعور الوخز! بل أنهن عانين من القلق والتعب والإعياء حتى أثناء الراحة واضطرابات النوم، وقد أكدت 80% من النساء أن هذه الأعراض استمرت لمدة شهر كامل قبل الإصابة بالنوبة القلبية!
بالتالي تشبه أعراض أمراض القلب عند النساء أعراض الاكتئاب والقلق وانقطاع الطمث في سن اليأس.
ما هو التوقع المستقبلي بالنسبة لمرضى القلب؟
رغم أن أمراض القلب هي السبب الأول للوفيات حول العالم إلا أن التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج المناسب المقدم من الطبيب من أدوية أو إجراءات أخرى عوامل أساسية أدت إلى نجاة العديد من مرضى القلب مع التمتع بحياة صحية كاملة.
هل الوقاية من الإصابة بالمرض القلبي ممكنة؟
قد يكون الفرد قادرًا على تقليل خطر الإصابة أو حتى منع الإصابة ببعض الأمراض القلبية وذلك عبر الحفاظ على صحة القلب واتباع نمط حياة صحي وإدارة جميع الحالات الطبية الأخرى التي يعاني منها، إلا أن بعض الأمراض لا مفرّ منها والوقاية منها غير ممكنة، مثل أمراض وعيوب القلب الخلقية.
وتذكر أنه بعد الإصابة بمرض قلبي ما سيكون العلاج النهائي غير ممكنًا في الغالب بل مقتصرًا على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة وسيحتاج المريض إلى اتباع خطة علاج ومراقبة مدى الحياة.
هل إعادة تأهيل القلب طريقة فعالة في علاج أمراض القلب؟
نعم، إعادة التأهيل القلبي يساعد على تقوية القلب ويوفر الدعم والتشجيع والمعرفة للفرد لتغيير نمط حياته والالتزام بالخطة العلاجية كما يجب.
المصادر
- Heart Disease | Cleveland Clinic
- Heart Disease | CDC
- Heart disease | Mayo Clinic
- Heart Diseases | MedlinePlus
- Everything you need to know about heart disease | Medical News Today
- Everything you need to know about Heart Disease | Healthline
- Cardiovascular heart disease | British Heart Foundation
- Heart Disease: Types, Causes, and Symptoms | WebMD